*قياساً على تطور الكرة الزيمبابوية وقوة فريق بلاتنيوم من واقع المستوى الذى ظهر به فى مباراة أمس الأول خصوصا وأنه تأهل لهذه المرحلة بعد أن أقصى منافسه بفوزين كبيرين وباعتبار الأحداث التى سبقت المباراة واختلاف الأجواء والظروف فان النتيجة التعادلية التى خرج بها المريخ تعتبر ايجابية بكل المقاييس وهى بمثابة نصر كبير خصوصا وأن دواخل المريخاب تحمل هواجس الخروج المبكر بعد التجربة المريرة التى تعرض لها فى الموسم السابق عندما خرج من الدور الأول الشئ الذى جعل أعداءه يشمتون عليه ويستفزونه ويسخرون منه . *فالتعادل الذى انتهت عليه المباراة وضع المريخ فى قائمة المرشحين للتأهل للدور الثانى فى البطولة الأولى « مرحلة ال 16 » وبالطبع فان تأهل المريخ فسيضمن وجوده فى البطولة الأفريقية الكبيرة أو الكونفدرالية على أسوأ الفروض. *الأن المريخ على أعتاب الصعود ونرى أنه لن يجد صعوبة فى اكتساح منافسه الزيمبابوى فى أمدرمان لا سيما وأن فرصه أصبحت عديدة من بينها أى فوز يحققه وحتى وان تعادل سلبيا أو بهدف سيتأهل. *المستوى الذى ظهر به المربخ أمس الاول يعتبر رفيعا جدا والأداء الذى قدمه أولاده متكامل ومطمئن فيه القوة والجماعية والهدوء والتركيز وسرعة الايقاع واللعب باللمسة الواحدة والضغط على الخصم والتحكم والتصرف الصحيح والروح القتالية العالية والجرأة، ولولا سوء الطالع لخرج المريخ فائزا بأكثر من أربعة أهداف من واقع الفرص السهلة التى وجدها كل من ساكواها وأديكو وأخرى من بلة. *هناك ظاهرتان سلبيتان « درجة الخطورة » تستحقان الوقفة والدراسة والعلاج - الأولى سهولة الوصول لشباك المريخ، ونشير الى « هدف الأمل عطبرة - وهدفي الموردة ومثلهما اللذين أحرزهما الفريق البرازيلى الزائر، وتكرر المشهد فى مباراة أمس الأول، ويبقى السؤال كيف ولماذا ؟؟؟؟». الظاهرة الثانية هى الأنانية « المفرطة » التى ظلت طابعا وسلوكا وسمة لأداء الثنائى « ادكو وساكواها » فقد أصبحا يلجآن للفردية ولا يتعاونان مع زملائهما فالعاجى يصر على الوصول لشباك الخصم بأى طريقة ويظن أنه سيحقق هدفه من دون دعم زملائه والتعاون معهم، أما ساكواها فقد «زودها حبتين » وأصبح يعملها « ظاهرة » فهو كالذى يتعمد عدم التمرير لزملائه ويلعب بغطرسة ويتمادى فى ممارسة هذا الخطأ - فهو يلجأ للمراوغة وتعطيل الكرة فى كل الحالات والغريب جدا أن يكرر هذه الأنانية فى كل المباريات دون أن يتكرم المدرب بتنبيهه وتحذيره الشئ الذى جعله يفقد صداقته لشباك الخصوم ويخسر وضعه كهداف خطير متميز. *ما قدمه المريخ من أداء والشكل الذى ظهر به فى مواجهة أمس الأول وخاصة فى حصتها الأولى فاق حد التصور فقد أبلى أولاده بلاءً حسناً ولعبوا وكأنهم فى القلعة الحمراء ووسط جماهيرهم حيث أدوا بقوة وبهدوء وبدرجة عالية من التركيز وكانوا فى قمة الثقة والثبات لم يتأثروا بالأرض الغريبة ولا بالجمهور الضد ، تناقلوا الكرة فيما بينهم بسهولة وطبقوا اسلوب التمرحل والانتقال الصحيح وجسدوا جماعية الأداء فكانوا يتراجعون عند فقدانهم للكرة ويتقدمون للأمام فى حالة استحوازهم عليها وهذا ما قادهم للتفوق على خصمهم ومنحهم فرصة التقدم مرتين . *الأن يمكننا القول إن لمسة ريكاردو بدأت فى الظهور على الأداء العام لفريق المريخ من واقع مردود اللاعبين فى مباراة هرارى والاستراتيجية العامة للفريق وحركة اللاعبين، ويحسب للبرازيلى أنه كان جريئا وشجاعا ويكفى أنه بدأ المباراة بطابع هجومى صريح حينما لعب بالطريقة « 4: 3:3». *أهلى شندى يؤكد جدارته *لا أذيع سرا ولا أجد حرجا ان قلت إن النصر الذى حققه فريق الأهلى شندى أسعدنى أكثر من كل النتائج الأخرى وانفعلت معه بطريقة خاصة ووجد عندى مكانة خاصة وأراه الأكثر قيمة والأعمق معنى والأحلى مذاقاً، . فالأهلى شندى نجح فى أن يعلن عن نفسه ويؤكد جدارته ويحقق التفوق برغم أن هذه هى المرة الأولى التى يشارك فيها خارجيا وهذا أمر ليس بالعادى وليس أمامنا سوى أن نشيد بها الفريق « نجوما وجهازا فنيا وادارة » على الانجاز الذى حققه هذا الفريق العملاق، ونحذرهم من التهاون والغرور والاستهانة بخصمهم وفوزهم فى مابوتو هو خطوة كبيرة نحوالتأهل ولكن لابد من اعتبار مباراة الرد والاهتمام بها حتى يتأهلوا رسميا . *التحية أيضا تمتد لأمل السودان هو يخرج بنتيجة تعادلية تعتبر بحسابات البطولة ايجابية امام منافسه الزيمبابوى « هوانجى » التهنئة للفهود وسنعود للحديث عن انجازهم. *نتائج ايجابية لفرقنا الأربعة المشاركة فى بطولتى الأندية الأفريقية، نصران وتعادلان ولم يخسر أى منهم وبرغم ذلك فهناك من يقول موسمنا مقلوب وأحسن يكون مقلوبا مادام أنه يحقق المطلوب