وصلت جملة اضرابات اطباء مستشفى نيالا التعليمى خلال العشرة اشهر الماضية «22 » حالة اضراب اختلفت فيها انواع المطالب من قبل الاطباء بالمستشفى ولم تسفر عن حل جذرى للازمة .. المواطنون الفقراء الذين يعتمدون علي المستشفيات الحكومية وحدهم من دفع فاتورة تلك الاضرابات ما ادخل حكومة الولاية فى تحد نحو الايفاء بادنى الخدمات غير ان الاضراب الاخير الذى بدأ في 15/9 جاء ليؤكد فشل مساعي حكومة الولاية وجاء ذلك الاضراب بمثابة الطامة علي المرضي الذين كان بعضهم في حالات خطرة اضافة الي عدد من حالات الولادة المتعثرة . كان المشهد مأساويا وذوو المرضي في رحلات مكوكية بين المستشفيات الحكومية والعيادات الخاصة بحثا عن العلاج والطبيب المداوي ، فقد بات مستشفى نيالا مشلولا و المواطن لا يجد تفسيرا لما يجري حوله الامر الذى ادخل اطباء المستشفى فى حرج مع المواطن ما اضطرهم لمعاودة العمل تطوعا لمدة اقصاها اسبوع انتهي يوم 16/9 م. تتمثل اسباب اضراب الاطباء فى الايفاء بمستحقاتهم المالية فضلا عن توفير معينات للعمل بالحوادث والعنابر واصلاح ميز الاطباء الذى يتوالد فيه الباعوض والذباب بكميات لا يصدق احد ان يكون المكان ميزا لاشخاص يتولون حماية حياة مئات الالاف من البشر علاوة على ان تنصل وزارة الصحة وادارة المستشفى عن الاتفاق الذى تم فى شهر يوليو الماضي بضرورة اعطاء النبطشية حقوقهم كاملة والتى تبلغ «35 » جنيهاً للنبطشى فى اليوم واعتبر الاطباء الذين تحدثوا للصحافة ان وزارة المالية بالولاية غير جادة ولا راغبة فى توفير استحقاقات الاطبا? وحلها حلا جذريا ما احدث حالة احباط بين الاطباء . ان مايمر به مستشفى نيالا من مشاكل انعكست سلبا تجاه الوضع البيئى المتردى بالمستشفى لا سيما وان مياه الصرف الصحى تجرى داخل المستشفى مرورا بعنابر الاطفال وحوادث النساء والولادة الى اطراف السوق نتيجة عدم وجود عربات لنقل مياه الصرف الصحى خارج المستشفى وذلك في وقت طالب الاطباء فى مذكرتهم لادارة المستشفى ووزير الصحة بالولاية الالتزام بتوفير الادوية المنقذة للحياة بالمستشفى اثناء ساعات العمل اضافة الي ادوات التدخل السريع بكل قسم بجانب تهيئة العنابر وصيانتها مع الالتزام بحقوق النبطشية وتوفيق اوضاع الاطباء?مقارنة مع نظرائهم بولايات السودان الاخرى ، ويشير الاطباء الي ان مرتب الطيب بنيالا «514» جنيهاً مقارنة مع مرتب زملائه بولايتى شمال وغرب دارفور اذ يتقاضى الطبيب «935 » جنيهاً ، وقال عدد من الاطباء «للصحافة» ان ادارة المستشفى غير راغبة فى معالجة الاوضاع بالمستشفى وهى الان على وشك اصدار قرار للاستغناء عن خدمات 10 أطباء كانوا يعملون بالمنظمات الدولية والتأمين الصحى ومستشفيات التأمين الصحى من بينهم 6 من لجنة الاطباء الذين يطالبون بحقوق الاخرين، مشيرين الى ان وزارة الصحة هددتهم بنقلهم للمحليات حتى تسكت اف?اههم، معتبرين ان النقل التعسفى سيقود الى نتائج وخيمة ضحيتها انسان المدينة حتى يظل الوضع الصحى متدهورا بالمستشفى، علما ان الذين يطالبون بالتغيير بداخل المستشفى من ابناء مدينة نيالا الذين فضلوا البقاء للعمل بالمستشفى ، وطالب هؤلاء الحكومة الولائية والمركزية بضرورة التدخل العاجل لاجراء تحقيق عادل فى امر المستشفى ومعرفة كافة الملابسات التى تمر بها المستشفى ومعرفة مكمن القصور ان كان من طرف الاطباء ام ادارة المستشفى ام وزارة الصحة ام وزارة المالية. مدير مستشفى نيالا الدكتور محمد كمال يري ان عملية الصرف الصحى بالمستشفى تقليدية وهى فوق استطاعة ادارة المستشفى فى ظل شح ايرادات المستشفى ، مشيرا الى ان تكلفتها عالية جدا ومن المفترض ان يساهم معهم مركز الحاج عطا المنان التشخيصى لانه اصبح يشكل عبئا ثقيلا على المستشفى لانه لا يساهم فى نظافة المستشفى وذلك في وقت يتساءل فيه الكثيرون عن ملكية المركز التشخيصى وهل هو ملك الولاية ام قطاع خاص ؟ في وقت يشير فيه البعض الي ان المركز ضمن المراكز الذى وزعها رئيس الجمهورية لعدد من الولايات فى اطار دعم وتوطين العل?ج بينما طالب اخرون حكومة الولاية بضرورة توضيح الامر خاصة ان المركز التشخيصى لا يعالج الفقراء والمساكين.