شاهد بالفيديو.. التيكتوكر السودانية خديجة أمريكا تظهر بإطلالة ملفتة وتزعم أنها "هندية" الجنسية    شاهد بالصورة.. بعد أن أعلنت في وقت سابق رفضها فكرة الزواج والإرتباط بأي رجل.. الناشطة السودانية وئام شوقي تفاجئ الجميع وتحتفل بخطبتها    البرهان : لن نضع السلاح إلا باستئصال التمرد والعدوان الغاشم    وفد عسكري أوغندي قرب جوبا    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    مجاعة تهدد آلاف السودانيين في الفاشر    تجدّد إصابة إندريك "أحبط" إعارته لريال سوسيداد    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    لدى مخاطبته حفل تكريم رجل الاعمال شكينيبة بادي يشيد بجامعة النيل الازرق في دعم الاستقرار    شغل مؤسس    عثمان ميرغني يكتب: لا وقت للدموع..    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة يكشف عن إحصائيات بلاغات المواطنين على منصة البلاغ الالكتروني والمدونة باقسام الشرطةالجنائية    الشان لا ترحم الأخطاء    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(اليوناميد) لم تأتِ للنزهة فى دارفور وعليها أن تحمي نفسها
أمين حسن عمر في صالون «الصحافة» السياسي (1-2) :
نشر في الصحافة يوم 01 - 02 - 2012

لم يخيِّب الدكتور أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية اختيار إدارة تحرير (الصحافة) ليكون ضيفها في أولى حلقات (صالون الصحافة) السياسي، الذي ستتوالى حلقاته مع عدد من الشخصيات السياسية التي تمثل كافة التيارات السياسية والفكرية ، الحكومية والمعارضة..
وبذات الترحاب الذي استقبل به أسرة (القسم السياسي) بمكتبه العامر، أظهر دكتور أمين كرماً واضحاً في التفضل بالإجابة عن كل الأسئلة مهما بلغت (درجة سخونتها).. وقطع أمين بلهجة قاطعة بأن الحرب لم تكن في يوم خيار الحكومة، لكنه قال إن الجنوب إذا جرهم للحرب فإنهم سيكونون جاهزين لها في أي وقت. مؤكداً في ذات الوقت حديث نائب الرئيس بأن (جوبا ليست بعيدة).
وأكد أمين إستمرار العلاقة الوثيقة بين المؤتمر الشعبي وحركة العدل والمساواة، حتى بعد مقتل قائدها. وقال إن حكومة الجنوب هي من تقود الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان، لكنها تريد أن تتنصل منها، مشدداً على أن الجنوب سيكون الخاسر الأكبر في حال اندلاع حرب بينهما..
الحوار مع دكتور اأمين كشف عن وجه آخر للرجل، تبدّى في الأريحية وروح الدعابة التي سادت في «الونسة» الجانبية خارج التسجيل التي أدارها مع أسرة الصحافة.. وما بين ارتفاع وتيرة الحوار، وجنوحه للهدوء أحياناً، جاءت إجابات دكتور أمين، والتي نطالع هنا الجزء الأول منها...
{ أعلنت الحكومة عن فك رهن البواخر المليئة بالنفط دون أن نسمع عن إتخاذ دولة الجنوب لخطوة مماثلة تمثل أرضية للتفاوض القادم ، هل هذا مواصلة للتنازلات التي تقدمها الحكومة ؟
- الحكومة تنازلت ومن الطبيعى ان تتنازل وهو أحد اهم آليات التفاوض ، ونحن في الحكومة ليس من واجبنا تمليك كل المعلومات لوسائل الإعلام حتى لايتضرر موقفنا التفاوضى وهذا يتوقف على الثقة مع الطرف المفاوض.
{ لطالما قلتم ان الطرف الآخر غير أهل للثقة ؟
- من قال ..! اذا لم توجد ثقة اصلاً فلماذا نتفاوض ، وأُحب ان اقول انه يوجد قدر من الثقة يكفى للجلوس مع حكومة الجنوب وآمل ان نتوصل الى شئ ، واذا كان هذا هو المنطق - عدم الثقة - فلن نذهب للتفاوض، ولكن هناك آخرون سيقولون لنا لماذا لم تذهب الحكومة ويحملونها المسؤولية، فليس كل ما يعرف يقال ويملك لوسائل الاعلام، ومن المهم فى التفاوض اذا اعطيت شيئاً باليمين ان تكون متأكداً انك اخذت مقابله بالشمال.
{ ما هو مصدر هذه الثقة ؟
- ليس هناك مفاوضات تقوم على ثقة صفر ولا بد ان يكون هناك قدر من الثقة ، ولن يكون للتفاوض معنى إذا كان الطرف الآخر ليس له إلتزام ابداً فلماذا نتحاور من الاساس، كما ان التفاوض نفسه قائم على ان هناك درجة من الثقة فى ان هذا الأمر سيكون منتجاً، وهى تأتى من الحوار والإلتزام، اما اننا نُسلّم بأنه لايوجد ثقة هذا كلام عاطفى.
{ لكن حكومة الجنوب إعتبرت فك حظر البواخر مجرد ابداء لحسن النية ليس أكثر ؟
- المفاوضات ليست هى بين طرفين بوجود شهود ووسطاء وفى كل الاحوال هذا يخضع لحسابات دقيقة ومحسوبة ومعلوم لماذا اتخذت هذه الخطوة ولماذا تم تأخيرها .
{ ثمة حديث عن مخطط أمريكي لجر السودان الى حرب الى 2017 بواسطة دولة الجنوب حتى يتم السيطرة على نفط الشمال ؟
- نحن أولاً على ثقة ان دولة الجنوب هى الخاسر الأكبر من عملية وقف إنتاج النفط ، والسودان ربما يكون خاسراً ولكن الجنوب هو الخاسر الاكبر وهذا لايحتاج الى دليل، واذا كانت حكومة الجنوب استُغفلت بأجندات خارجية اخرى فما الذى نملكه نحن. أما إذا ارادت أن تعتدي علينا وتدخل بلادنا سنقاومها ، واذا ارادت الحرب سنحاربها ولكن هذا ليس خيارنا لاننا عقلاء ونعلم ان السلام والإستقرار ضرورى للبلدين وتكامل المصالح، ونحن نعلم بوجود عقلاء فى الجنوب ، ولكن واضح فى هذه المرحلة ان التيار المتشدد وهو الذى يقود الاحداث فى جنوب السودان وهو ذات التيار الذي يُعلى الاجندة الذاتية والاجنبية بناء على عمالة ، ولكننا غير يائسين فالتيار المتعقل سيكون له دور وهو اكبر واكثر من المتشددين.
{ حسب حساباتكم متى ستتعاملون مع هذا التيار ؟
- نحن نتعامل مع الطرف المتاح ، وفي حال لم نتمكن فإن الخيار الثانى اننا نوقف التعامل ونعلن الحرب، وحتى الآن لنا درجة من التعقل تمنع ذلك .
{ هل خيار الحرب مطروح لديكم الآن ؟
- خيار الحرب غير وارد الآن لكنه غير مستبعد واذا فرضت علينا الحرب سنخوضها ولكن اذا استطعنا ان نتحاشاها سنفعل كل شئ ممكن لتجنبها.
{ أصبحت لغة الحرب تطغى في خطاب الحكومة ، سبق وأعلن نائب الرئيس أن جوبا ليست بعيدة وقال مساعد الرئيس ان بور ليست بعيدة ؟
- نعم .. جوبا ليست بعيدة وكل هذا كلام فى سياقه بمعنى انكم إذا أردتم الحرب فلن تأمنوا من عواقبها، هذا الكلام لم يطرح هكذا عبثاً ، وقيل أيضاً فى سياق ان الجنوب يقود الآن حرباً بالوكالة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، وهى فى الحقيقة ليست بالوكالة لأن ملابس جنود عقار والحلو هى نفسها ملابس الجيش الشعبى لدولة الجنوب، وسلاحهم وقوادهم هم ايضاً من الجيش الشعبى، هى حرب يقودها جنوب السودان ويتنصل من الإنتماء إليها ولكن لايفوتنا هذا، وبالطبع لكل دولة وسائلها وتكتيكاتها ودراساتها ومن بعد ذلك لكل حادث حديث، والجنوب يعلم ذلك تماماً وبكل الحسابات ان قدرة السودان اكبر من قدرات الجنوب.
{ أعلنت حركة العدل والمساواة عن تعيين جبريل إبراهيم رئيساً جديداً للحركة ، ماذا يعني لكم سرعة ترتيب أوضاع الحركة؟
- لا .. نحن لم نتفاجأ بإختيار جبريل لاننا نعلم طبيعة تكوين الحركة، ما يجعل اى احتمال آخر غير اختيار جبريل إحتمالاً ضعيفاً، وهذا لايحتاج منا الى تفسير.
{ إذاً هل سيؤثر اختيار جبريل على علاقة الحركة بالمؤتمر الشعبى ؟
- علاقة الحركة بالمؤتمر الشعبى موصولة فى كل الأحوال وكل احتمالات الأشخاص المرشحين لرئاسة الحركة هم على علاقة بالمؤتمر الشعبى وان قيادة العدل والمساواة لم تنشق عن المؤتمر الوطنى وكل اعضاء قياداتها انشقوا كمؤتمر شعبى، والعلاقات الودية بين العدل والمساواة وبين الشعبى لاتُخفى على ناظر.
{ بعد مقتل خليل إبراهيم هل ستستمر الحكومة فى طريق الحسم العسكرى مع الحركات الرافضة للسلام ؟
- طبعا، هذه مهمة الحكومة ولا نُسمى هذا حسماً عسكرياً وانما نسميه تأمين المواطنين والحكومة اذا عجزت عن تأمين المواطنين فلتستقل.
{ ألا تعتقدون ان العمل السياسى ايضاً من واجبات الحكومة ؟
- من قال إننا امتنعنا عن العمل السياسى ، نحن سبق وتحدثنا ان باب العمل السياسى مفتوح وكثير من الناس يتهموننا بأننا نفرط فى السياسة ونقصر فى الحزم والعزم الضرورى لإرسال رسائل قوية للجهات التى تتمرد، ولن نذهب لطرف يقول انه لايريد السلام ويريد اسقاط النظام، ولماذا نذهب اليه هل لنتسول السلام على بابه وهل هو الجهة الأقوى ؟ ربما هو الجهة الأكثر توهماً.
{ لكن على الرغم من مرور أكثر من ستة أشهر على توقيع وثيقة الدوحة لسلام دارفور إلاّ أن الأمن ما يزال مفقودا في الإقليم ؟
- الامر لايحكم عليه بالحوادث، واذا حكمنا عليه بالحوادث فليس هناك بلد فى الكون آمن، واى بلد فى العالم مهما كانت درجة تقدمها تحصل فيها حوادث، فالأمن يقاس بالنسق بمعنى ان نقارن مستوى الجرائم التى حدثت فى شهر فبراير هذه السنة والتى حدثت فى الماضية وقبلها ، إذا كان الاتجاه صاعدا نقول ان الأمن يتدهور ونحن لنا آلية مشتركة الاتحاد الافريقى ترصد وتقدم تقارير دورية، اما ان وقع حادث فهناك جماعات متفلتة ومتمردة في الاساس .
{ قوات اليوناميد نفسها تتعرض لحوادث خطف وقتل وهي عاجزة عن حماية أفرادها ؟
- اليونميد لم تأتِ للنزهة فى دارفور وانما اتت لتتعامل مع وضع امنى معقد وتعلم ان واحداً من احتمالات هذا الوضع ان تواجه بظروف إلتحام وتبادل وإشتباكات.
{ ولكن يوناميد الآن هى الحلقة الأضعف في منظمومة إعادة السلام الى الإقليم ؟
- هذا السؤال يوجه ليوناميد . وهى ليست منظمة اغاثة حتى تكون الحلقة الأضعف، هى جيش مدجج بالسلاح وما يملكونه من عتاد كافى للدفاع عن أنفسهم، اما أى اسئلة اخرى متعلقة بلماذا لا يستخدمون هذا السلاح والدفاع عن متحركاتهم فهذا سؤال يوجه لهم .
{ أنتم كحكومة مافائدة هذا السلاح اذا لم يخدم الغرض المحدد له؟
- يا أخى أنا لست فى وارد التحليلات نحن حكومة لنا اتفاقيات دولية مع الامم المتحدة والاتحاد الأفريقى لبناء قوة حفظ السلام في دارفور وإلتزمنا بكل مايخصنا فى هذا الإتجاه، وهذه القوة موجوده على الارض ومن واجبها ان تقوم بالمهام التى أُوكلت اليها بموجب هذه الإتفاقية اذا كان هناك تقصير فالسؤال يوجه ليوناميد وليس للحكومة.
{ أليس من مهامكم ان تحتجوا على هذا الإخفاق الذي صاحب أداء البعثة ؟
- اذا كنا سنحتج فلن نفعل ذلك فى وسائل الإعلام فهناك وسائل وآليات مناسبة لتقديم الإحتجاجات.
{ الحكومة طلبت في وقت سابق تخفيض قوات يوناميد؟
- لم تطلب الحكومة ذلك بصورة رسمية وانما طالبت بدراسة الوضع فى البعثة المشتركة لحفظ السلام، والإتفاقية وصفت الادوار المطلوبة منها ومهماتها ، ونحن الآن بصدد النظر فى تشكيل هذه القوة واعادة نشرها وفق متطلبات الإتفاقية وما اذا كان المطلوب تخفيض الجنود وزيادة الشرطة فينبغى ان يحدث ذلك . واذا كان هناك مهمات مدنية اكثر من العسكرية ينبغى ان نعيد الجزء المدنى. نحن الآن نتحدث عن اجراء دراسة ثم ترتيبات لكى تتواكب مع مهمة وجود اليوناميد مع ما تُمليه الاتفاقية.
{ هل تعنى ان حجم القوات الحالى غير مناسب ؟
- أنا لست الشخص المناسب لكى يقدر هذا، وهذا امر يتعلق بخبرة عسكرية وامنية وايضا خبرة بالإنتشار فى منطقة معينة حسب جغرافية الارض، وانا افتقر لذلك .
{ هل انتم على ثقة بتحقيق وثيقة الدوحة الإستقرار فى الإقليم ؟
- من كان يعتقد ان السلام يحقق بضربة لازب فهو واهم ، وهذا غير موجود فى الدنيا وهذه الامور فى قضايا الامن والسلام نسبية، ونحن نعتقد ان توفر الظروف لكى تعود دارفور الى حالة السلم العادية تحتاج الى وقت ، صحيح ان هناك تفلتات اجرامية ولكنها انخفضت والنزاعات بين القبائل كادت ان تزول هنالك توقع اصطدامات مع حركات خارجة ومتمردة لا تريد ان تدخل فى السلام ، لكننا نتوقع ان تنقطع لسبب موضوعى لأنها خرجت من دائرة الإمداد بإعتبار أن المجموعة المؤثرة التى تدعمها اصبحت خارج الحدود ولذلك حتى وان كانت ستؤثر على الأمن فإن ذلك يصبح فى مناطق محدودة ومعلومة على الحدود، لماذا لأنها لاتستطيع أن تواصل ممارستها السابقة من دون منطقة إرتكاز وإمداد . والمنطقة الوحيدة المتاحة لها معلومة لدينا هى حكومة جنوب السودان التى لاتزال تأوى هذه المجموعات المتمردة وتمدها بالسلاح والدعم.
{ ماهى ضمانات تنفيذ الإتفاق حتى لايصبح مصيره مثل أبوجا ؟
- لست موافقا على ان ابوجا وصلت الى مآلات سيئة، الضمانات موجودة فى الاتفاقية نفسها دستورية وقانونية ومن لجنة دولية تتابع التنفيذ وهذه هى الضمانات، وهى شكل الضمانات الموجودة فى اتفاقية، لن نوفر ضمانات خارج المتعارف عليها دوليا
{ هل انتم على قناعة ان التحرير والعدالة قادرة على تنفيذ الإتفاق ؟
- نحن تتوفر لنا ثقة مناسبة فى حركة التحرير على استمراريتها في الإتفاقية والخبرة فى التنفيذ، وليس هذا هو المهم نحن على ثقة فى اهل دارفور وكما قلت لكم ان الوثيقة لتعزيز السلام فى الاقليم بشراكة اساسية مع اهل دارفور.
{ هل اكتفت الحكومة من وثيقة الدوحة بمشاركة التحرير والعدالة في العملية السلمية ؟
- نحن رضينا بأهل دارفور والتحرير والعدالة موجودة على الأرض، وهناك وسيط حتى الآن يعمل فى إقناع الحركات الاخرى ولكنا لن ننتظر احداً لان من يتحدوث عنة غير راغب فى السلام ويسعى الى إسقاط الحكومة ولذلك لن نضيع وقتنا مع هؤلاء..
{ ألن تؤثر خلافات التحرير والعدالة على تنفيذ الإتفاق ؟
- متابعتنا لاى تطورات مع أي شريك سياسى بالطبع اكبر من متابعة الإعلام ، ولكننا فى النهاية نُقدر الامور بوزنها وأثرها وفى تقديراتنا لن نصادف اى مشاكل مع حركة التحرير ، وفى النهاية هى تقديرات ونحن نستطيع ان نبنى شراكة فاعلة مع التحرير والعدالة لتغيير الواقع فى دارفور، واذا جاءت حركات اخرى للسلام مرحباً بها ونحن حريصون على توسيع قاعدة السلام ولكنا لن ننتظر احداً خاصة الذين يقولون انهم لن يأتوا، ولا ينبغى ان يسأل احد عن ضيف لم يأتِ ونحن نكرم من حل فقط .
{ لكن حركة التحرير والعدالة أشارت الى انكم تعتبرونهم ضعافاً، مثلما حدث منكم ابان استقبال وفودها وايضا عند تحديد وظائف السلطة الاقليمية ؟
- هذه استنتاجات لا ترتكز على شئ ،وإفتراضات غير مبنية على واقع وانما يحكم على الجهات والهيئات بأفعالها وليس بالتصورات، ونحن نتعامل مع جهة وقعنا معها اتفاقاً اذا كانت ضعيفة او قوية هذا لا يهم المهم المركز القانونى لها وهى وقعت معنا اتفاقاً وسنحترم هذا الإتفاق.
{ ولكن الوثيقة لم تكن مرضية لجميع مكونات المجتمع الدارفوري ؟
{أبداً هناك قاعدة اتفاق واسعة لوثيقة الدوحة أساسها أن كل الأطراف متواثقون عليها قد نختلف على فروع وليس على اصول ولذلك عندما جاءت جماعات ارادت ان تزايد على ما اراده اهل دارفور رفضنا ذلك وقلنا انما يريده اهل دارفور هو المرتكز لكل حوار ،ولذلك نحن نعتبر ان هناك وثيقة اجازها اهل دارفور ونحن عندما وقعنا على الاتفاق مع حركة التحرير والعدالة وقعنا معها على اعتماد الوثيقة وتنفيذها .ثم هناك بروتوكول آخر لتمثيل الحركة سياسياً وإستيعاب قواتها وقلنا ان الوثيقة ستظل موجودة ومفتوحة للجميع لمن أراد ان يأتى يتفاوض معنا حول كيفية الاستيعاب السياسى ووضعية قواتةه فيما بعد الاتفاق ،فنحن مستعدون للنقاش معه اما من اراد ان يفتح النقاش على ان يزايد على ما اتفق عليه اهل دارفور فنحن لسنا على استعداد للعودة الى المربع الاول ومن حيث المفهوم لا نعتقد ان هناك حركة تملك حق الڤيتو على ما اختار اهل دارفور وبهذا الفهم وقعنا مع حركة التحرير والعدالة نعتقد اننا رغم التأخير الذى نتج لأسباب لوجستية نرى الاتفاقية ليست بشهادتنا بل شهادة المجتمع الدولى الذى عقد حتى الآن اجتماعين للجنة مفوضية متابعة التنفيذ التى عقدت اجتماعها الاول فى سبتمبر الماضى، والإجتماع الاخير فى هذا الشهر وفى الحالتين اكدت المفوضية بالإجماع ان الاتفاقية تمضى كما اريد لها وان هناك جدية من جميع الاطراف لإنفاذ بنودها.
{ قلت إن هناك اسباباً لوجستية اخرت تنزيل الاتفاقية ماهى ؟
-الاسباب اللوجستية منها ما يتمثل فى ان اعضاء حركة التحرير والعدالة متفرقون فى انحاء عديدة من دول العالم وحتى تجمعهم من هذه الدول مع ملاحظة ان بعضهم لايمتلك باسبورت واراقاً ثبوتية، وحتى نستخرج لهم الاوراق وننقلهم الى مكان آخر لم نكن نتوقع ان يستغرق هذا وقتاً ولكن اكتشفنا ان هذه الخطوات اخذت كثيراً من الوقت ، وكل ذلك بمجهودات من الحكومة حتى الاموال التى يتنقلون بها والتذاكر من الحكومة . كما أن هناك ظروفاً اخرى اثرت مثل تأخير التشكيل الحكومى لانه مرتبط بتشكيل السلطة وربما الحركة نفسها احيانا كانت تريد بعض الوقت لترتيب اوراقها والتشاور حول تمثيل الاجهزة المختلفة ولكن فى نهاية الامر ليست هناك مشكلة داخل الحركة كما يتصور البعض وروج له ،وليست هناك مشكلة فى العلاقة بين الحكومة والحركة فى التوافق على تنزيل ما اتفقنا عليه فى أرض الواقع .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.