*قياسا على حالة العداء السافر الدائر الآن والذى وصل إلى أقصى مدى بين المريخ والهلال وعلى ما يكتب فى الصحف الرياضية التابعة لهما فنتوقع وقوع الفتنة قريبا وقد بدأت مؤشراتها وعندما تحل فسيكون الثمن غاليا وستتبعها مصائب وبلاوى.. نقول ذلك من واقع متابعتنا للأحداث ووقوفنا على حجم المرارات التى ملأت دواخل الكثيرين واصبح التفكير فى الانتقام والثأر بل والتصفية يتم بصورة جهرية وهناك من ينتظر اللحظة المناسبة لينفذ أجندته و «يشفى غليله» والمؤسف حقا أن الإعلام الرياضى هو الذى يقود ويتبنى صناعة وتسويق وإشعال هذه ا?فتنة وسيكون أكثر المتضررين. *لقد سبق وأن نبهنا من خطورة توسيع هامش الحرية وغياب الرقابة و ضعف العقوبة و«القدسية الأكثر من اللازم» وذكرنا أن هذا «الفراغ» سيؤدى يوما ما إلى الإنفلات والفوضى وسيشجع الآخرين على إرتكاب الأخطاء وطالبنا جهات الاختصاص المعنية بحماية هذا البلد وهذه المهنة ان تتحرك لحماية المجتمع ولكن يبدو أننا كنا «نؤذن فى مالطا». ما يحدث الآن بين المريخ والهلال من عداء وكراهية وفتنة لا علاقة له بالرياضة فهى بريئة من هذه الظواهر القبيحة والقاتلة والتى تقود للدمار وسيمتد أثرها كثيرا وطويلا. *ليس صعبا وفى هذا العهد بالذات أن تفعل ما تشاء ومن السهولة على أى شخص أن يأتى بأى تصرف فى الوسط الرياضى مهما يكن حجمه وسوءه ومن العادى أن يتجرأ «أى منا نحن فى الصحافة الرياضية» أن يهاجم ويتهم ويترصد فالمساحة أمامنا متاحة لنكتب «أى شيء أيا كانت صحته أو سوءه وخبثه» ونعتمد فى ذلك على «هشاشة الرقابة وغياب العقاب وضعف شخصية المسئول وانعدام هيبته» وهذا ما يشجعنا على هتك عروض الناس والتعدي على حرماتهم باستغلالنا للسلاح الذى نحمله ويفتقده الأبرياء وهو القلم وما يشجعنا أكثر على الطعن فى ذمم الآخرين هو سماحتهم وقبول?م بتهجمنا وهجومنا عليهم وعدم تصعيدهم للقضية أو حتى سعيهم «للانتقام» ورد حقوقهم والقبول بما نفرضه عليهم «ونمرضهم به» وعدم اتباعهم للوسائل التى ترد لهم كرامتهم. *الفريق عبدالله حسن عيسى رجل محترم مؤدب ومهذب ومربى تربية انموذجية وهو فوق الشبهات ويشهد له الكل بالأخلاق الفاضلة والنزاهة والعفة وطهارة اليد والاستقامة والانضباط فهو لا يعرف اللف ولا الدوران.. لا يكذب ولا ينافق ولا يعرف المجاملة. عرف عنه التواضع والكرم والسخاء، له عقلية استراتيجية وصاحب فكر واسع وثاقب ومفاهيم كبيرة وحميدة، وهذا ما أهله لأن يكسب ثقة رئاسة الجمهورية ليصبح بذلك واحدا من رجال الدولة ورموزها الشيء الذى جعل ولاة الأمر والقائمين على أمر هذا البلد أن يوكلوا إليه أخطر الملفات وأكثرها أهمية ويضعون? فى مناصب رفيعة ومرموقة وبالغة الحساسية فقد عمل قنصلا بسفارتنا فى الرياض فى منتصف التسعينات فى وقت إستثنائى لا سيما بعد الحرب العراقية الثانية وما شاب العلاقات الثنائية بيننا والأشقاء السعوديين من برود ومن بعد ذلك عمل قائدا بجهاز الأمن والمخابرات إلى أن وصل رتبة الفريق ثم وزيرا للدولة بوزارة الاستثمار ووزيرا للمالية بولاية النيل الأبيض ومديرا للضرائب وأخيرا مديرا للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، وبالطبع إن لم يكن سعادته نظيفا ونزيها وأمينا وعفيفا وتتوفر فيه الصفات المطلوبة وأولها العفة والنزاهة لم? ظل مصدر ثقة لدى المسئولين عن أمر هذا البلد ويكفي سعادة الفريق فخرا شهادات العاملين فى كل المرافق التى قادها ومطالبتهم باستمراره وحزنهم عندما يتم نقله إلى موقع آخر كما تشهد له التقارير الر سمية التى تصدر من أرفع أجهزة الدولة وإن كان لنا ما نقوله فهو إن كانت النزاهة والعفة والأمانه والأخلاق الفاضلة وطهارة اليد واللسان «تمشي على رجلين فهي الفريق عبدالله حسن عيسى وإن كان أمثاله يتهمون فى ذمتهم فإن الإتهام هنا يبقى شرفا وإن كان حفيد عيسى محل شك فليس هناك من هو بريء ونزيه وصادق عفيف» *مهما يكن حجم التعصب والكراهية والحقد فإن ذلك ليس مبررا لأن يجعل البعض يقدم على قيادة حملة منظمة القصد منها الإغتيال المعنوى وتصفية الأشراف من أمثال الفريق عبدالله حسن عيسى القصد منها تشويه صورته وإلصاق تهما أقل ما توصف به أنها «تافهة» ولا ترقى لمستوى النشر خصوصا وأن سيادته أحد عناصر النظام ورجال الدولة ومثل هذه الاتهامات «الفالصو» لا تهز فيهم شعرة ونعلم أن سيادته له القدرة على التعامل مع مثل هذه المواقف ويملك كل وسائل وأسلحة الرد كما أنه قادر على إثبات براءته وسلامة موقفه وبعد أن تظهر الحقيقة فيبقى له مطل? الحرية فى أن يرفع الظلم عن نفسه وله أن يرد بالطريقة التى يراها مناسبة ووقتها لن تجدى الوساطات ولن يلومه أحد! *طبيعى أن يجئ رد الفعل فى الوسط المريخى غاضبا وعنيفا وقد اعتبر أنصار الأحمر أن الهجوم على سعادة الفريق هو هجوم على المريخ ومحاولة لتصفية رموزه وبالطبع فإن الإعلام المريخى سيلجأ للرد وسيفتح ملفات مماثلة وسيهاجم أبرياء لا ذنب لهم ويتهمهم وما أسهل التلفيق وتكبير الصغائر وتوجيه الإتهامات خصوصا وأن الشارع الرياضى ظل يردد أن الهلال تسلم دعما بالمليارات ولم تتضح الرؤية حتى الآن فى هذا الأمر «الجهة التى دفعت وعلى اي أساس وبأى حق ولماذا الهلال وحده دون سائر الأندية السودانية»؟! وبالطبع سيظل السؤال قائما فى هذا?الموضوع وسيتكرر فى اليومين القادمين!! *أتوقع الاشتعال والانفجار قريبا ونسأل الله اللطف والسترة «والله يكضب الشينة»!!