(أمنجي) صفة تطلق على رجال الأمن بقصد التقليل من شأنهم ومثلها «جبهجي» يصف بها «الشيوعيون» الأشخاص المنتمين للجبهة الإسلامية القومية إستنكافاً من أن يسمونهم «الإسلاميين» مع أن أول من أطلق على حزبه مسمى «الجبهة» هم الشيوعيون أنفسهم فقد كان حزبهم هو «الجبهة المعادية للإستعمار».. وهم في الجامعات «الجبهة الوطنية» وفي معارضة على محمود حسنين «الجبهة العريضة» وفي تحالف كاودا «الجبهة الثورية».. لكن كل هؤلاء المنتمين لهذه الجبهات «الهوائية الباردة» لا يطلق عليهم لقب «جبهجي»!! مع أن «الجبهجية» تحوَّلوا للمؤتمر الوطني أو عدوه اللدود المؤتمر الشعبي أو العدل والمساواة !!.. «ولفظة جي» تركية المصدر تلحق بأسماء الوظائف خاصة في الجيش والسكة الحديد.. فجندي المشاة «بندقجي» وميكانيكي البندقية «تفكجي» والطباخ «دوبجي» والإسكافي «سروجي» وفي السكة الحديد مساعد السواق «عشطجي» وبائع التذاكر «تذكرجي» وعامل المناورة «قطرجي» وفي التمريض «تمرجي» ومدمن الخمر «سُكرجي» وصاحب القهوة «قهوجي» وهكذا.. «وبشراي» وردت في التنزيل في سورة يوسف «قال يابُشْرَي هذا غلام» في رواية حفص عن عاصم وهذه قراءة إبن أبي إسحاق وقد قَلَب الألف ياءً.. لأن هذه الياء يكسر ما قبلها فلما لم يجز كسر الألف كان قَلبَها عِوَضاً.. وقراءة أهل المدينة وأهل البصرة «قال يا بُشْرَايَ هذا غلام» وكان سيدنا يوسف كما وصفه كعب الأحبار .. «حُسن الوجه.. جَعْد الشعر.. ضخم العينين.. مستوي الخلق.. أبيض اللون.. غليظ الساعدين والعضدين .. خميص البطن .. صغير السرة .. إذا إبتسم رأيت النور من ضواحكه.. وإذا تكلم رأيت شعاع الشمس من ثناياه.. قال وكأن يشبه سيدنا آدم عليهما السلام يوم خلقه الله ونفخ فيه من روحه قبل أن يصيب المعصية».. وصلى الله على سيدنا محمد أكمل الخلق وأجملهم وعلى آله وصحبه وسلم وعلى سائر الأنبياء والمرسلين.. ترانا أسهبنا وحلَّقنا بعيداً.. عن زخم السياسة وأوضارها.. ولنعد للموضوع.. * تلقيت إتصالاً هاتفياً من الأخ العميد أمن العبيد صالح مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات يبلغني شكر وإشادة السيد الفريق أول مهندس محمد عطا المولى عباس مدير الجهاز بما ورد في عمودي تحت عنوان «الأمن يعالج القانون» وقد سرَّني ذلك مع أن مقالي لم يخلُ من «وخزات» هنا وهناك لكن المدير رأى النصف المملوء من الكوب وغلَّب الإيجابيات على السلبيات وهكذا يجب على رجل الدولة أن يكون سعة صدر وتقبُّل للنقد وتشجيع على الإستماع للرأي الآخر.. واكرر لهما الشكر مجدداً...بيد أن ما نقَّص علىَّ بهجتي بالإشادة عتابٌ رقيق تلقيته من خلال الأستاذ النور أحمد النور رئيس تحرير من آل حسنين عندما «وقعت فيهم» دون قصدٍ مني وأنا أعقِّب على كلام على محمود حسنين الذي تجاوز فيه النقد الموضوعي والمعارضة للحكومة ليصل إلى السباب والشتائم التي كالها للسيد رئيس الجمهورية شخصياً ولأسرته ولأهل حوش بانقا وأتهمهم جميعاً بالفساد «والإستيلاء» على أراضي كافوري.. وما كان لي أن أتجاوز في إستهدافي شخص على محمود حسنين «وجبهته» العريضة إلى أسرته أو قبيلته وما قصدت ذلك.. في مقالي «حسنين.. حكمة أم فتنة» وأنا أكره التنابز بالألقاب لذا لم أكتب «القِّصَيِّر».. وقلت «كلهم مهاجرين وجدوا في السودان وطناً ضمهم فأوفوا له حق المواطنة كاملاً غير منقوص فاستحقوا الإكرام والإحترام».. وكنت أظنَّ «وبعض الظن إثم» إنني حيَّدت القبيلة التي ينتمي لها على محمود حسنين.. والمهاجرون للسودان لا يكاد يحصيهم أحد إلا الله سبحانه وتعالى.. ولعل السودان الحديث لم يتكوَّن إلا بالهجرات العربية من مصر والحجاز وأثيوبيا ومن المغرب العربي وليس في ذلك مذمة لأحد لكنه الحراك السكاني منذ الأزل.. وأردت أن يرتدع على محمود عن الحديث عن هجرة السودانيين لأنه مارس و أسلافه هذا النشاط دون أن يعايرهم بذلك أحد. اعتذار واجب * وكإعتذار واجب أرفع إعتذاري لكل من أصابه رشاش قلمي من آل حسنين وأصهارهم «ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى» وأخص بإعتذاري الأخ الصديق الأستاذ التجاني سعيد حسنين والأستاذ هاشم حسنين وجميع افراد الاسرة وكل من أعرفه أو يعرفني من آل حسنين.. وأؤكد لهم إنني لن «أنزل من ظهر» على محمود حسنين ما تطاول على رمز وحدتنا وسيادتنا السيد المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية ولن نسلمه للمحكمة الجنائية لنشفي صدر الحقود الكنود على محمود حسنين ولن نفرِّط في أرضنا وعزتنا ليرضى عنا أمثال على محمود حسنين .. ويا حبذا لو غضبت «القبيلة» من إبنها «على» عندما سب السيد الرئيس مثلما غضبت مني عندما تعرضت عرضاً لها.. فالرجل يستهدف الرئيس المنتخب لكل السودان ولا يحسب حساباً لأهله ولا أهل الرئيس . أم أنه ليس من نوع : الولد البخاف من القبيلة تلو مو يخلف ساقو فوق تيساً رَقِيق قدَّومو عفواً آل حسنين والجاتكم في على سامحتكم . وهذا هو المفروض