٭ رغم قرارات رئاسة الجمهورية الداعمة لمجانية التعليم الا ان حالات كثيرة من عدم دفع الرسوم التي تتمسك بها بعض المدارس تتسبب في حرمان الطلاب من دخول الفصول، مما يعرض الطالب للغياب المتكرر الذي يؤثر على تحصيله الاكاديمي وربما دفع به هذا الغياب الى الشارع ايضا فكتب عليه (متسرباً) من المدرسة فقط ب (فعل فاعل). ٭ الرسوم التي تفرضها بعض المدارس تظل (قيدا) يمنع الطالب من مواصلة الدراسة ويقف عندها الاهل مكتوفي الايدي ويصبح الطالب مضطرا للجلوس في المنزل لحين جمع المطلوب وبالمقابل يفقد الكثير من الدروس والحصص. طيلة فترة الغياب فهي اي المدرسة بذلك تساعد في تباعد الطالب تدريجيا عن المناخ المدرسي والتواصل مع قاعات الدرس ما يدفع به الى الشارع (طفلا عاملا) لجمع رسوم الدراسة ورغم حماسة بعضهم للرجوع الى الفصول ثانية الا ان الغالبية منهم تستمريء الحمل وتودع الدراسة بسبب مرسوم لم تطبق بنوده (المجانية).. ٭ تساعد المدارس التي تفرض رسوما على الطلاب في زيادة نسبة التسكع في الشوارع وربما يتسول بعضهم لجمع (حق حصته) وما اقصاها اللحظة اذا اتجه الطفل نحو السرقة التي تضيف بممارستها (مجرما) الى القائمة..!! ٭ اخذت بعض المدارس تمارس الضرب علنا بسبب عدم ايفاء الطلاب للرسوم فاجمعت بذلك على ارتكاب (الممنوع) بمرسوم رئاسي ، وماحدث لطالبة محلية جنوب الجزيرة التي اوردها الزميل القدير ود الخير - من اذى جسيم اثر قيام مدير المدرسة بالاعتداء عليها يمثل انموذجا للعنف الجسدي تجاه الفتاة ولا يخلو من العنف المعنوي الذين اجتمعا معا في وقت تحاول فيه وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل اقتلاع جذور العنف ونشر التوعية بأكثر من صورة وطريقة الا ان ما فعله مدير المدرسة انه (قفل الطريق) تماما امام تحرر المرأة من (عبودية سوطه) الذي نزل على جسدها ضربا مبرحا انتهى بها واسرتها الى اورنيك 8 للعلاج والبلاغ...!! ٭ الضرب اسلوب ينم عن عجز في المؤسسة التربوية التي يجب ان تلجأ لمعالجة مشكلات الطلاب وفق اسس تربوية صحية وصحيحة تعتمد النصح والارشاد والتهذيب وتمتنع عن الضرب الذي يحط من قدر الطالب امام زملائه فالطالب تحت (الكرباج) يخضع لمزاج انفعالي يتلّبص المعلم الذي يهوى بسوطه مؤكدا (انهزاميته) تجاه الضرب وفي مثل حالة هذه الطالبة التي وصلت بها عدم دفع الرسم الى المستشفى والشرطة فإن مدير المدرسة ألحق اذى اولا بمدرسته لن ينساه طلابه ثم بالطالبة والذي سينعكس ضربه لها على المناخ المدرسي بشكل عام وعملية التعلم بشكل خاص والذي ربط فيه المدير الضرب بعدم دفع الرسوم في (تجن) على طالبة قاصرة لا تستحق ابدا الحرمان من حقها في التعليم والذي كفله لها القانون، فالتقصير هنا ليس من الطالبة التي ألهب يديها السياط بل هي مسؤولية وزارة بأكملها واجب عليها متابعة تعميماتها وطريقة تنفيذها وفرض الرقابة عليها حتى لا يخرج لنا مارد آخر يسقط عجزه عن تطبيق حلول (عقلانية) بسوط على ظهر طالبة. ٭ المشكلة .. القضية الآن لا تتعلق بالرسوم فقط انها مشكلة معلم لم يستطع الفكاك من براثن الضرب كحل لإحدى مشكلاته لا تنفصل عن البيئة المدرسية فارتدت عليه مسلكا ناشزا وسلوكا يخالف القانون والعرف الاجتماعي... ٭ انها وصمة في جبين العلم والتعلم.. ٭ همسة:- لها أفردت جناح حبي.. وأهديتها باقة ورد وبنفسج.. وضعتها في غرفتها الصغيرة.. لون من رواء واشتهاء..