السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. منذ فترة قصيرة كتبت إحدى الصحف عن قرار اصدره رئيس الجمهورية بإنشاء جهة تعنى ب «مكافحة الفساد» ووكل السيد الرئيس احد وزراء الدولة السابقين للقيام بأمرها وقد كتبت أنت منذ أيام في صحيفة «الصحافة» مقالا بعنوان « الشعب يريد مكافحة الفساد» وذكرت فيها ان رئاسة الجمهورية قررت إنشاء «مفوضية مكافحة الفساد» لكن القرار لم ينفذ على أرض الواقع وانما تمت تسمية الطيب ابوقناية كمسؤول عن آلية وتحدثت كذلك عن مذكرة الإسلاميين والضبابية التي تغلفها ، المقال وعنوانه شجعني لإرسال هذه الرسالة في محاولة لطلب مشورتك وعونك في صياغة ونشر مبادرة أو ابداء رأي ونصح.. ايا كانت التسمية لولي الامر فيما يخص مكافحة الفساد ، بعد المناخ الايجابي الذي خلقته المذكرة، وحتى تكون خطوة إيجابية نحو التغيير، وتتلخص الفكرة في الاتي : رئاسة الرئيس بنفسه لمفوضية مكافحة الفساد *العمل على محاسبة كل المسؤولين على اساس«من أين لك هذا» منذ ثورة الانقاذ سنة89 وحتى يومنا هذا ليس على اساس الاتهام بل على اساس التعاون على البر لكشف الاشخاص الذين ينهبون المال العام وخيرات البلاد ومعرفة مصدر ثرواتهم هل ورثوها ام تضخمت تبعاً لاستغلال السلطة . * ان تمثل القيادة القدوة العملية بادئة بنفسها عاملا بالهدي النبوي مع علم الشعب السوداني بانه نظيف اليد وانه يتأذي من الفساد مثل كافة افراد الشعب . *البدء الفوري بهذا الامر لان دفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة وترك هؤلاء المفسدين معيق لاي تنمية. *تفعيل قوانين مكافحة الفساد حاليا ومستقبلا. *تمكين آليات مكافحة الفساد من هيئة الحسبة والمظالم وغيرها من ممارسة عملها حاليا ومستقبلا. * ان تشمل المحاسبة والمساءلة والرقابة العاملين بالدولة وكل من تطلب آليات مكافحة الفساد المختلفة خضوعه للمراقبة او المساءلة من غير استثناء من ادنى درجة وظيفية الى اعلاها سواء في القطاع الخاص او العام. هبة محمد / مواطنة سودانية من المحرر : الحمد لله الذي جعل في نساء السودان من تتسم بروح اطلاق المبادرات الخيرية والاصلاحية ، صاحبة الرسالة اعلاه ومن خلال السطور تريد اسداء خدمة لبلدها السودان من خلال التفاعل مع قضية مكافحة الفساد وهي قدمت المبادرة سلفاً وتريد تجويدها وانا اقول لها بورك فيك فهذه النقاط البسيطة لخصت المشكلة ولعل اقواها هي قيام الرئيس البشير بنفسه برئاسة المفوضية حتي تتبدد شكوك الذين يعتبرون ان قيام المفوضية يستهدفهم ويستهدف مصالحهم وهم الذين بنوا النظام ولهم تاريخ في اسناده ، هذا هو بيت القصيد وهذا هو سبب مذكرة الاسلاميين فالذين كانوا يجنبون الحسابات ويرفضون دور المراجع العام كانوا يظنون انهم فوق القانون وانهم من يحدد مصلحة النظام ، ولذلك انا ادعم الرأي القائل بقيام الرئيس بدور المحارب الاول للفساد ، فهل سيتكبر اي مسؤول بعد ذلك عن كشف اوراقه او التلويح بالتهديد لجهة عدم مضايقته ؟ رحيل عمدة الشافعاب بعد عمر مديد رحل عن دنيانا الفانية العمدة محمود بشير ابو آدم عمدة قبائل الشافعاب احد بطون الأمرأر بشرق السودان والذي توفي الثلاثاء الماضي ودفن بمقابر حي الأمان ببورتسودان والفقيد من اعمدة الادارة الاهلية ومشهود له بالحكمة والتواضع وحل النزاعات ومن مواقفه البطولية الراسخة في وجدان الاجيال انه اول زعيم اهلي ووطني يرفض دفع الجزية للانجليز في عهد الاستعمار، وقد دفع ثمن رفضه دفع الجزية للمستعمر ان ادخل السجن ، للفقيد الرحمة والمغفرة ، ولذويه ولنظارة قبائل عموم الامرأر الصبر وحسن العزاء «إنا لله وإنا إليه راجعون» .