٭ الإسلاميون كانوا يفكرون في رئيس لاتحاد الأدباء السودانيين ولكنه اعتذر لأنه فضل السفارة فاغلقوا الاتحاد. ٭ الإسلاميون كانوا يفكرون في جمعية الاغاثة الطبية فآثر مديرها الوزارة فألغوها. ٭ الإسلاميون كانوا يفكرون في الحريات والديمقراطية فآثرت جماهيرهم القفز فوق المراحل فاغتالوها. ٭ الإسلاميون استصعبوا التنمية فاستبدلوها بالحرب.. عجزت الاغلبية عن الحياة في سبيل الله فحرضت الاقلية على الموت في سبيله. ٭ لم تحتمل الرأي الآخر على مستوى القاعدة ولا على مستوى القيادة فطالبت القاعدة ان تضع رأسها على الحائط وعصبت الأعين واعتقلت القيادة وأصبحت تنتظر جدل الدهر بديلاً عن صياغته. ٭ قلت لأحد الأذكياء فيهم، الفرق كبير بأن تخدم الفكرة وأنت مساهم فيها وبين أن تخدمها وأنت مجرد عملة سياسية زهيدة الثمن. ٭ يا للبشرى لقد أصبح المرتجى حكومة قلقة وليس لهم في مؤسسات المجتمع المدني «ود الأحد» بجانب أدب الحيرة والانقسام وصار البائسون منهم يلملمون وثائق الدفاع منذ الآن ليقولوا للناس ان التجربة خضراء وان النظرية رمادية. ٭ لقد دلت التجارب ان السودان والإسلام والحرية والجماهير أذكى من كل القيادات والتكوينات وحين همس خبيث المدينة «لم تتحدث وتكتب» قلت لأن لي أرضاً ورجاء في الخطائين التوابين ولنا الغد. ٭ هيئة الأعمال الفكرية استدعت برفق الدكتور غازي صلاح الدين ابن الانتفاضة المسلحة وربيع حسن أحمد ابن اكتوبر وأمين حسن عمر ابن شعبان ووجدوا المنبر العام والجمهور والوقت بعد الثانية عشرة دون تدخل النظام العام ولكن الشيء الوحيد الذي لم يجدوه هو الحركة الإسلامية السودانية المعاصرة. ٭ أرجو أن يكون الشريط صالحاً للتداول وألا يدخل دولاب الممنوعات. ٭ أنا حزين جداً للذي يحدث للجامعات الولائية وهي تتساقط وتنهار في بطء. ٭ الطلاب يضربون والجامعات تستغيث والصفوة اختارت العاصمة يا وزير التعليم العالي.. الأمر يحتاج إلى اعترافات و«لملمة» ومواجهة لأننا نخاف على الخريج المعطوب نفسياً نخاف عليه وعلى أنفسنا ومن الأفضل لنا «المرض ولا الطبيب المريض» نحن نرغب في اتخاذ قرارات صعبة قرارات «التركي» ولا المتورك». ٭ لماذا أصبحت هذه الحكاية الصغيرة لا تغادرني الحكاية التي تقول: «ان صديقنا فتح باب طفلاته نحو الثالثة صباحاً وبكى وعندما ربتت زوجته على كتفه قائلة مالك تبكي على اعتاب البنات؟ زاد بكاء وقال من قال انهن بنات.. انهن حزن طويل. ٭ حمله والده خالي الوفاض إلى المستشفى لأنه لم يجد قيمة «الرقشة» ولم يشتر له يد الطبيب ولا الدواء أحرقت له أمه «قرض» و«بخره» وغمسوا أرجله في ملح بماء ساخن.. وتذكر الأب الأفندي صرخة المعزى الدامعة هذا جناه أبي علي.. وما جنيت على أحد. ٭ هذه بعض كلمات قرأتها وسمعتها ورأيتها وأنا أطالع لألوان كلمة في عدد الاثنين الرابع عشر من اكتوبر عام 2002 كتبها الزميل حسين خوجلي... كانت أصداء داوية لواقع مشروخ قال حسين الذي نفتقد كلماته هذه الأيام انها لحظات غير باقية.. وكلمات.. رأيت أن يقرأها معي قراء صدى وكفى.. شكراً لألوان كلمة.. هذا مع تحياتي وشكري