أعتبر نفسي من اكثر الناس تحيراً في الخطة الإعلامية التي يتبعها الاستاذ يوسف الشنبلي مرشح الوطني لمنصب الوالي بالنيل الأبيض ، بل أتساءل هل توجد حقيقة حملة إعلامية تسند الشنبلي مثلما تم إسناده من قبل مالياً ؟ نحن نخشى ان تضيع أموال المانحين والمساندين التي تم التبرع بها لصالح إسناد الشنبلي دون ان تتحقق مكاسب دعائية وانتخابية وإعلامية ملموسة ثم يأتي اليوم المشهود فيتبادل الناس التلاوم على التفريط الإعلامي المتعمد الذي تم . لقد سبق وأن قلت للأخ الاعلامي صلاح الكامل الذي يتبع الأخ المرشح مثل ظله وأوضحت له خطورة إهمال الجانب الإعلامي في الحملة الانتخابية وهم يعلمون اننا ما وقفنا معهم إلا بعد ان استجاب المركز للأصوات التي تنادي بتغيير الوضع في ولاية النيل الأبيض وإستبدال الوالي السابق محمد نور الله التجاني بشخص آخر لا يكون مثله ، وقد كان وتفاءلنا خيراً بالبديل ولكن من الواضح ان خللاً ما ينتاب العمل في هذا الخصوص وان إخفاقات جمة جرت تحت جسر الحملة . وبالأمس القريب هاتفني بعض الإخوة ونقلوا قلقهم الكبير تجاه فشل اللقاء الجماهيري الذي كان من المفترض ان يخاطبه الشنبلي وغندور في ميدان المولد بالدويم ، فقد ذكروا ان مجموعات من السكان القاطنين قرى غرب الدويم جاءوا حسب الاعلان عن اللقاء المذكور ليشهدوا حديث غندور والشنبلي ولكن للأسف الشديد إفرنقع الجمع دون ان يحضر المذكورون بعد ان عانوا كثيراً مرارة الإنتظار دون تقديم اي جهة لواجب الضيافة العادي ، إن الأعراب في ضواحي محلية الدويم يعتبرون من العيب الذي ما بعده عيب ان يرجع الأضياف القادمون من القرى دون تناول وجبة الغداء ، ومن الواضح ان الممسكين بزمام العمل الإعلامي لحملة الشنبلي ممن دعا لذلك اللقاء لم يضعوا في حسبانهم الامور البديهية تجاه الناخبين المفترضين ولذلك اعتذروا للحضور اعتذاراً منقوصاً فتفرق الجمع وهم غاضبون . نحن نتساءل الى اين تمضي العملية الاعلامية لحملة الشنبلي ومواعيد الاقتراع تقترب يوماً بعد يوم ؟ الى اين ونحن بالكاد نجد اخبار المرشح او تفاصيل تجواله الكثيف على القرى والفرقان حيث لا يوجد اي رابط اعلامي يملك المهتمين المعلومة الصحيحة او الخطوة التالية...نحن من واقع اهتمامنا بما يجري في الولاية لا نريد تكرار تجربة الفشل الكبير الذي لازم الاوضاع طيلة الفترة المنصرمة من عمر الولاية وهي تتقلب في اوحال القبلية والجهوية والمكايدات الرخيصة..نريد وضعاً يحافظ على المكتسبات دون ان يهدر الزمن والطاقات والاموال . انا لا اتذكر ان اجتماعاً ضم الشنبلي بإعلاميي ولاية النيل الأبيض ذات يوم ولذلك يبدو الضباب كثيفاً ويغطي على ما تم من عمل ومن المهم جداً تلافي القصور والخروج من عنق الزجاجة الاعلامية بتبني خط اعلامي واضح وخطة محددة وهياكل معلومة معروفة حتى يعرف الجميع حدود واجباته وتختفي الهلامية فقد حانت ساعة الصفر .