شكا مرافقو مرض مستشفى النساء والتوليد بودمدني من المعاناة التي يواجهونها بمجرد الدخول إلى المستشفى بدء بجيوش القطط التي غدت مصدر خوف لدى الامهات اللائي يخشين على مواليدهن جحافل القطط التي يفوق وزنها أضعاف وزن الطفل . وتعرض احد العمال بالمستشفى إلى عضة من قط متمرس كادت ان تودي بحياته وحالة أخرى كادت ان تتسبب في كسر رجل احد المرافقات القادمات من منطقة الفاو. وعبر كثيرون من يتفاجأوا يوما بقطة تلتهم أحد الاطفال حديثي الولادة خاصة ان معظم الأمهات سمتهن الفقر والعوز وعدم القدرة على مقابلة رسوم الغرف الاستثمارية التي تشكل 70% من مباني المستشفى الولائي الذي يستقبل أعداداً هائلة من النساء. وعلى الرغم من الأمراض التي تساعد القطط في انتشارها بين النساء والتي يعلمها الأطباء قبل غيرهم لاسيما داء القطط الخطير الذي يسبب كثيراً من حالات الإجهاض لا يوجد رادع للقطط للحد من انتشارها وتوالدها بمستشفى ودمدنى من المسئولين بوزارة الصحة او حتى المسئولين بالمستشفى فكثيرا من القصص تروى في هذا المجال. ويواجه مستشفى ودمدني ضغطاً كبيراً جراء قلة المستشفيات المتخصصة وسوء توزيعها بالولاية مما يؤكد حاجة الولاية لوجود مستشفى رديف بمؤهلات تمكنه من مقابلة الرشح الكبير من المرضى. وللوقوف على حال المستشفى التقت الصحافة بعدد من المرافقين والمرضى داخل مستشفى ودمدنى للنساء والتوليد لمعرفة آرائهم في الخدمات الصحية والخدمية المقدمة لهم فأوضحت لنا الحاجة مريم أن الخدمات غير جيدة وان ثمة قصور في الاهتمام بالمريضة والمرافقة وطالبت المسئولين أولا خفض قيمة التذكرة من 2 جنيه لتعذر توفرها لدى الغالبية العظمى من مرتادي المستشفى من الفقراء في ظل الظروف الحالية وعن تعامل العاملين بالباب قالت انه غير سليم ويخلو من الاحترام والتقدير لهن كأمهات وأخوات وطالبت بان يضعوا الرجل المناسب في البوابة الدا?لية. وقال آخر يدعى الشيخ من منطقة جنوب الجزيرة أن المسئولين في مستشفى ودمدني لا هم لهم غير التحصيل والاستفادة من الكم الهائل من الزوار لذلك درجوا على إخلاء المستشفى ثلاث مرات في اليوم من الزوار بحجة النظافة التي لا يحس لها أثر وأضاف أن المستشفى يعانى من رداءة الخدمات الصحية وان الأسر غير القادرة على استئجار الغرف الاستثمارية والتي يفوق سعرها أسعار الفنادق بالولاية حيث تصل رسوم اليوم الواحد بالعنبر الاستثماري 180 جنيه. وتجولت الصحافة في العنابر التي يطلق عليها الدرجات ولاحظت قلة الاهتمام بها وأنها بوضعها الراهن عرضة الى كافة أنواع الإهمال وليس بها ما يوضح أنها استثمارية لذا يفضل المرضى العنبر العام على إيجار تلك العنابر البالية والقديمة علما بان العنبر العام يكتظ بالوالدات ليحمل السرير الواحد اكثر من مريضة بمولودها اما عن النظافة فحدث ولاحرج وتحسر احد المرافقين على حالة المريض السوداني والطبيب السوداني الذي يعمل في مناخ ملئ بالروائح الكريهة وزاد أن الطامة الكبرى تحويل جناح بكامله يسمى عنبر ست الدون من مجانى الى استثماري?بواقع 50 جنيه في اليوم لأسباب غير معروفة وتساءل أين يذهب ريع تلك الاستثمارات التى تشكل 90% من مباني المستشفى حيث لا وجدود للخدمات الصحية وغيرها، وطالب ادارة المستشفى بالاهتمام بالمريضة والمرافقين وتهيئة مناخ يضمن سلامة الام ووليدها والعمل على محاربة القطط السمان بأنواعها المختلفة .