*تابعت بالامس مباراة ليبيا وزامبيا بمدينة باتا بغينيا الاستوائية وحقيقة كانت مباراة قوية قدم فيها لاعبو الفريقين مستوىً فنياً عالٍ ذلك رغم هطول الامطار بغزارة قبل موعد المباراة بدقائق الشئ الذى أدى الى أن يمتلئ الملعب بالمياه فى ظل عدم وجود تصريف حديث ،ولان الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) برنامجه لا يحتمل تأجيل اي مباراة فى البطولة أصر على أن تلعب المباراة رغم خطورتها على اللاعبين والحمد لله جاءت سليمة فبعد تصريف جزء كبير من المياه بطريقة بدائية أعلن حكم المباراة المالي كواليبالي عن انطلاقتها ليجئ الاداء قويا من جانب الفريقين اللذين برز منهما عدد مقدر من اللاعبين يتمتعون بمهارات وفنيات عالية. وقبل ذلك اللياقة البدنية التى مكنتهم من تجاوز عقبة المياه ليطوعوا الكرة ويقدموا للمشاهدين مباراة كبيرة نالت اعجاب جميع من شاهدها خصوصا وانها كانت غنية بالاهداف حيث احرز كل فريق هدفين ليتقاسما نقاط المباراة . *منتخب زامبيا رغم انه لم يتمكن من احراز بطولة الامم الافريقية حتى الآن الا انه بلغ النهائي فيها اكثر من مرة ويعتبر من المنتخبات الكبيرة فى القارة الافريقية وهو رقم صعب لا يمكن تجاوزه. ورغم ان الكرة الزامبية اصيبت فى مقتل فى العام 1993 عندما سقطت الطائرة فى سماء الجابون و التى كانت تقل المنتخب الزامبي الاول فى ذلك الوقت ووفاة جميع لاعبي المنتخب الا أن القائمين على الامر هناك سرعان ما رتبوا البيت خصوصا وان الرياضة بزامبيا مؤسسة جيدا وكرة القدم فيها مراحل سنية معتبرة وفى وقت وجيز ظهر المنتخب الزامبي كما كان فى السابق قويا وفى اول مشاركة له فى امم افريقيا بعد الحادث الاليم احرز المركز الثالث لتستمر انطلاقة زامبيا وبالامس تابعت واستمتعت باداء نجوم زامبيا . *الكرة الليبية هى لا تقل عن الكرة فى دول الشمال الافريقي (مصر - تونس - الجزائر - المغرب) ولكن فى العقود الماضية ابتليت بتدخلات ابناء القذافي وعلى وجه الخصوص الساعدي الذى كان يتحكم فى الكرة بليبيا وفقا لمزاجه الشخصي فتارة يلغي المشاركات الخارجية بمباركة والده تحت حجج واهية ومرة يعلن انه لاعب بالمنتخب الوطني يختار اللاعبين بمفرده بمعايير يعرفها هو وحده، ولذلك تعثرت الكرة بليبيا لعقود رغم ان الخامات والمواهب كما ذكرت لا تقل عن دول الشمال الافريقي المتقدمة كرويا والآن وبعد ذهاب نظام القذافي بدأت الكرة فى ليبيا أخذ مسارها الصحيح وبإذن الله فى وقت وجيز ستحقق الانجازات المرجوة . *وأنا فى طريقي لتغطية مباراة السودان وليبيا فى دورة الالعاب العربية التى استضافتها قطر الشهر الماضي كان يجلس بجواري فى البص احد الاعلاميين الرياضيين الليبيين وتحدثنا عن الكرة فى السودان وليبيا وعلى وجه الخصوص عن المباراة بين منتخبي البلدين فى الدورة العربية والنقص فى صفوف الفريقين. وأذكر انني سألته عن غياب نجم الكرة الليبية طارق التائب الذى احترف باوربا وبدول الخليج وعلى وجه الخصوص السعودية (الهلال - الشباب) ولعب لعدد من الاندية التونسية وحقيقة تفاجأت برده عندما ذكر لي ان اللاعب منبوذ من الشعب الليبي وقلت له لماذا فرد على بأن اللاعب كان يؤيد ضرب كتائب القذافي للشعب الليبي وبالتالي اعتبر ضمن زمرة النظام البائد ولذلك هو ليس مرحبا به فى ليبيا . *هكذا كان هو حديث ذلك الاعلامي الرياضي الليبي معي عن النجم طارق التائب وحقيقة عندما ذكر لي ذلك جاء فى بالي بعض المبدعين الذين انفض الناس من حولهم واصبحوا لا يقبلون فنهم ايا كان لا لشئ الا لانهم ارتموا فى احضان بعض الساسة والرأسمالية الطفيلية لا لشئ الا لانهم يقدسون المال فهم لا يقنعون او بالاحرى لا تمتلئ جيوبهم ابدا وهنا لا اود ان اعدد ولكن انا شخصيا سقط من نظري بعض المبدعين وفى وطننا العربي الكبير .