* أكره هذا السؤال الغبي «ولماذا هذا التوقيت بالذات؟؟» لأنه يندرج تحت فقه التبرير وهو أسهل أنواع الفقه.. كأن نقول عن شائعة «موت الترابي» التي سرت متزامنة مع انعقاد المؤتمر العام للحزب الشعبي بولاية الخرطوم.. لماذا في هذا التوقيت؟ والإجابة هي: «لحشد المزيد من الضيوف والمؤتمرين الذين «جابتهم الفاتحة المفبركه»!! والسودانيون عاطفيون بطبيعتهم.. وعندنا «سابقة» إطلاق رصاصة على سيارة د. حسن الترابي مرشح الجبهة الإسلامية القومية عن دائرة الصحافة الشهيرة أيام الحملة الانتخابية والتي بررَّنا فشلنا في نيلها بالآية ا?كريمة «فمن زُحزح عن النَّار وأدخل الجنة فقد فاز» يعني لو سقطنا في الصحافة ما مهم خالص. * محامي المخدرات والعاهرات والمثليين في أمريكا الجنوبية.. والمتهم بالتحرش الجنسي في مقرِّه بلاهاي «أوكامبو» يريد أن يصبح رسول الفضيلة والإنسانية على حساب القادة الأفارقة «حصراً» ومعه «لمة نسوان» في المحكمة الجنائية بغرفتيها وهي تعاني من عدم الإعتراف بها من القوي العظمي والدول التي لم توقّع بروتكولها.. مثلما تعاني من ضعف التمويل الذي لا يأتيها إلَّا من أوروبا التي تعاني بدورها من أزمات اقتصادية ستفضي بها حتماً إلي الركود وإفلاس بعض دول منطقة اليورو، فهي بالتالي لن تنفق على هذه المحكمة «الما جايبه وجع قلب?ا» والحال هكذا ليس أمام أوكامبو غير الإعلام والإعلان المستمر ليقول «نحن هنا»!! فيتذكره أسياده ليلقون إليه بالفتات، ومن ولع أوكامبو بالإعلام زيارته الشهيرة لليبيا وكل الوسائط الإعلامية تنصب كاميراتها وأدواتها هناك.. فقط ليزور سيف الإسلام القذافي!! ويقول «إنه بصحة جيدة وأن لا داعي لمحاكمته خارج ليبيا فسيلقي محاكمة عادلة في بلاده» ، وأوكامبو يعلم إن الإعلام هو رئته الوحيدة التي يتنفس بها.. بعث لي مندوب وكالة غربية شهيرة وكبيرة برسالة من لاهاي قبل الإعلان عن صدور مذكرة توقيف بحق الرئيس البشير بأكثر من اسبوع جا? في الرسالة «They named Bashir» وكان معلوماً لدينا أن القائمة المستهدفة من قبل المحكمة الجنائية والتي تضم «51 اسماً» من القيادات كانت قد أعدتها «بالكامل» حركة العدل والمساواه منذ أوائل ديسمبر 2003م وعقدت لها مؤتمراً صحفياً بفندق هليتون بلندن نهاية نفس الشهر وتوَّلي الترويج لها أحمد حسين تقد وغيره!! حتى لحظة إعلان المحكمة عن قرارها «المعلن أصلاً».. ولم يعجب وصفنا لذلك القرار بأنه «صعلكة سياسية» بعض بني جلدتنا لكن جموع الشعب السوداني الهادرة الثائرة.. بلا ترتيب أو حشد.. مدفوعاً بوطنية خاصة تصدي لتلك «الصعلكة? بما يناسبها من إظهار قوة الشكيمة والأصطفاف الوطني وتبع ذلك مواقف القيادات الوطنية المعارضة للإنقاذ برفض هذا السلوك الإنتقائي واستهداف رمز الوحدة الوطنية والسيادة والاستقلال الرئيس البشير ثم كان الرفض من الدول الإفريقية والعربية والمنظمات الإقليمية ممثلة في الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي وغيرهم فأسقط في يد المحكمة التي تحرك «ذيلها» الآن كلما زار الرئيس بلاداً فتعود بالخيبة في كل مرة حتى إذا ما إستيأسو خلصوا نجيَّاً فقالوا إذن لنعلن عن مذكرة توقيف بحق عبد الرحيم محمد حسين عن فترة تو?ِّيه وزارة الداخلية عندما كان أحمد هارون وزير دولة فيها.. وأن الفريق عبد الرحيم مسئول عن معظم جرائم الحرب في دارفور وقتها بصفته تلك!! طيب ما كان من زمان أحسن؟.. ما فَرَقَتْ!!. * إنه خلط الأوراق لمفاجأة الخصم.. «وإن كانت غشاً أو سرقة الجوكر».. وهم يظنون إننا شعب ضعيف الذاكرة وقد نسي إساءة المحكمة له «بأكملة» بإاتهام رئيسه «فَقَبلَُوا» على الفريق عبد الرحيم وقد لا يعلمون إن أمثال عبد الرحيم من الذين لا يهابون الموت ولا يترددون في التضحية بأرواحهم في سبيل «الوطن الغالي» كُثر لكن عبد الرحيم يمتاز عليهم بتضحيته المستمرة بصحته ووقته وأسرته من أجل سلامة الوطن ترابه وحدوده ورمز عزَّته الرئيس البشير.. عبد الرحيم.. ينام واقفاً وبعين واحدة.. حتى لا تُؤتي البلاد من جانبه ولا يكترث في سبي? ذلك كثيراً ولا قليلاً إنما هو جندي مقدام يقوم بواجبه ليل نهار ويزيد عليه بمرافقة السيد الرئيس في كل المناسبات الاجتماعية بسيارته الخاصة وذلك عبء كبير لا يطيقه إلَّا أولو العزم من الوزراء.. ولابد إنه تلقي نبأ طلب إصدار مذكره توقيف بحقه فرحاً مسروراً فما فائدة بقائه خارج دائرة الإستهداف إذا كان الرئيس شخصياً في قلب وعين هذه الدائرة الخبيثة.. التي أخرج المولي أضغانها وحقدها. * ولا نتجاوز الحقيقة بكثير ولا قليل إذا اعتقدنا اان قوى أجنبيه تساندها قوى داخلية تقف وراء هذه التحركات المحمومة ، وأتفق مع بيان وزارة الخارجية بأن هذه الخطوة من المحكمة الجنائية تستهدف وثيقة الدوحة لسلام دارفور وتحاول نفخ الروح المعنوية للمتمردين بالنيل الأزرق وجنوب كردفان بعدما أذاقتهم القوات المسلحة وبال أمرهم وكانت عاقبة أمرهم خسراً.. ويا عبد الرحيم يا وزير دفاعنا نحن معك يربطنا خيط ويقطعنا سيف. وهذا هو المفروض * إلي إذاعة البيت السوداني.. كلام ضيفتكم نهار السبت عن ختان الإناث كان خادشاً للحياء العام.. فهناك مفردات وعبارات قيلت ببجاحة ومباشرة كان يمكن تفاديها دون إخلال بالمراد.. كدي راجعوا تسجيلات الأمس.. الله يهدي الجميع.