تعهد رئيس السلطة الإقليمية بدارفور، الدكتور التجاني السيسي، بجمع السلاح من مواطني دارفور وحصره على القوات النظامية والأمنية ، مهددا بأنه سيبعد أي إنسان من السلطة إذا استخدمها في مسائل قبلية وقال السيسي في لقاء جماهيري بميدان المولد بمدينة نيالا أمس، إن القبلية هي التي ستكون سبباً في أي فشل للسلطة الإقليمية في دارفور، وان من يتبنونها سيكونون «ابلايات» يهزون شجرة السلام يجب التخلص منهم، مشددا على انه على استعداد للتضحية بنفسه من اجل وحدة ابناء دارفور، وقال « لن نستسلم إلى أية دعاوي قبلية وكل من يسعى الى توظيف قبيلته في السلطة ح اشيله» كما شدد السيسى على ضرورة عودة النارحين وقال ان العودة والاعمار مقدمان على التعويضات، واشار في لقاء مع النازحين أمس، الى أن الحركة لن تأخذ من النازحين بل ستقدم لهم، ودعا النازحين إلى محاسبة السلطة الإقليمية في حال شعورهم بأية ملامح للفساد. وقال إن حقوقكم لن تذهب لغيركم، وسخر السيسى من وعود بعض الحركات للنازحين بالتعويضات المالية الكبيرة ،وقال كاذب من يقول إنه سيعوضكم بدولارات أو يورو، وأعتبر تشجيع النازحين للبقاء في معسكرات النزوح متاجرة سياسية، وأوضح أن مبلغ (350) ألف دولار للنازحين هو مبلغ أولي لتسهيل الع?دة الطوعية، وإشاد السيسى بالدعم القطري لدارفور وقال للنازحين (إذا فوتنا فرصة حرص قطر على دارفور إلا نسف التراب). وشدد على انه لاتوجد سلطة انتقالية لدارفور،مؤكدا وجود فقط السلطة الاقليمية التي يرأسها شخصه،مبيناً انه تمت اضافة مفوضيتي المصالحة والعدالة للسلطة الجديدة. من جهته، قال والي ولاية جنوب دارفور، عبد الحميد موسى كاشا، انهم في الولاية ودعوا الحرب منذ عام ، وقال ان ما يريده اهل دارفور السلام والاستقرارا من أجل التنمية ،وأكد أن المؤتمر الوطني سيكون صادقاً في الشراكة، ودعا دكتور خليل وعبد الواحد ومناوي إلى السلام وقال كفانا حربا من اجل أهلكم الفقراء. من جانبه، كشف أحمد بن عبد الله آل محمود، عن تشكيل ثلاث لجان للولايات الثلاث لدراسة مشاريع البنك القطري المخصص للتنمية في دارفور فقط وليس في اي مكان آخر، ومن ثم تنفيذها وقال انهم سيتجنبون البيروقراطية والفساد، وشجع على الاستثمار في دارفور، متعهدا بالعمل لتنفيذ طريق يربط بين نيالا وزالنجي الجنينة، ومنها إلى تشاد.