*أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه أمر ابنه عبدالرحمن ببيع ابله والتخلص منها لانه لاحظ أنها أسمن من ابل بقية الناس وعندما سأله أبنه لماذا؟ قال لأن الناس يفسحون لك فى المرعى لأنك أبن أمير المؤمنين . *سيدنا عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين وأحد المبشرين بالجنة والذى فرق بين الحق والباطل قدم دروسا عملية لجميع المسلمين لاسيما لاولئك الذين يتقدمون الصفوف للقيادة واوضح لهم عظم المسؤولية التى تحدث عنها القرآن الكريم . *السلف الصالح كان عندما تعرض عليه الامارة كان ينفر ويعتذر لعظم المسؤولية وعندما اختار سيدنا عمر بن الخطاب سعيد بن عامر لولاية الشام بعد عزل معاوية اعتذر سعيد وعندها صاح امير المؤمنين «« والله لا أدعك .. أتضعون امانتكم وخلافتكم فى عنقي وتتركوني »» . وبعد ذلك قبل سعيد وذهب الى الشام وكان راتبه بحكم عمله ووظيفته يأخذ منه ما يكفيه وزوجه ثم يوزع باقيه على بيوت أخرى فقيرة، وقيل له يوما : توسع بهذا الفائض على أهلك واصهارك، فأجاب قائلا ولماذا أهلي وأصهاري لا والله وما انا ببائع رضا الله بقرابة . *ما ساقني لهذه المقدمة هو الحديث الذى ظل يتردد فى الشارع منذ مدة حول بعض المسؤولين الذين يجلسون على كراسي المسؤولية وفى نفس الوقت لهم اعمالهم التجارية الخاصة وكثر الحديث عن انهم بصورة او اخرى يستغلون مناصبهم لتنمية «تجارتهم» وهذا ما يتعارض مع النهج الاسلامي الذى سار عليه ولم يحد عنه اعظم البشر رسولنا الكريم محمد صلى الله وعليه وسلم وبعده الخلفاء الراشدون والصحابة الكرام فأين نحن منهم حتى نستغل المنصب لتنمية الاموال الدنيوية الزائلة . *الرياضة لم تسلم من حديث الشارع بأن هناك عددا من الاداريين الرياضيين يستغلون مناصبهم لتنمية ثرواتهم من خلال دعمهم لشركاتهم الخاصة . *فالشارع يتحدث عن ذلك الاداري فى تلك المؤسسة الرياضية الذى هو شريك او مالك لوكالة يستغل منصبه القيادي فى «تسفير» بعض البعثات الرياضية عن طريق الوكالة . *والشارع يتحدث ايضا عن اداري ظل يصرف «لوحده» حتى بلغت الاموال التى صرفها فى المؤسسة الرياضية المليارات من الجنيهات بالفئة القديمة والمحير فى الامر أن ذلك المسؤول يصرف دون اتباع المؤسسية فهناك غياب تام للاعضاء والذين يعرفون قلة لا يتعدون اصابع اليد الواحدة والحديث ايضا على انهم تربطهم مصالح مشتركة . *حديث الشارع الرياضي ايضا عن ذلك الاداري الرياضي الذى دخل المؤسسة الرياضية وهو موظف عادي الا ان ثروته اخذت تنمو وتزيد بصورة مذهلة حتى اصبح فى سنوات وجيزة من اصحاب المليارات وفى نفس الوقت يستغل منصبه فى دخول شركاته الخاصة المجال الرياضي لانجاز بعض الاعمال دون ان تكون هناك ضوابط واجراءات سليمة اقلها فتح باب المنافسة لجميع الشركات بعدالة . * فى الختام اسأل المسؤولين الكرام أين هم مما فعله سيدنا عمر بن الخطاب مع ابنه بخصوص إبله ؟.