الاخ الكريم الاستاذ/ حيدر المكاشفي/ محرر بشفافية المحترم تحية طيبة عملاً بحرية النشر، وحق التعقيب، أرجو التكرم السماح لهذه الكلمات أن ترى النور عبر بابك المقروء (بشفافية) مع جزيل شكري ٭ جاء في باب بشفافية بتاريخ 82/2/2102م تحت عنوان (التعليم باظ يا جدعان):- فمن دلالة بوظان التعليم لدرجة مزعجة ومخيفة أن يقول وزير التعليم العالي السيد/ خميس كنده :(نرفض التوسع في اللغة الانجليزية ومن ارادها فليذهب للمعاهد، كما سبق أن دعا البروفيسور لحظر الاختلاط بين الطلاب في أماكن الدراسة وكافة سوح مؤسسات التعليم) انتهى. عُقد مؤخراً بالخرطوم مؤتمر التعليم وناقش عدة قضايا منها:- السلم التعليمي، المناهج، البيئة التعليمية، إعداد المعلم، اقتصاديات التعليم، التعليم التقني والفني، التعليم العالي، التعليم الخاص والاجنبي، كليات التربية، التأصيل، البحث العلمي، وغير ذلك من قضايا. شارك في المؤتمر العديد من العلماء والخبراء والاساتذة وأهل الاختصاص ومؤسسات اقليمية ودولية، وخرج بقرارات وتوصيات وجدت الاستحسان. ولكن اشارتك يا استاذ حيدر ببوظان التعليم لا يكون فيما ذكرته بل يكون في الآتي وبشفافية:- اولاً: اعتبر المؤتمر الطالب والطالبة جنس واحد (الرجل امرأة والمرأة رجل) وهذا خطأ استراتيجي ترتب ويترتب عليه فساد كبير يعاني منه كل العالم، قال الله تعالى :(وليس الذكر كالانثى..). ثانياً: ضبابية الرؤية وعدم حسم الهوية جعل مناهج ومقررات الطلاب والطالبات موحدة وهذا خطأ ثان فالعلم الحديث أثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن الرجل يختلف عن المرأة في كل شيء فمخ الرجل يختلف عن مخ المرأة، وتكوين الرجل يختلف عن تكوين المرأة، وطريقة التفكير والاهتمامات تختلف، والعضلات والقوة تختلف والعاطفة تختلف والمرأة بفطرتها تميل الى الراحة والخمول والرجل يميل الى القوة والعمل، هذه الاختلافات والفروقات الجوهرية ينبغي ان تنعكس في المقررات والمناهج فتكون المناهج موحدة بين الطلاب والطالبات في المعرفة العامة ثم بعد ذلك تختلف حسب طبيعة كل جنس فالطالبة تدرس ما يتعلق بها ومستقبلها من حمل وولادة ورضاعة وتغذية الاطفال وتربيتهم والامومة والتدبير المنزلي، والواجبات المتكاملة وصناعتها والحياكة، وسعادة البيت.. الخ. ويمكن لشريحة منهن أن يتخصصن في الطب، والتمريض، والتدريس والتطريز وما شابه ذلك. أما الطلاب فيدرسون كل الكليات والتخصصات ماعدا التي لا تناسبهم. ثالثاً: اذا طبقنا الفقرة السابقة فلا يكون هناك اختلاط لأن المناهج والمقررات مختلفة. رابعاً: مثل هذه الآراء لن يقبلها اهل التعليم ولن تسمح لنا المنظمات الدولية (الاستعمار الحديث) تطبيقها. فالعالم اليوم يحكمه اليهود ولن يسمحوا بأن تقوم للاسلام قائمة. وأخيراً: الى إن يقيض الله تعالى الفئة المؤمنة لتحكم، ندعو أهل التعليم تحديد نسب لدخول الكليات بين الجنسين مثلاً الكلية كذا 07% طلاب، 03% طالبات وهكذا بعد الدراسة تحديد المناسب لكل جنس. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل عبد الله عبد الله علي