الحصول علي قطعة ارض حلم يراود كل من تهفو نفسه للسكن في العاصمة .. ومن اجلها يغترب الانسان عن بلاده سنينا عددا يتذوق خلالها مرارة الاغتراب .. وعندما يشتري المغترب ارضه يضطر لمواصلة الهجرة لادخار مبالغ لبدء البناء .. وفي لحظة البدء بالتشييد تبدا اجراءات البناء من تحديد المساحة الى تصديق البناء وخلالها يكتشف المغترب ان الارض التي اشتراها بحر ماله تبخرت باغتصابها من قبل بعض قاطني السكن العشوائي، «الصحافة» تجولت في مدينة الاندلس التي طالما اشتهرت بقوة عين السكن العشوائي ضد الملاك الاصليين للقطع السكنية . ومدينة الاندلس بمربعاتها المختلفة تحتل الجانب الشرقي للكلاكلات .. وتاريخيا كانت المنطقة جاذبة لسكن النازحين من جنوب السودان، وعرفت المنطقة بسكن بعض المليشيات الجنوبية ابان الحرب الاهلية في الجنوب، بذلك كانت المنطقة مأوي للسكن العشوائي، والآن بعد انفصال الجنوب وتحوله الى دولة جديدة مازالت هناك بعض بقايا السكن العشوائي تمنع بعض المواطنين ممن يحوذون على صكوك ملكية بعض القطع السكنية، واكثر المربعات تأثرا بالسكن العشوائي مربع 21 وهناك قابلنا اسرة المغترب احمد عبدالله فضل والذي اكدت شقيقته انهم حاولوا مرارا وتكر?را البناء في ارض شقيقهم لكن الاشخاص الذين يحتلون منزلهم يرفضون اخلاءه وتوضح المستندات التي حصلت عليها الصحافة من الاسرة انهم يملكون شهادة ملكية صادرة من السلطة القضائية تشهد بان قطعة الارض رقم 51 مربع 21 حي الاندلس ومساحتها 300 متر مسجلة باسم احمد عبدالله فضل محمد، وتؤكد الوثائق ان مساحة جبل اولياء تعترف بعدم تسليمها الى المواطن لان المربع ملئ بالعشوائي .. وتحمل ذات الوثائق خطابا صادرا من ادارة حماية الاراضي الحكومية تفيد بان مربع 21 عبارة عن حي سكني تم التعدي عليه من قبل جنوبيين بالبناء منازل من الطوب الا?مر والاسمنت. وحاولت ادارة حماية الاراضي الحكومية ارسال فريق من موظفي الحماية لاجراء الحصر بالمربع لكن اعترضهم بعض المواطنين الجنوبيين قائلين ان الحكومة منحتهم المنطقة. بعيدا عن حقيقة الى من يعود مربع 21 فان السلطات المختصة من مساحة وتخطيط وادارة حماية الارض الحكومية عليها ان تجد الحل المناسب لكل ذي حق وان تحدد من هو المالك الحقيقي للارض.