حذر الحزب الشيوعي السوداني، الحكومة من المواقف التصعيدية والمواجهة مع دولة الجنوب، وطالب بالعمل لمنع اندلاع الحرب بين دولتى الشمال والجنوب، و»التى ستأتي وبالا على الشعب» كما شدد على اهمية التمسك بالتفاوض للتوصل لحلول بشأن القضايا العالقة. وادان الحزب في بيان صادر عن المكتب السياسي تلقت (الصحافة) نسخة منه، ما اسماها بتخرصات دعاة الهوس الديني الذين لا يهمهم امن وسلامة الوطن «وهم في النهاية يشكلون مخالب قط لسياسات الخصومة والقمع ضد المعارضة». ودعا الشيوعي لتشكيل جبهة واسعة من المفكرين والمثقفين ورجال الدين «الشرفاء» وقادة الطرق الصوفية من أجل التصدي للهجمة الشرسة التي تستهدف حرمة الضمير وحرية المعتقد. وقال الحزب فى بيانه ان المشهد السياسي في البلاد ينذر بمزيد من الكوارث والإنهيارات بسبب سياسات حزب المؤتمر الوطني «السادرة والمثابرة في تنفيذ منهج تمزيق الوطن»: واعتبر انه مع وصول الحوار في أديس أبابا، بين الخرطوم وجوبا حول القضايا العالقة، إلى طريق مسدود، «ينبري قادة النظام في إظهار مدى براعتهم في قرع طبول الحرب مع دولة الجنوب، في الوقت الذي لا يزال فيه الوطن ينزف والشعب يموت والأرض تحترق جراء الحرب الأهلية في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق» واضاف البيان انه مع مواجهة التململ والاحتجاج الواسع ضد سياسات النظام الذى اتسع ليشمل منسوبي الحزب الحاكم بما فى ذلك بوادر تمرد الولايات على سياسات المركز، «يرفع النظام عصا الوعيد والتهديد والبطش» فى تجاوز للنظام الفدرالي الذي صاغه النظام حسب مقاساته هو، وليس وفق الواقع الحقيقي في البلاد. وطالب الشيوعي بإيقاف الحرب الدائرة فى جنوب كردفان والنيل الازرق، بجانب اتخاذ تدابير عاجلة لفتح طرق امنة لمساعدة مواطني المنطقتين لتوصيل الغذاء .