٭ ما أن يتعثر المريخ أو الهلال في احدى مباريات الدوري إلا ويتحدث اعلامهما عن شماعة (وهمية) اسمها (الارهاق والبرمجة المضغوطة)، وهي شماعة (فالصو) يتم اللجوء إليها لتعليق فشل الفريقين عليها وفي بعض الاحيان تقال مسبقاً (قبل المباراة) على اعتبار انها مبرر تحسباً لأية نتيجة سيئة لاحداهما، وعادة ما يشغل أصحاب الاجندة هذه الجزئية ليمارسوا خلالها عداواتهم وحقدهم على الاتحاد العام، والأغرب انهم يتعاملون مع هذه (الشماعة المضحكة) مع المريخ والهلال وسائر الاندية الأخرى والدليل انهم لم يتحدثوا مثلاً عن البرنامج المضغوط لفرق الأمل العطبراوي وهلال كادقلي وحي العرب بورتسودان، ولا ندري ماذا كان سيكون موقف (الاعلام الملون والمتعصب) إن فرض على المريخ والهلال ان ينفذا البرنامج الذي تقدمه هذه الفرق حينما لعب كل منها مباراتين خلال (48) ساعة فقط. كان سيكون موقف جماعة (المضغوطة والارهاق) مقبولاً ومحترماً لو انتقدوا البرمجة التي فرضت على الأمل ان يلعب يوم الاحد مع بطل موزمبيق ومع الموردة يوم الثلاثاء، أو لو تحدثوا عن البرنامج الذي جعل حي العرب يلاقي الخرطوم مساء الخميس والمريخ مساء السبت ولو تناولوا البرمجة التي ألزمت هلال كادقلي بأن يلعب يوم الخميس مع الهلال والسبت مع أهلي مدني، ولكنهم صمتوا وهللوا لفوز المريخ على حي العرب ولم يجدوا العذر لأولاد السوكرتا ولم يشيروا لهلال كادقلي. انه المنطق المتناقض الظالم الخالي من الحيادية. انهم يتحدثون فقط عن المريخ والهلال ليس لأن نجومهم مرهقين فعلاً ولكن لأن هدفهم هو ايجاد مبرر وشماعة وتحميل اتحاد الكرة المسؤولية ليصرفوا بذلك الانظار عن الخلل الرئيسي وأسباب الفشل التي قادت لسوء النتيجة أو تدني الاداء. ٭ الحديث عن ارهاق لاعبي المريخ والهلال بسبب البرمجة المضغوطة يبقى غير مسنود ومضحكاً وغريباً ومتناقضاً ومخالفاً للواقع لأسباب عديدة؛ أولها ان نجوم المريخ والهلال يلعبون بصفة التفرغ وغير مرتبطين بأية مهنة أخرى غير اللعب، ولا نقول انهم (عاطلين) وبالتالي ليس هناك مساحة لأن يتعرضوا للارهاق اضافة لذلك فإن الاقلام التي تتحدث عن ارهاق اللاعبين هي نفسها التي تتباهى بأن للمريخ فريقين وللهلال مثلهما، وهنا نسأل لماذا لم يلعب الفريق الثاني ما دام أن الأول مرهق أم أن التباهي بفريقين يكتب (للفشخرة) فقط؟. ٭ مشكلة كرة القدم السودانية تكمن في ان عقلية بعض الاداريين منقادة تماماً للصحف، فهي متحجرة ولا تتيح فكراً ولا تقدم مبادرة وتعتمد على ما يكتب من آراء ومقترحات، وتجتهد في تبني هذه الآراء الخاطئة وتتعامل معها وكأنها ملزمة وهذه هي المشكلة الرئيسية فعندما يرهن الاداري عقله للصحفي يبقى لا قيمة له ولا يستحق الاحترام. ٭ من الممكن وقياساً بمنطقهم أن نقول ان المريخ فاز على حي العرب لأن نجوم الاخير كانوا مرهقين ولم يفز المريخ لأنه جدير، وتعادل الامل مع الموردة لأن نجومه متعبون ولم يحقق هلال كادقلي الفوز على أهلي مدني لأن لاعبيه نفذوا برمجة مضغوطة، فهذه الفرق لعبت مباراتين في ظرف (48) ساعة ولكن لم يتحدث أحد عنها، ولم يبرروا لهم كما برروا للهلال والمريخ برغم انهما لم يلعبا مباراتين خلال (48) ساعة، ولكن لأن التعاطف محصور وموجه نحو نجوم المريخ والهلال فمن الطبيعي ان لا يجد لاعبو الاندية الاخرى والمرهقون فعلاً من يدافع عنهم وينصفهم. ٭ متعة كرة القدم في الاستمرارية والتنافس الشريف واللعب المتواصل وليس في التأجيل والتوقف والاعتراضات والاحتجاجات وصناعة الفتنة وتصفية الخلافات وممارسة العداءات، والترصد والانتهازية وتكوين الآراء العامة والتحريض. علينا ان نفصل ما بين الخلافات الخاصة والشخصية، وما بين المصلحة العامة، فاللعب المتواصل يفيد اللاعب ويطور مستواه ويجعل لياقته مكتملة ويمنحه عنصر التحمل والقوة، ويجعله جاهزاً بعكس التوقف. تتحدث الاقلام عن الارهاق والبرنامج المضغوطة، والمدربون الأجانب يشيدون به ويطالبون بالمزيد من الضغط. نتبنى نحن طلبات التأجيل وننادي بها ويتبعنا الاداريون، وفي الوقت نفسه يطالب اللاعبون باستمرارية اللعب. ٭ ها هي الفرق تنفذ البرمجة وتلعب وتنتهي المباريات بسلام، ويستمر النشاط والكل يستمتع بالتنقل ومشاهدة المباريات وهذه هي كرة القدم المثالية، حيث لا تعقيد ولا احتجاجات ولا انسحابات أو شكاوى. ٭ أحد الاداريين بناد ممتاز ولائي قال (نحن عايزين نلعب انتو مالكم). في سطور ٭ توقعنا ان يتعامل المدرب الفاتح النقر مع مباراة فريقه أمس الاول أمام الهلال على اعتبار انها تجربة لمباراته الافريقية القادمة، ويطبق خلالها الاسلوب الذي سيلعب به ولكن فوجئنا بغير ذلك. ٭ وجهنا رسالة بالأمس للاعب محمد علي سفاري، ونقول له اليوم راجع نفسك وأداءك في الفترات الاخيرة. ٭ إن كانت هناك ايجابية تحسب لكاربوني فهي في إنهائه لما تسمى بالنجومية الاسمية وإلغائه للقدسية التي كان يتمتع بها بعض اللاعبين. ٭ خلاف جديد بين كابتن الهلال وكامبوس. ٭ هل انتهت راحة صلاح ادريس؟!