وصف الامين العام لاتحاد مزارعي السودان عبد الحميد ادم مختار الحديث عن حدوث مجاعة بالسودان بغير المعقول، واضاف ان معيار المجاعة لا ينطبق على اي منطقة من مناطق السودان، وقال «للصحافة» على الرغم من وجود مناطق ذات انتاج ضعيف بسبب شح الامطار خاصة مناطق شمال القضارف وشمال دارفور و سنار، الا ان هناك مناطق ذات انتاج وفير في جنوب وغرب دارفور وجنوب كردفان وجنوب سنار ومشاريع النيل الابيض والنيل الازرق والجزيرة وحلفا والسوكي. واكد وجود اكثر من 800 ألف طن من الذرة لدى المخزون الاستراتيجي بالاضافة الى كمية اخرى لدى الش?كات والتجار لا تقل عن 800 ألف طن، واشار الى مقدرة المخزون الاستراتيجي على نقل الحبوب من مناطق الوفرة الى مناطق الندرة، وقال اذا دعت الضرورة يمكن التدخل عبر الاستيراد ،واضاف ان السودان لديه عجز في القمح حوالي 65% يسده عبر الاستيراد و اقر بتأثير الحرب في مناطق جنوب كردفان والنيل الازرق على الزراعة. واكد ارتفاع الانتاجية في القطاع المروي هذا الموسم بالاضافة الى مناطق في القطاع المطري ،واكد انه لا توجد اي مؤشرات لشح الغذاء في السودان، وقال نحتاج الى احصاءات دقيقة من الخبراء والمختصين، داعيا الى انتظار نتائج المسح الزراعي لتحديد مناطق العجز. من ناحية اخرى، اكد عبد الحميد جاهزيتهم لانزال كل مفاهيم قانون تنظيمات اصحاب الانتاج الزراعي والحيواني الى ارض الواقع مع بداية عام 2012 واعتبره البداية الحقيقية لانفاذ البرنامج التنفيذي للنهضة الزراعية في الجانب التشريعي ، وقال انه الاساس لخلق بيئة ملائمة لاحداث نهضة حقيقية، وقال من اهم علل القطاع الزراعي التنظيم والتنفيذ ،وكشف ان خطتهم في العام الجديد تستهدف في النصف الاول قيام 10 جمعيات انتاجية في كل ولاية وفي النصف الثاني 100 جمعية وتوقع بنهاية الفترة الثانية للنهضة الزراعية ان يصل عدد الجمعيات الى 420 ?لف جمعية وتنظيم انتاجي ، وذكر ان مهام هذه الجمعيات تقديم الخدمات المساندة للمنتجين لتحقيق الاهداف الرئيسية في الخطة العامة والرؤية الكلية المتعلقة بزيادة الانتاجية وتقليل تكلفة الانتاج، والانتاج بالمواصفات القياسية وعمل قيمة مضافة، واعتبر الجمعيات القنوات الاساسية لانزال السياسات الاقتصادية في البلاد الى ارض الواقع .