الأخ أمجد لك التحية والتجلة والثناء على ما درجت من إفساح لحروفي لمعاتقة أعين المسؤولين ومخاطبة أهلي الطيبين بطابت المحمود وما حولها. كنت في إطلالة سابقة قد دعوت إلى عقد مؤتمر جامع لكل المهتمين بالشأن الرياضي بمنطقة طابت الشيخ عبد المحمود لمناقشة ما يدور في باحة كرة القدم حتى يتسنى لهم الوقوف على موطن الداء وأس البلاء الذي أمسك بتلابيب فرق الاتحاد المحلي لكرة القدم وأقعدها عن المضى قدما وقطع مشاوير بعيدة في المنافسات القومية . وقد مرت على الدعوة من الوقت ما يكفي إلى عقد المؤتمر وقد نما إلى علمي أن ثمة مساع حثيثة تحث خطاها لإنزال المؤتمر إلى أرض الواقع بيد أني أقول لهم إن الوقت يمضي وخير البر عاجله لا سيما أن عقد المؤتمر لا يكلف ماديا بيد أنه يحتاج لطاقات جمة وجهود شتى من أجل إرجاع الخامات والمواهب النافرة من حياض الاتحاد والتي فضلت النأي بنفسها والابتعاد عن كل ما يمت له بصلة فالتأريخ لا يرحم ولا يتجمل فستذكر أجيال المنطقة لكل شخص دوره الذي لعب إيجابا أو سلبا لأجل هذا ينبغي أن يعي كل من يتقدم لحجز مقعد له في اللجنة التنفيذية القادمة بالاتحاد أنه يسجل في سفر مسيرة تأريخه أن تقلد منصبا بالاتحاد ولينظر ما هو فاعل حيال ما أوكل له من مهام وعلى اللجنة التي تعد للمؤتمر أن تعمل جهدها وتبذل وسعها في إيصال رقاع الدعوة لكل ذي صلة بالرياضة وأن تشدد على استقطاب وكسب ود من لهم أياد مسداة في سيرك الاتحاد ومن أسسوا له حتى صار اتحادا محليا على الأقل من باب الوفاء لهم إن لم يتيسر لهم العطاء لأية أسباب متعلقة بهم تحول دون تقلدهم ،ولو أني لا يخالجني أدنى شك في أنهم لن يبخلوا على المنطقة بفكرهم إن عجزوا عن بذل جهدهم المادي والبدني كما عهد فيهم في سالف الدورات ولا يفوت على التذكير بأشخاص كان لهم القدح المعلى واليد الطولى في وضع البصمات الأولى للاتحاد الحالي وتأسيس صروحه التي ستبقى برهانا وشاهدا على صنيعهم وحسن تدبيرهم فمن منا لا يذكر ربان الاتحاد وحادي ركبه في دورة 1989 -1991 إن لم تخني الذاكرة على وجه الدقة والتحديد رئيس الاتحاد مصطفى الجيلي وسكرتيره الأستاذ عباس أحمد البشير ووزير ماليته علي أحمد علي الحاج الذي ألقى عصا المالية لظرف يخصه فخلفه عادل علي أحمودة ففي تلكم الدورة تم التصديق على دار الرياضة الحالية التي أعملت فيها يد الإهمال يدها حتى أضحت طاردة لتأتي الدورة التنفيذية التي تليها بقيادة الأستاذين السماني حسين وعمر فرج الله ومحمود نور الدائم رد الله غربته وأعاده إلى حضن طابت الذي لطالما حن إلى جهوده غير المنكورة، فعلى يدي تلكم الدورة تم بناء دار الرياضة وترفيع الاتحاد ليصبح محليا لتنطلق مسيرته فرجال مثل هؤلاء لا ينغي التفريط فيهم والاستغناء عن مساعيهم فحواء طابت ودود ولود فلم تضن علينا بمن يحملون همنا رياضيا بيد أن ثمة رياح هبت علينا لا نشتهي ما أغبرت به على المنطقة فأبعدت مثل هكذا خامات عمدت على ذكرها من باب المثال لا الحصر عن الشأن الرياضي فآثرت الابتعاد فالواقع الرياضي بالمنطقة لا يرقى لطموح بنيها ولا يوازي طاقاتهم الجبارة فليتداعى جميع أهل المنطقة دون إقصاء لأحد لمنافشة الهم الرياضي وليكن مقصدهم النهوض بها وتمكين الفرق المشاركة في المنافسات القومية من التقدم فيها لا القنوع بالخروج من أدوارها الابتدائية وليكن الهم الأول والأخير تقدم المنطقة رياضيا ولا يهم على يد من بنيها تحقق ولنكن جميعنا في الهم الرياضي طابت . ولا يفوت على في ختام هذه المداخلة أن أدعو الاتحاد العام لكرة القدم السوداني لتبني فكرة عقد المؤتمر الجامع لاتحاد طابت وألا يتخلف عن اللحاق بركبه كل ذي صلة بطابت فالمجد والسمو والنهضة عندنا أعلى مقصد فلسنا بالدونية والخروج من الأدوار الأولية للمنافسات القومية نقنع. أخوك محمد صديق أحمد