جملة من الاضرار الصحية تنجم عن حمل الحقائب المدرسية الثقيلة، مما يتسبب فى تشوهات الظهر والسلسلة الفقرية والالتواءات فى عظام الظهر وفقا لاحدث البحوث العلمية. وقد حذرت كثير من الدراسات من حمل الحقائب المدرسية الثقيلة والاضرار الصحية التى قد تصبح مزمنة وملازمة مدى الحياة، ان فترة الدراسة الابتدائية الطويلة كفيلة بحدوث تلك التشوهات والالتهابات والتواء الظهر نسبة لطراوة عظام الاطفال وهم ذوو عظام طرية ويمرون بمرحلة نمو مبكر، مما يسهل انحناءات السلسلة الفقرية ويصابون بالتشوهات في الظهر. «الصحافة» التقت بعدد من اولياء الامور والمعلمين لمعرفة المامهم بمخاطر الموضوع وخطورته على صحة الابناء وتداعيات حمل الحقائب الثقيلة على التحصيل الاكاديمي للصغار والمستوى العام لهم. تقول أميرة احمد ربة منزل فى العقد الرابع من عمرها وام لثلاثة من الابناء فى المراحل الابتدائية، انها تدرك ان التلاميذ فى المراحل الابتدائية فى مرحلة نمو جسماني وذهني، وقد تؤثر الاشياء التى تفوق قدرتهم الجسدية على صحتهم العامة، مؤكدة ان حمل الاشياء الثقيلة له اثره الصحي على الصغار خاصة البنات. واضافت اميرة انها حريصة على مراقبة اوزان حقائب ابنائها فى الصباح عند خروجهم الى المدرسة، وذكرت أن الحقائب الثقيلة تعوق الصبية فى الحركة وتزيد من ارهاق اليوم الدراسى ما ينعكس سلبا على تحصيلهم الدراسى فى نهاية العام. ?تمضى اميرة فى القول ان الاطفال الذين يحملون حقائب ثقيلة يظهر عليهم الارهاق وجفاف الحلق، وذلك ما لمسته علي ابنها الاصغر بالرغم من ان المدرسة قريبة من البيت. احدى الدراسات التي أجريت بامريكا اكدت ان حمل الحقائب المدرسية الثقيلة يصيب الطلاب بالتواءات العمود الفقري والتشوهات في الظهر، كما انها على المستوى العاجل تصيبه بالاعياء والرهق فيصاب الصغير بالحمى وتكثر امراضه ليتكرر غيابه عن المدرسة. واوصي الباحثون ان يحمل الأبناء الكتب والكراسات بحسب جدول الحصص ما يسهل عملية التركيز ومعرفته بما يدور فى اليوم الدراسى. تقول سهام خالد ان مراقبة اولياء الامور حقائب ابنائهم واجب لا بد من القيام به، ليس من اجل مراقبة وزن الحقائب فحسب وانما بهدف المتابعة والمذاكرة حتى يحس الابناء بالاهتمام فيزاد تحصيلهم الدراسى، كما يجب مراقبة وزن الحقائب الذى يؤثر على كتفى الابناء من الطلاب. احمد الحسين تربوي بالمعاش شدد على زيارة الآباء الى المدرسة لمراقبة المستوى والسلوك العام وهو من اهم مقومات العملية التربوية، والمحافظة على الصحة العامة، كما ان علي المعلمين الحرص على ان يأتي الصغار بالكراسات الخاصة بدروس اليوم فقط. ويقول حمد النيل ابرهيم الاستاذ بالمدارس الابتدائية انهم يفضلون ان يحضر الطالب احتياجات اليوم الدرسى فقط من الكتب والكراسات، مشيرا الى ان تعرض عدد من التلاميذ الي الاصابة بانحناءات فى الظهر بسبب حمل الحقائب المتكدسة بالكتب والكراسات. ولاحظ ابراهيم ان معظم الطلاب حتى اولئك الذين بالمرحلة الثانوية صغار فى السن والحجم، ولا يتحملون تلك الاثقال التي تنوء بها ظهورهم، خاصة أن فترة الدراسة الابتدائية كفيلة بحدوث تلك التشوهات التى تحذر منها الدراسات العالمية، موضحا أن الحقائب الثقيلة لها اضرار ظاهرة وباطنة وتعرجات?واضحة على اجسام الطلاب، خاصة أولئك الذين اعتادوا على حمل الحقائب بجانب واحد من الكتف، مما يؤدى الى احمرار والتهاب فى الكتف، بالإضافة الى الالتواء الذى يبدو ظاهرا وواضحا خلال حركة الطالب أثناء اليوم الدراسى. وقال الأستاذ إبراهيم إن الأمر في غاية الاهمية، اذ يشكل خطرا على صحة الابناء مما يتطلب متابعة اولياء الامور والمعلمين.