اقر المتحدث باسم وفد الحكومة لمفاوضات اديس ابابا مع جنوب السودان، صابر محمد الحسن، بعدم نجاح الجولة التي انفضت امس دون التوصل الى حلول في ملف النفط. ويعقد وفد الحكومة مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم. واكد صابر حرص الحكومة علي بناء علاقات اقتصادية قوية مع جنوب السودان، مصححاً التصريحات التي صدرت اخيرا من قبل وزير النفط بإيقاف تصدير بترول جنوب السودان عبر الاراضي السودانية. واضاف في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم امس عقب وصول فريق التفاوض من اديس ابابا ان ما حدث هو ان السودان بعد تماطل حكومة جنوب السودان في دفع ما عليها من متأخرات تكاليف ترحيل البترول لجأ لاستخلاص مستحقاته عينا من البترول الذي يعبر أراضيه، مشيرا الى ان الجهات الفنية بدأت عملية السحب من بترول الجنوب في اليومين الماضيين وستستمر في ذلك حتي يعادل البترول المسحوب المبلغ المستحق وهو مقدر ب 900 مليون دولار منذ شهر يوليو من هذا العام. واوضح د. صابر ان جولة المباحثات المنعقدة بأديس ابابا في الفترة من 25 30 من هذا الشهر فيما يخص المسائل المتعلقة بالبترول، لم تكلل بالنجاح. واضاف ان الجولة تناولت بصفة خاصة مقترحا مقدما من هيئة المفوضين بشأن الترتيبات المالية الانتقالية وتم رفضه من قبل فريق السودان المفاوض؛ لأن المقترح بني على افتراض ان الفجوة الاقتصادية للسودان هي تلك الفجوة في الموازنة الداخلية فى حين تساوي الفجوة الحقيقية ضعف ذلك وهي الفجوة الخارجية والتي كان يجب وضعها في الاعتبار . واكد رئيس وفد الحكومة للمفاوضات أديس أبابا ادريس محمد عبد القادر، ان السودان لم يوقف صادرات النفط من جنوب السودان ولا يعتزم فعل ذلك. وتأتي تصريحاته بعد يومين من اعلان وزير النفط المكلف تعليق صادرات حكومة جنوب السودان من النفط لخلاف على رسوم العبور. وأبلغ عبد القادر الصحفيين في أديس أبابا حيث تجري مفاوضات بين الجانبين، أن السودان لم ولن يوقف تدفق الخام عبر أراضيه، رغم عدم حصوله على مستحقاته المتأخرة.