فى نهايات كل عام يومض الشوق فى عتمة خاطرى شجن ويمطرحنين جارف لأيام خلت وسنوات توارت فى كواليس مسرح الحياة الا من بعض ذكريات فى نهاية كل عام تستفيق فى كهوف ذاكراتى ملامح زمن قديم اختفت الكثير من تفاصيله فى غياهب النسيان، ولم يعد فى الامكان العودة اليه الا عبر التداعى والغوص فى العقل الباطن وتتفتق فى دواخلى بهجة مبهمة ويتلون وجهى بفرحة غامرة كلما أفلحت فى القبض على تفاصيل حدث ما اورسمت فى مخيلتى صورة حية ونابضة للماضى .. شوارعه.. ملاعبه.. احلامه .. افراحه .. احزانه وحكاياته ويقفزفى ذهنى سؤال عنيد ماسرتلك البهجة التى تولدها الذكريات ولماذا نظل ابدا مشدودين بحبل سرى ا?ى الذى مضى دون عنوان .. ودائما هو اكثروسامة من الحاضر والآتى .. وتبدوالمفارقة غريبة حينما تضعك الصدفة امام صديق قديم ثم تصدمك بقوة حقيقة ان الشخص الذى امامك غيرت سنوات الغياب كيمياء شخصيته واصبح آخرلا تجمعك به قواسم مشتركة.. وبالطبع لحظتها سوف تنهارفرحتك على ام راسك وقد تسأل نفسك ألم يكن افضل لولم تلتقيه وظل فى ألبوم الذكريات ؟ ثم تدرك قاعدة بسيطة لايمكنك نقل الماضى الى الحاضراوالعودة الى الاول.. الا عبرصهوة خيالك واصداء الاغنيات التى تحكى ماضى الذكريات وتبكى ايامه الخوالى وما اكثرها بداية من اغنية الذكريا? التى جمعت بين الراحلين محمد عوض الكريم القرشى وعثمان الشفيع والتى ظلت تشكل حضوراً بنكهات مختلفة من خلال العديد من اصوات المطربين الكباروالشباب، وكانت آخرهم الواعدة بالكثير من العطاء شموس ابراهيم والتى برعت فى اداء مجموعة من اغنيات الثنائى الشفيع وود القرشى عبر برنامج نجوم الغد وسهرة بعد الرحيل التى جمعتها بالدكتورة ذكريات كريمة الراحل الشفيع وتألقت فيها بشكل لافت وهى تؤدى اجمل ماكتب ود القرشى مثل رب الجمال - رب الفن - رب الشعور- الشاغل الافكار. فوتوغرافيا ملونة من اجمل النصوص التى عبرت عن الذكريات قصيدة الرائع يحى فضل الله اسئلة ليست للاجابة والتى اجاب عليها بامتياز لحن واداء الراحل مصطفى سيد احمد والذى تلوح فى الافق ذكرى رحيله المر والان قل لى .. ما معنى أن نحيا .. ولا ندرى بأن العشق قد يبقى سجيناً فى الخلايا ما معنى أن نشهد موات الأغنيات ما معنى هذا الصمت الذى لا ينتهى برغم حوجتنا الصراخ هل يختفى الظل الذى لا ينتمى إلا لمعرفتى وجهلى وهل نودع بعضنا ونذهب فى سراب الذكريات كيف تبدو الذكريات كيف يبدو طعم أيام الشجن [email protected]