تعتبر مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار من المدن الكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية وبرغم ان المدينة هي العاصمة السياسية لولاية سنار فانها تشكو ترديا في شبكة الطرق المسفلتة في المدينة التي تتميز بالتربة الطينية المتشققة ما جعل الاهالي يجأرون بالشكوى اذ تتحول المدينة الي جزر معزولة في فصل الخريف وتتجدد الشكوى والمعاناة. شبكة الطرق الداخلية بالمدينة والتى لم تمتد اليها يد الأصلاح لسنوات عديدة وكأن المدينة قد اصبحت نسياً منسيا ، وابرز الشوارع المتهالكة الشارع المؤدى الى السوق وطريق الأربعين وشارع القلعات وشارع المقابر. ويرى العديد من المواطنين أن الجهات المسؤولة بالولاية وفى مقدمتها وزارة التخطيط العمرانى والمرافق العامة ومحلية سنجه لم تعد تحفل بأمر المواطن ولا تعطى ادني اهتماما لهذه الطرق ، فى الوقت التى تتعاظم فيه أهمية الطرق كعنوان للمدن وتحضرها وتطورها ، ووفق المؤشرات الحديثة فان الطرق واحدة من المعايير الأساسية التى بها تقاس نهضة المجتمعات وتمدنها ، فقرها وغناها نموها وتخلفها. شارع الدالى بمدينة سنجة يمثل أحد الشوارع الرئيسة بالمدينة ويقلل من ضغط الحركة للوصول الى مركز المدينة ، هذا الشارع اندثرت معالمه وتهالكت طبقته الأسفلتية وبات عبارة عن حفر متناثرة ومكب للنفايات ومرتع خصب لتوالد الباعوض فى فصل الخريف . ورغم النداءات المتكررة لاهل المدينة باعادة سفلتة هذا الطريق العريق الذى لا يتجاوز طوله الكيلومتر الواحد او الاثنين من الكيلومترات الا أن الطريق الذى يشطر المدينة الى شطرين ظل فى هيئته الكالحة لايحرك فى السلطات المحلية أدنى اهتمام ، مشوهاً جمال المدينة ومحبطا لقدر الرجال على تمام الفعال . المواطنون الذين التقتهم «الصحيفة » أكدوا أهمية هذا الشارع ولا يجدون مبرراً فى عدم سفلتته واعادة الحياة فيه طوال السنوات الماضية ويرى العديد منهم أن الطريق يخدم أكثر المناطق كثافة سكانية بالمدينة حيث يخدم أحياء : « الغربى ، المزاد سوق ليبيا امتداد الدرجات والقلعات الحى الجنوبى و الشرقى ويسهم بدرجة كبيرة فى فك الضائقة المرورية بالمدينة و يطالبون بالاسراع فى سفلتة الطريق ويناشدون المحلية قيادة المبادرات والاهتمام بقضايا المواطنين بدلا عن تحصيل وجباية الرسوم التي لا يلمسون لها اثراً ايجابياً فى ترقية الخدمة على مستوى المدينة . عدد من المواطنين الذين التقتهم «الصحافة» تحدثوا عن الطريق الرئيسى للمدينة والذى يعرف بشارع الروصيرص ، لافتين الى أن الطريق يعج بالحركة وكثافة أعداد السيارات والمارة به الأمر الذى يتسبب فى اختناقات مرورية طوال اليوم خاصة فى أوقات الذروة ، كما أن الطريق به بعض المطبات والتصدعات وسط وجانبى الطريق الذى يحتاج لترميمات عاجلة ، ويطالب المواطنون وزارة التخطيط بالتحرك الفورى واجراء مسح ميدانى لحال الطرق بالمدينة وصيانة شارع الروصيرص والتفاكر مع شرطة ادارة المرور . ويرى بعض المواطنين لتخفيف الحركة على شارع الروصيرص ضرورة الزام العربات القادمة من الناحية الجنوبية من « ام بنين ، ابوحجار ، ود النيل السوكي الدندر » بان تسلك شارع الأربعين وتفعيل الحركة المرورية بهذا الشارع المؤدى الى السوق ، كما أن عدداً منهم يرى ضرورة اعادة تنظيم المواقف وخط سير السيارات واكمال الانارة فى هذا الشارع من بدايته وحتى مقر شرطة الدفاع المدني، ويرون أن الانارة تقلل من الحوادث المرورية وتحقق الأمن للمواطن وتظهر البعد الجمالى للمدينة ، ويتساءل البعض عن عدم وجود صوانى فى ملتقيات الطرق الرئيسي? كطريق سوق ليبيا مع تقاطع شارع المرور السريع سنجهالخرطوم ، وطريق سنار عند ملتقى مدرسة عمار بن ياسر . واستنكر الاهالي تجاهل وزارة التخطيط العمرانى ومحلية سنجه فى عدم الاستجابة لنداءاتهم المتكررة فى تأهيل الردميات الداخلية بالمدينة خاصة بعد انتهاء فصل الخريف ، ويجأرون بالشكوى من تردى الردميات فى أحياء : « القلعة - الدرجة - الحى الغربى والجنوبى والشمالى » الى جانب ضعف الانارة فى العديد من شوارع المدينة . وتشير «الصحافة » الى أنه تم اجراء تحقيق سابق حول تردى الخدمات فى الطرق الداخلية الا أن ذلك لم يغير شيئاً من واقع الحال ، ويظل المواطن يتقلب فى مواجعه وتذهب نداءاته صدى مع صفيرالرياح .