رفضت جمعية حماية المستهلك،خطوة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بتشكيل لجنة ثانية لتقييم شحنة السكر المستوردة من الهند ،والتي كان قد صدر قرار بعدم صلاحيتها لتعرضها للبلل ما ادى لتحجرها وظهورالفطريات في بعض اجزائها واختفاء مدة الصلاحية . وكون مجلس ادارة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس لجنة اخرى لفرز الشحنة لاحتجاج الشركات المستوردة بأن الشحنة لم تفرز الامر الذي اعتبره المستشار القانوني لجمعية حماية المستهلك مخالفاً للقانون باعتبار ان الشركات من حقها ان تستأنف مرة واحدة فقط ،واكد رئيس اللجنة استحالة فرز كل الشحنة المكونة من 33 الف طن وقال رئيس مجلس ادارة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بروفيسر هاشم الهادي خلال منتدى حماية المستهلك امس، ان هناك شركتين قامتا باستيراد السلعة هما شركة سارية والتي استوردت 16 الف طن وشركة السكر السودانية 17 الف طن ،مبيناً ان الشحنة تعرضت للبلل بسبب سوء الاحوال الجوية ،واوضح انه تم تكوين لجنة للتقييم اصدرت قراراً بعدم صلاحية الشحنة الا انه وبعد احتجاج الشركات تم تكوين لجنة للفرز لرفع الضرر في حال اذا كانت هناك اجزاء صالحة للاستخدام. لكن رئيس لجنة تقييم شحنة السكر الدكتور حسن مضوي اكد ان اللجنة قامت بزيارة ميدانية للمنطقة الحرة والتي يخزن فيها السكر في حوالي 13 مخزنا، معتبرا طريقة التخزين خاطئة تماما في جملونات مبنية من (الزنك) قائلا انه تم التفتيش بصورة دقيقة ولمدة طويلة، مشيرا الى ان آثار الفطر بدت ظاهرة في بعض الجوالات بالاضافة الى التغيير الظاهر في رائحة الشحنة داخل المخازن ،كما ان بعضها متحجر وبدت آثار البلل ظاهرة عليها واختفاء مدة الصلاحية من بعض الجوالات ،واشار الى ان اللجنة اصدرت قراراً بعدم صلاحية الشحنة وبالتالي لا يجب ان تدخ?، الا انه كشف عن تكوين لجنة اخرى لفرز الشحنة الامر الذي وصفه بالمستحيل. وقال نائب رئيس جمعية حماية المستهلك موسى على ،اذا أُثبت الفحص الفيزيائي فإن الشحنة غير صالحة بغض النظر اذا كانت تسبب ضرراً ام لا. وقال عضو الجمعية مصطفى ود المامور اذا كانت الشحنة مؤمنة فيجب ارجاعها، واذا لم تكن مؤمنة ترجع وتعاقب الشركتان.