وجه الرئيس عمر البشير بارجاء تنفيذ قرار ابعاد السفير الكيني من الخرطوم ، واستدعاء السفير السوداني من نيروبي لمدة اسبوعين، وذلك عقب استقباله مساء امس وزير الخارجية الكيني مبعوثا من الرئيس مواي كيباكي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير العبيد أحمد مروح، ان الرئيس البشير ابلغ المبعوث الرئاسي الكيني، ان السودان يتوقع ان تناهض الدولة الكينية قرار المحكمة بنفسها كونه يناقض التزاماتها الدولية والاقليمية ويضر بمصالحها المباشرة خاصة مع السودان. واضاف المتحدث باسم الخارجية، ان السودان سينتظر فترة الاسبوعين لاعطاء فرصة للجهد الكيني الخاص باحتواء الامر، واتخاذ الاجراءات المطلوبة، والا فلن يكون امام السودان خيار سوى المضي قدما في الخطوات التي بدأها بابعاد السفير الكيني وسحب سفيره من نيروبي . من جانبه قال وزير الشؤون الخارجية الكيني موسى ويتانجولا امس، ان كينيا طبعت علاقاتها مع السودان بعد تراجع الخرطوم عن قرارها بطرد السفير الكيني، ردا على حكم محكمة في نيروبي يطالب الحكومة الكينية باعتقال الرئيس عمر البشير. وقال ويتانجولا للصحفيين، لدى عودته الى بلاده امس «اتخذ السودان مجموعة من الاعمال الانتقامية ضد كينيا كان لها أثر سلبي على اقتصادنا وبلادنا... وقد تمكنا من وقفها». وقال ويتانجولا، الذي التقى مع البشير في الخرطوم مساء الخميس، في محاولة لحل الأزمة «كان من المقرر أن يغادر سفيرنا الخرطوم الليلة الماضية «لكن» تمكنا من وقف ذلك». وقرر السودان طرد سفير كينيا، وسحب سفيره لدى نيروبي، بعد أن طلب قاضٍ كيني من الحكومة احتجاز البشير ان استطاعت وتسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وكان البشير قد شارك في حفل بمناسبة بدء تنفيذ دستور جديد في كينيا في أغسطس من العام الماضي.