الأخ أمجد والشعب يتنسم عبق انتصارات الكرة السودانية في محفلي عرش القارة السمراء التي أرجو أن يستمر مدها حتى نهاية المشوار وأن تكلل جهود فرقنا المشاركة بالتتويج في نهاية المطاف، كما أرجو أن تسمح لي بمواصلة جهدنا الدؤوب من أجل رفعة الكرة بمنطقة طابت الشيخ عبد المحمود والاتحاد المحلي يعد العدة لوضع حدٍ لميقات أجل دورته الحالية التي لم يحدث فيها ما يسر البال وينفع المنطقة رياضيا ،الأمر الذي يحتم على الجميع ربط الأحزمة وشد المآزر بغية تكوين اتحاد قوي يكون قادرا على حمل راية الرياضة بالمنطقة عالية خفاقة والعودة بها إلى مراقي المجد ودنيا الانتصارات . فالاتحاد المحلي لكرة القدم الحالي بمنطقة طابت تشير كل الدلائل والإرهاصات على عجز القائمين على أمره عن قيادة دفة سفينة كرة القدم إذ أنها تشهد تدهورا أقل ما يمكن أن يوصف بها الضعف والهوان على شتى المستويات بدءا من البنى التحتية إذ أن دار الرياضة الوحيدة بالمنطقة هجرها الرياضيون جراء ما طالها من إهمال وتدهور حتى غدت غير مؤهلة وآهلة لممارسة اللعبة عليها. ولم يقف أمر تدهورها عند هذا الحد بل طال حتى مساحتها فتجاذبتها يد المتوغلين يمنة ويسرى حتى ضيقت عليها بصورة أكبر مما يفعل السوار بمعصم البدينة والاتحاد لا يحرك ساكنا من أجل الحفاظ عليها وحماية مكتسبات قاعدته ولم يكتف بالفرجة بل زهد فيما يملك ووضع يده على بؤرة تشهد أوار خلاف وشد وجذب ما كان له الدخول في مغبتها وإهدار موارده المالية فيها دون ضمان أيلولة ملكيتها إليه وقاعدته المغلوب على أمرها . كما أن حال النواحي الفنية التي من صميم عمل الاتحاد فهو الآخر لا يسر ولم يتخلف عن ركوب موجة الإهمال وسوء التقدير وقلة الهمة وضعف الرؤية فالاتحاد منذ فترة تشهد باحته تذبذبا لا تخطئه العين في جانب التدريب والتحكيم واللجان الفنية والإدارية، الأمر الذي قاد إلى إلحاق الضيم وتغلغل الغبن في نفوس كثير من الأندية العريقة بالمنطقة فآثرت الانسحاب حفاظا على كرامتها بالاتجاه إلى اتحادات محلية أخرى وحلت محلها أندية لم يكن للمنطقة سابق عهد بها ،هذا علاوة على أن كثيراً من الأندية المنضوية تحت لواء الاتحاد من التي فضلت القبض على جمر هوانه وقلة حيلته انسحب عليها تأثرها بضعف الاتحاد، فظلت تعاني من عدم توفيق أوضاعها الإدارية بل أخشى أن يكون كثير منها يشهد فراغا إداريا وعدم مطابقة لمتطلبات تكوين مجالس الإدارة المنصوص عليها في لوائح ودستور مسجل التنظيمات الرياضية،الأمر الذي يلقي بدور كبير على عاتق مفوض مسجل التنظيمات الرياضية للوقوف بنفسه على مستوى الجمعيات العمومية بجميع أندية المنطقة وألا يتكاسل في الوصول إليها قبل انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد التي يفترض في يونيو القادم حتى تأتي الجمعية العمومية مبرأة من كل عيب وتعبر بجلاء عن رغبة الأندية بعيدا عن كل ما يشوبها من مناقص أو مآخذ أرجو أن يكذب مسجل التنظيمات الرياضية الهمس الدائر وسط العامة من إقامة بعض الجمعيات العمومية على طريقة الإجماع السكوتي بعيدا عن الجمعيات العامة المفتوحة التي يقدم فيها خطابات الدورات وإجازة الميزانيات وسنكون عينا رقيبة على ما يجري في باحة الجمعيات العامة في هذه المرة حرصا على المصلحة العامة ومساعدة للمسجل والأندية إنزالا لشعار أهلية الرياضة التي ترفعها رئاسة الجمهورية سدا لباب الذرائع وقفلا لأبواب الفساد أيا كان ضربه . ويقيني التام أن أفراد اللجنة التنفيذية الحالية للاتحاد لن يجد أحدهم حظا في الإتيان به إن سألت الأندية أنفسها ماذا قدم الاتحاد لها في الدورة المنتهية فعندها أرجو أن ينبري لها حرصها على النهوض بالكرة في المنطقة ويقودها إلى تجديد دماء الاتحاد وأتمنى أن يكون للشباب دور فاعل في التغيير المنشود وأن يأتي المجلس للجديد هجينا يجمع فورة الشباب وحكمة الكبار ولا افوت على أن أمد أسمى آيات الشكر لجميع أفراد الدورة السابقة الظاهر منهم والخفي عن الساحة على ما بذلوه من جهد لم يحالفه التوفيق. وأقول لهم ترجلوا عن صهوة جواد الاتحاد وأفسحوا المجال لغيركم وانظروا ما يفعل فالأيام دول ولو دامت لغيرك لما آلت إليك وكفاية كنكشة فأهل المنطقة يطمحون في اتحاد قوي له القدرة على الارتقاء بكرة طابت إلى مصاف القومية يأبى الخنوع والقنوع بالذيلية فأهل طابت لا توسط بينهم لهم الصدر دون العالمين في كل المحافل فهلا نهضت أنديتها وعلت همة القائمين على أمرها وعادت بطابت وكرتها إلى سيرتها الأولى . وأحد مسؤولي الاتحاد يتصل بنا مغاضبا معاتبا عندما علم بسؤالنا وتقصينا عن ما يجري في أمر تكوين مجالس الأندية ، يطلب منا الكف عن عرض سلبيات الاتحاد وذكر محامده مرة واحدة وإلا (رشانا) بمقال على حد تعبيره فقولوا لي بربكم من كان أسلوبه هكذا جدير بقيادة أمة طابت كرويا ؟ أخوك محمد صديق أحمد