*الأخ أمجد طابت كل أوقاتك وطاب أهل طابت وطابت بهم طابت الذين أرجو الإطلالة عليهم عبر نافذتك التي لطالما تفيأت ظلالها واتخذتها منصة لمخاطبتهم فلك مني كل الود والتقدير. وأحمد الله كثيرا لأهل طابت الشيخ أن أخرج من رحمها المعطاء وهي الودود الولود شبابا استشعروا المسؤولية وغدوا على حمل هم المنطقة رياضياً ولا ننسى أن بداية الغيث قطرة وأن الشجرة مصدرها بذرة . *فبعض شباب المنطقة يبدو أنهم لما أحسوا أن اتحاد كرة القدم المحلي لا يلبي طموحاتهم ولا يرقى لمصاف تطلعاتهم خلصوا نجياً من دائرة هيمنته على مقاليد الرياضة بحكم وضعه القانوني والتشريعي فزهدوا في تنظيمه واتجهوا إلى تنظيم أنفسهم بعيدا عن إدارته فعمدوا إلى إجراء دورة تنشيطية تداعى عليها شباب المنطقة إحياءً وحماساً وإنجاحاً فعاد إلى طابت بعض بريق وألق الملاعب ووجدت الجماهير في الدورة التنشيطية الشبابية باعثا وحافزا على استقطابها وأن ثمة ما يستحق اقتطاع جزء من زمنهم الغالي فرموا مشاغلهم وجعلوها وراء ظهورهم نسيا منسيا وتناسوا شماعة مشغوليات الحياة التي كانت مشجبا يعلق عليه كل نائي عن الحضور إلى دار الرياضة وكل السوح التي تقام فيها نشاطات ومنافسات الاتحاد أسباب ابتعاده التي تستوجب على إدارة ومجلس الاتحاد الغوص فيها والعمل على حلها وفك طلاسمها لا الاستكانة ، فالجمهور كما هو معروف ملح كرة القدم وبدونه تصبح بلا طعم ولا لون ، ولا مراء في أن أقسى عقوبة يمكن إيقاعها على فريق حرمانه من مساندة جماهيره فهل يفقه اتحاد الكرة بطابت هذه الحقيقة فبغض النظر عن الإجابة عن تساؤلي فلماذا صدود وابتعاد الجماهير عن مشاهدة ومتابعة المنافسات التي ينظمها ؟ ولتسهيل الإجابة عليهم أرجو أن يعقدوا مقارنة بين كم الجماهير التي تتكالب على مشاهدة دورة تنشيطية يقف على تنظيمها شباب لم يؤتوا من الإمكانيات والسند المادي والمعنوي سوى القليل مقارنة بما هو متوفر للاتحاد الذي أرجو ألا يتعلل بضعف الحيلة وقلة المعينات المتوفرة له فهي بلا أدنى شكل تفوق ما يملكه هؤلاء ، كما أن هناك سؤالا مشروعا يحمل في جوفه كل الموضوعية والمنطق لماذا اتجه الشباب لتنظيم دورة رياضية في منشط يقوم على تنظيمه اتحاد شرعي ؟ فالرد الذي يتبادر إلى الذهن في المقام الأول أن هؤلاء الشباب لم يجدوا في تنظيم الاتحاد ما يشبع رغباتهم ويلبي طموحاتهم أم أن هناك تفسيرا آخر لا نعلمه . *فالشاهد أن الغالبية العظمى من قوام الفرق المشاركة في الدورة التنشيطية من لاعبي الفرق المسجلة بالاتحاد، ونتساءل أين الاتحاد مما يجري أمام ناظريه كما لا يفوت على ذي بال أن نهضة شباب طابت ونوبة الحماس التي انتابتهم للخروج بكرة القدم إلى براحات أرحب وضع طبيعي وأنها ليست خروجا عن أطر نواميس الطبيعة التي من أبجدياتها أن لكل دور إذا ما تم نقصان فيبدو أن دورة التراجع الكروي في المنطقة قد أكملت دورتها وأن ثمة إشارة تحمل في حناياها كثيرا من علامات الاستفهام والتعجب التي تستوجب الوقوف في محرابها ملياً لاسيما من قبل القائمين على أمر الاتحاد وليسألوا أنفسهم لماذا اختار الشباب طريقا مغايرا للذي يسلكه الاتحاد في تنظيم اللعبة إن لم يحسوا أن المنافسات التي يديرها الاتحاد لا تشبع نهمهم الكروي ولا توصلهم إلى السعة الحقلية ومن ثم الاكتفاء بها والانكفاء عليها لا البحث عن اللعبة في أضابير الدورات التنشيطية أو الحبية ! فخلاصة ما يجري بطابت على أيدي شبابها يشئ بأن ثمة ما يقتضي المراجعة العجلى في الشأن الكروي بها فالذي يرومه ويتمناه الجميع أن تدور عجلة النشاط الكروي بالمنطقة بطريقة سهلة جزلة يقودها الاتحاد المحلي بمعناه الحقيقي لا أن يكون وجوده مجرد صورة أو واجهة وأتمنى أن تشكل الدورة التنشيطية التي يقوم على أمرها شباب طابت علامة فارعة وفارقة لتمايز الصفوف وإعادة ترتيبها حتى يتسنى لشباب طابت وجميع أهلها التشرف برقي ممثليها في البطولات القومية وارتقاء منصات التتويج وليس هذا بعزيز على منطقة طابت إن صدقت النوايا وشمخت الهمم من واقع من تنضح به المنطقة من مواهب فذة يشار إليها بالبنان وبإمكانها معانقة عنان السماء الكروي. *وأختم برغم حزني الدفين على وصول الحال بطابت كرويا إلى ما آل إليه من زهد الشباب في الاتحاد بتهنئة شباب طابت بصنيعهم هذا الذي يمثل أولى درجات الانعتاق من ربقة مربع التراجع الكروي وأقول لهم نظموا صفوفكم ووحدوا كلمتكم فقد حان موعد إمساككم بزمام الأمور فأنتم عماد المنطقة ومصدر عنفوانها وجذوة اتقادها . أخوك محمد صديق أحمد