*لم تتبق سوى ساعات للمعركة الفاصلة التى سيؤديها المريخ مساء اليوم بعرينه أمام فريق بلاتنيوم بطل زيمبابوى فى اللقاء الثانى والأخير للفريقين والذى ستحدد نتيجته الصاعد منهما لمرحلة دور ال« 16 » فى البطولة الافريقية للأندية أبطال الدورى . وعلى غير العادة فان المريخاب هذه المرة « غير مطمئنين وتملأ دواخلهم الهواجس والتخوفات برغم التعادل الايجابى الذى حققه فريقهم فى مباراة الذهاب » ويرجع السبب للمستوى المتذبذب الذى ظهر به الفريق خلال المباراتين السابقتين فى الدورى الممتاز والعروض الباهتة وأداء اللاعبين ومردودهم الضعيف وهذا ما جعل هناك نوعا من القلق والشفقة والتوجس وسط القاعدة الحمراء والتخوف من استمرار التراجع والذى ربما يقود لنتيجة سيئة قد تبعد الفريق من البطولة الأفريقية للمرة الثانية على التوالى فى أدوارها الأولية. *كل المؤشرات تقول ان مواجهة اليوم لن تكون سهلة على المريخ خصوصا وأن الخصم من النوعية الشرسة التى لا تستسلم فضلا عن ذلك ففريق بلاتنيوم ومن واقع مشاهدتنا له فهو فريق منظم يلعب الكرة السهلة الممرحلة الحديثة ذات الايقاع السريع الممزوجة بالطابع الافريقى حيث العنف والحماس واللياقة البدنية المرتفعة والروح القتالية العالية اضافة لذلك فنجومه يتمتعون بمهارات فنية عالية ويجمع بينهم التفاهم والانسجام زائدا على ذلك فيعتبر خط هجومه قويا وهو أفضل خطوط الفريق غير ذلك كله فهو من الفرق التى لا تعرف اليأس كل ذلك يجعل من مهمة المريخ اليوم غاية الصعوبة والقسوة وهذا ما يفرض على نجومه وجهازه الفنى التعامل مع المنازلة بدرجة كبيرة من الحيطة والحذر وبحسابات خاصة ودقيقة تقوم على احترام الخصم والاعتراف بقوته ووضع كافة الاحتياطات اللازمة التى تقيهم شر المباغتة. *وبالمقارنة بين الطرفين فان الأرقام ترجح كفة المريخ وتمنحه الأفضلية والنسبة الأعلى فى تحقيق التفوق والظفر ببطاقة التأهل فنجوم المريخ هم الأفضل فى جوانب الخبرة من واقع أنهم ظلوا يشاركون سنويا فى هذه البطولة وهذا ما أكسبهم عنصر التعود والتمرس وهم الأعلى مهارة والأفضل وضعا « نتيجة مباراة الذهاب » هذا غير أنهم سيؤدون المباراة فى ظروف أفضل من منافسهم حيث تساندهم الأرض والطقس وسيجدون دعما ضخما من أنصارهم ولكن يبقى المهم هو كيفية تفعيل وتطويع هذه الظروف لصالح الفريق وهذه مسئولية اللاعبين والجهاز الفنى. *أداء المريخ اليوم يجب أن يأتى مختلفا وعلى اللاعبين أن يضعوا حدا فاصلا ما بين الجد والهزل وأن يتخلوا عن الهرجلة والفوضى والتراخى الذى كانوا يؤدون به فى المرات السابقة فمباراة اليوم لا تتحمل أى تراخٍ ولا ضعف وليس فيها سوى خيار واحد فقط هو الفوز والتأهل وجميعنا لن يعترف أو يقبل أو يتحمل أى نتيجة أخرى فاما أن يكون المريخ ويبقى حيا واقفا و عملاقا أو لا يكون فليس هناك مساحة للخطأ ولا عذر وكافة التبريرات مرفوضة مقدما فالمعارك طريقها ومبدأها واحد فاما « النصر أو النصر وهناك من يقول النصر أو الموت » ومنازلة اليوم معركة تتطلب وجود رجال صناديد يؤمنون بالقضية ولا يعرفون التهاون. *نريد مريخا عملاقا فى الملعب فريقا مترابطا قويا يهز الأرض أمام خصمه يؤكد أنه الأقوى والأحق بالفوز والاستمرار فى البطولة ونتمنى أن نرى أسودا فى الملعب يقاتلون بعنف وشراسة ورجولة ولا مكان لأى متخاذل وضعيف و« هوين » ومن لا يأنس في نفسه الكفاءة ويرى أنه أقل من المسئولية ولا يملك القدرة على الدفاع عن المريخ فعليه أن « يبقى فى بيته ويخلع كاكى المريخ ويسلم السلاح لمن هو « أقدر منه وأكثر جاهزية ولديه الدافع والجاهزية والقوة والقلب الحار» فالظرف يتطلب من يرتدى شعار المريخ اليوم أن يكون على قدره وطنيا كان أو أجنبيا فالحساب سيكون « ولد» بعد نهاية الملحمة . وكما قلنا فلا مكان للفلسفة والأعذار والتبريرات الواهية والمثاليات مثل « الكورة غالب ومغلوب ومعليش وسوء الطالع والمدرب جديد واللاعبين كانوا فى غير يومهم » فكل هذه « الأوهام والمسكنات» مكانها المناسب هو « برميل الزبالة » وستحل محلها ردود الفعل العنيفة والقرارات الخطيرة جدا . *نحن نثق تماما فى نجوم المريخ وننتظر منهم أن يكونوا على قدر الموقف فهم يملكون القدرة على قهر منافسهم واثبات وجودهم ورفع شأن مريخهم واسعاد جماهيرهم وهم اهل لذلك ان أرادوا. *حسابات المبارة كلها تصب فى صالح المريخ اذ أن أى فوز له سيؤهله وحتى وان تعادل سلبيا أو بهدف فسيصعد ولكن نريده صعوده مقنعا ومؤكدا. *محاذير وتوقعات: *المتوقع هو أن يلعب الزيمبابوى المباراة بخطة هجومية من واقع أنه ليس لديه ما يجبره على الدفاع وهذا يحتم على ريكاردو أن يحتاط وأن لا يغامر . *من الوارد أن يصل الفريق الضيف لشباك المريخ وان حدث هذا يجب أن لا يؤثر سلبا. *وان تعاون نجوم المريخ ولعبوا الكرة الجماعية وتخلوا عن الأنانية ولعبوا بجدية فانهم سيحسمون المباراة من شوطها الأول . *نخشى من تهاون بله جابر وأنانية ساكواها. واستهتار أكرم وجلطات نجم الدين ونتمنى أن يعود التركيز لادكو . *قوة الدفاع وتأمين المرمى فى جودة منطقة المحور « الارتكاز ».