توقعت مفوضية العون الانساني الرد على المقترح الدولي المتعلق بتسيير الاغاثة الى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق خلال اسبوعين من قبل الجهات العليا، وقالت انها تخضع المقترح لدراسة شاملة بعد ان دفعت باستفسارات للشركاء الدوليين لتوضيح كيفية حماية موظفي الاغاثة في ظل العدائيات المستمرة من قبل المتمردين، بجانب رفض مساواة الحكومة بالحركة الشعبية عند توقيع الاتفاق ،بينما كشفت المسوحات الميدانية ،عن تأثر 15 محلية بولاية جنوب كردفان بالاحداث من حوالي 19 محلية ، وبلغ عدد الاشاص المتأثرين حوالي 146 ألف شخص منذ بداية اعمال العنف في يونيو الماضي وتناقص العدد الى 53 ألف شخص حاليا. وقال المفوض العام عبدالرحمن سليمان ل»الصحافة» ، ان اللجنة دفعت باستفسارات للشركاء الدوليين ووكالات الاممالمتحدة حول كيفية ضمان سلامة موظفي الاغاثة في مناطق النزاع في ظل استمرار الاعمال العدائية من قبل المتمردين، بجانب الاستفسار حول وضع الحكومة والحركات المتمردة في كفة واحدة عند توقيع الاتفاق، وهو مايعني ضمنيا عدم الاعتراف بالطرف الآخر نسبة لعدم التزامه بوقف اطلاق النار واستمراره في القتال ضد الدولة . وكشف ان المفوضية تخضع المقترح حاليا لدراسة شاملة قبل ان ترفع توصياتها للجهات العليا لاتخاذ القرار النهائي خلال اسبوعين بشأن قبول المقترح الدولي بتسيير الاغاثة للمتأثرين في مناطق النزاع . وقال سليمان، ان الحكومة وجهت وزارة المالية بالاستجابة الفورية للاحتياجات الانسانية ومنح تصديق مفتوح من المخزون الاستراتيجي للمفوضية، لاغاثة مواطني الولايتين، بجانب التصديق بمبالغ فورية وتخصيص ميزانية لدعم المنطقتين عبر التدخلات الانسانية العاجلة. واكد ان الحركات المتمردة رفضت الاستجابة لوقف اطلاق النار الذي بادر به الرئيس عمر البشير، واستمرت في العمليات العدائية دون مبرر واضح، في وقت تشكو فيه من نقص الغذاء وتهدد أمن موظفي الاغاثة العاملين في وكالات الاممالمتحدة والمنظمات، وزاد «الجعان مابكاتل «،وذكر ان المتمردين رفضوا السماح لمنظمة اليونسيف التي تنشط في مجال الطفولة والامومة بالدخول الى مناطق النزاع، بالرغم من موافقة الحكومة والتزامها بحماية موظفيها . واعلن المفوض العام، التزام الحكومة بالمضي قدما في التدخلات الانسانية الى مناطق خلف خطوط التمرد، بيد انه رهن الامر باستجابة الطرف الآخر للمبادرة، واعلان نوايا حسنة تجاه العملية برمتها . ورأى ان الحديث عن الاغاثة والتدخلات الانسانية في ظل استمرار الاعمال العدائية لايجدي نفعا، وقال ان المنطقتين بحاجة الى تسريع وتيرة السلام بمبادرة من الشركاء الدوليين والاممالمتحدة والاتحاد الافريقي والضغط على الجماعات المتمردة بعدم حجز المواطنين في مناطق النزاع، مضيفا ان نحو 3 آلاف شخص نزحوا من منطقة بحر ابيض الى محلية كيلك جراء الاحداث الاخيرة التي شهدتها المنطقة ،وتسعى المفوضية لايوائهم واغاثتهم. وافاد سليمان، ان الحكومة سمحت لموظفي المنظمات الدولية بالتواجد في عاصمتي الولايتين لفترات محدودة لتقييم التدخلات الانسانية وتوجيه موظفيها دون السماح لهم بالاقامة الدائمة . وقال ان برنامج الغذاء العالمي قدم معونات غذائية بلغت نحو 500 طن متري ،واشرفت المفوضية على عملية التوزيع، بينما اكتفت المنظمة الدولية بعملية المراقبة . واكد ان المفوضية اجرت مسوحات ميدانية متقدمة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، وكشفت التقارير عن تاثر 15 محلية بولاية جنوب كردفان بالاحداث من حوالي 19 محلية ، وبلغ عدد الاشاص المتأثرين حوالي 146 ألف شخص منذ بداية اعمال العنف في يونيو الماضي ، وتناقص عدد السكان المتأثرين الى 53 ألف شخص حاليا، واضاف ان المسوحات الميدانية تعتبر هي الاولى من نوعها منذ خمس سنوات. وقال ان المجتمع الدولي يركز جهوده في ولاية جنوب كردفان ولايعير اهتماما لولاية النيل الازرق،ولم يستبعد وجود أجندة خفية، وزاد « لن نفترض حسن النية تجاه مبادرة المنظمات ولن نشكك في مبادرتها ايضا «. يذكر ان المنظمات الدولية التي شاركت في المسوحات الميدانية هي منظمة الهجرة الدولية، ومنظمة الصحة العالمية، واليونسيف، ومنظمة الاغذية والزراعة العالمية، بجانب منظمة مبادرون، والهلال الاحمر السوداني، وجسمار، وبانكير، والساحل السودانية ،والجهات ذات الصلة من الوزارات والمفوضية .