٭ رغم القرار الصادر عن د.بيتر ادوك بعدم منع الطلاب من مواصلة الدراسة الجامعية بسبب الرسوم الدراسية إلا ان جامعة السلام اعلنتها وباعلان مدفوع الاجر من مكتب الشؤون العلمية عن بدء اجراءات التسجيل للفصلين الدراسيين الثامن والعاشر للسنة الرابعة والخامسة (الدفعة السادسة والسابعة) مذيلاً بتنويه (لن يسمح بدخول قاعة الامتحان الا بعد سداد رسوم التسجيل والبطاقة الجامعية 65 جنيها).. ٭ قرارات وزارة التربية والتعليم العالي وقبل أن يجف الحبر الذي تمهر به تشق طريقها الى (الاهمال المتعمد) المشفوع بالاعلان (جهراً) في الصحف اليومية و(بالبنط العريض) زيادة في التأكيد وضرورة الاستلام قبل كتابة حرف واحد على ورقة الامتحان داخل القاعة التي (يحرس) بوابتها من يطلب إبراز (فاتورة الدفع). ٭ جامعة السلام مقرها جنوب كردفان مدينة الفولة والتي بها كلية تنمية المجتمع. اما الكلية الأخرى فنجدها في بابنوسة مدينة العطاء والتي شهدت أكبر مصنع لتعليب الألبان إبان (الزمن الجميل) وقبل أن تصبح مدينة عادية بسبب السياسات الاقتصادية التي تعاقبت على حكم السودان البلد الذي يسير بقوة نحو (الخلف). ٭ رغم أن الجامعة تضم طلابا (متحمسين) للدراسة والمعرفة والتحصيل إلا أن ادارتها قابلت هذا الحماس (بفرض) الرسوم الدراسية التي أكد الوزير مرارا عدم (جبايتها) من الطلاب والسماح لهم بدخول قاعات الدراسة وتلقي العلم إلا أن مديري الجامعات يضعون (المتاريس والعراقيل) أمام الطلاب ويقتلون الحماسة في دواخلهم مع (سبق الإصرار).. ٭ جبايات وزارة التربية بشقيها العام والعالي قصمت ظهر أولياء أمور الطلاب فرغم اقبال الطلاب على الجامعات التي تحمل الاسم فقط وتفتقد للمضمون الا ان هذا الاقبال اصبح (جناية) الطالب على نفسه بطلبه العلم في زمن حكومة الانقاذ التي تنشئ جامعات (عشوائية) مركزها ومكانها (حوش) أو (راكوبة) أو فصل واحد في قلب السوق أو قلب المستشفى. ٭ قتلت الجبايات الابداع والتفكير عند الطلاب اذ ظل الطريق (اتجاه واحد) أما (الدفع واما الخروج) من ذات (باب الدخول) وهذا ما تفعله الآن جامعة السلام التي لم تأبه لقرار وزير التعليم العالي الذي أكد في أكثر من محفل، وفي مؤتمر القبول العام الماضي عدم طرد أو منع أي طالب من الدراسة أو الامتحان بسبب الرسوم الدراسية. ٭ جامعة السلام رغم أنها في مراحل تكوينها الأولى إلا أنها (سدت) المنافذ و(سدت) نفس الطالب قبل أن تفتح كلياتها الأخرى وتفتح (شهية) الطالب للدراسة فيها وذلك بربط الدراسة والامتحان بدفع الرسوم التي جعلت الطالب يقدم رجلاً ويؤثر أخرى و(يتشتت) تفكيره بين المادة المطلوب الجلوس لأداء الامتحان فيها و(القروش) غير المتوفرة في جيبه مما يجعله يختار (الهروب) على مضض بعيداً عن الجامعة التي فكرت في (الطرد) قبل الاستقبال و(السلام).. ٭ ليس ضرورياً أن تنشئ الانقاذ هذه الكمية المهولة من الجامعات طالما انها (ستخنق) الطالب وتجبره ل (تسييرها) فما يسمى بثورة التعليم العالي يجب أن تطبق سياسة التعليم الخالي من الجبايات وتعبّر عن وجودها الحقيقي لا بكميات الجامعات التي تفتقد للمؤسسية والتأهيل والوقوف على (الحيل) بل بالأداء المتميز الذي يدفع الطالب للابداع بلا (هموم جانبية). ٭ أتمنى أن تهدي جامعة السلام لطلابها (إعلاناً) آخر مغايراً للموجود على صفحات الصحف تفتح فيه (أحضانها) لاستقبال الطلاب والجلوس للامتحان تحت رعاية الجامعة بعيداً عن الجبايات والأتاوات. ٭ همسة: أسرجت خيلي إليك.. يا امرأة الشموخ الذي اشتهى.. يا امرأة العطاء والكرم الحفي.. يا امرأة تغير وجه الدنيا.. لوجه جديد بهي..