٭ مدينة الكوة مدينة عريقة وقديمة تنبض بطيبة أهلها ونقاء سريرتهم إلا انه قد تجاوزتها التنمية و(فطتها) الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان فصارت مدينة (مهمشة) وبدأت تتآكل معالمها الرئيسية من مدارس ومستشفى ومكتب بريد، وغلب عليها اللون الرمادي والذي نحاول الآن ان نبدله بالاجتهاد في كافة الاصعدة لنعيد البسمة لشفتيها ونمنحها اللون الوردي الجاذب. ٭ يتواصل اجتهادنا ونشد من الأزر كثيراً كثيراً من أجل اخراج مستشفى الكوة الذي يخدم اربعة وخمسين قرية حول المدينة في ثوب رائع ومميز يقدم خدماته (للغاشي والماشي) و(يقصر) الطريق على أهلي في مدينة الكوة ويريحهم من عناء السفر نحو العاصمة (الحضارية). ٭ رغم أن للمدينة رجالها الذين أثروا الحياة السياسية والاجتماعية وتبوأوا مناصب عليا بفضل التعليم الذي دخل مدينتي منذ البدايات الاولى، كما كان للمرأة دور ريادي في المدينة والولاية لما تميزت به من وعي مبكر ومقدرة فائقة في خوض العمل العام.. رغم ذلك ظلت تعاني من شروخ متعددة تحتاج لرتق يومي لتكتسي الحياة فيها وتنهض بالجديد. ٭ لم نقف مكتوفي الأيدي وبدأنا نطرق أبواب الخيرين فدلفنا من بعضها وخرجنا شاكرين حامدين للواحد العطاي وكنت انت سيدي جمال الوالي واحداً من الذين منحناهم أوراقنا (لاعتمادها) من أجل صحة المواطن في مدينة الكوة والذي نسعى دائماً لتثبيت العافية تاجاً على رأسه.. ٭ زودناك يا سيدي وداخل مقصورة نادي المريخ العظيم الذي يجيد النزال في الحلبات وبواسطة المدير الطبي لمستشفى الكوة ب (نواقصنا) التي ان توفرت من جانبكم ستعطي المستشفى وأهلها لوناً من اليسر ومزيدا من المرونة وسهولة التسيير التي يحتاجها المستشفى بتأهيل عنبر النساء والتوليد لتسعد كل ام بصرخة وليدها الاول في امان. ٭ باسم أهلي ومستشفانا نناديك لتضع بصمة الخير في مدينة الجميز والشجر العتيق الذي يحتضن النيل الابيض في أريحية تعني التواصل والعطاء الذي ننشده نحن لنبلغ زهواً بوجود صرح يقدم خدماته الصحية في كل حين في وجود طاقم نأمل منه وفيه القيادة الحقيقية لمستشفى (رفّعه) د.كمال عبد القادر الرجل القبيلة الى مستشفى تخصصي فرح به أهلي كثيراً وب (تمومة) التأهيل للعنبر سالف الذكر سيكتمل (جرتق) مستشفى الكوة. ٭ ننتظر لحظة اكتمال صرحنا الصحي لنفتتح كل شبر فيه بشموخ وعزة كل من ساهم معنويا أو مادياً او حتى أثرى بفكرة في لحظة صفاء وغادر بعدها المستشفى الى المحطة التالية ليواصل انطلاق العلاج بوجود مجموعة من الاختصاصيين سيجدون منا الدعم والمؤازرة والنزول الى الميدان ان دعا الامر. ٭ امنيتي لأهلي بكامل العافية وامنيتي لمدينتي بدوام سحرها اللألاء المليء بفوح الازهار حين تنقله النسمات على خيوط القمر عند البحر.. ٭ همسة: لمدينتي وجه الجمال.. ولون المسك.. ورائحة الدعاش.. حين تداعب أجفان طفل بريء..