وسط حضور دبلوماسي عربي لافت اختتم ملتقى النيلين للشعر بالخرطوم دورته الثانية الموسومة بدورة التجاني يوسف بشير تحت شعار (انت يا نيل يا سليل الفراديس) جاء الختام عبر مشاعر اختلط فيها الفرح بمشاعر المناصرة والمساندة الخالصة التي وضحت جليا في كل الاصوات التي قرأت الشعر في منبر قاعة الصداقة ذاك المساء، كما شمل الحضور ممثلين لحكومة ولاية الخرطوم عبر اجهزتها البرلمانية والتنفيذية والوزراء ومعتمد الخرطوم بقيادة والي الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر راعي الملتقى، خاطب الحفل مساعد رئيس الجمهورية عبدالرحمن الصادق المهدي ناقلا لضيوف البلاد من الشعراء العرب تحايا رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وقد عبّر مساعد الرئيس عن سعادته بأن تستعيد الخرطوم دورها ومكانها الطبيعي كمنارة اشعاع ثقافي عربي افريقي كما كان دورها هكذا في الماضي املا ان تكون هذه الملتقيات مناسبة للتعارف والتواصل، واجرى مساعد رئيس الجمهورية عبدالرحمن الصادق المهدي بعض المراجعات حول دور ومكانة الشعر في العالمين العربي والاسلامي، وقال معضدا حديثه بما ورد في السيرة عن احتفاء الرسول صلى الله عليه وسلم برسالة الشعر وتكريمه للشعراء الذين نافحوا عن الدعوة كحسان بن ثابت وبن رواحة وكعب الذي انشد في حضرته صلوات الله وسلامه عليه لأميته (بانت سعاد) فخلع عليه صلوات الله وسلامه عليه بردته الطاهرة وهذه الآراء والشواهد من السيرة تقف دليلا على مكانة الشعر والشعراء في صدرالاسلام كما خاطب الحفل الدكتور عبدالرحمن الخضر مداعبا الحضور بروحه المرحة قائلا: (اسمحوا لي ان اقرأ من الورق الذي امامي ففي حضرة الشعراء والادباء وعلماء اللغة لا يجوز الارتجال).. عبّر د. عبدالرحمن الخضر عن رضاه وقناعته بأن تكون في الخرطوم مثل هذه الفعاليات الحيوية التي تتزين بها اماسي الخرطوم فالخرطوم تحتاج الى الخدمات الضرورية من مياه وكهرباء وبنيات اساسية ولكنها ايضا تحتاج ان تكون عاصمة من بين العواصم التي تلبي حاجات الانسان المادية والروحية والوجدانية كذلك وهذا الفعل لا يتم الا بتكامل الدور الثقافي الرسمي والمجتمعي.. دكتور البارودي تقدم في كلمته بالشكر لكل الجهات التي جعلت الاحتفالية ممكنة وخصّ بالشكر شركة زين للاتصالات كما تم تكريم خاص لزوجة الشاعر العراقي الكبير عبدالرزاق عبدالواحد التي صحبته في هذه الاحتفالية وقرأ عبد الرازق قصيدة في شأن العراق اهتز لها المنبر فهو شاعر صاحب حضور وقدرات ضخمة .. في كلمته حرص دكتور البارودي على ان يكون ملتقى النيلين للشعر نشاطا راتبا وان تخصص لجنة دائمة لادارة العمل وتنسيق الاتصالات والنهوض بالعمل في كأفة جوانبه قائلا: في السابق كنا نستعين بلجنة لانفاذ الدورة والمرة القادمة نرجو ان تستعين اللجنة بنا وتمتلك اللجنة خاصية مستقلة للاتصال والتحرك بما يستوعب اكبر قدر من الشراكات المجتمعية مع الاندية والمؤسسات والمنتديات والاتحادات الادبية والفنية . وعلق في ختام كلمته علي روح المناصرة والتضامن التي لمسها من ضيوف البلاد من الشعراء العرب قائلا: هزني جدا موقف الاخوة المشاركين من الجزائر الذين قالوا صراحة لو طلب منا ان نقدم اي شيء لأجل السودان لفعلنا ونستطيع ان نجود بالنفس وليس بالكلمات فقط.. نبرة المناصرة والتضامن جاءت في قصائد من لبنان وفلسطين والعراق اذ صاغ الشاعر عبدالرزاق عبدالواحد قصيدة يمجد فيها السودان وقرأت الاستاذة روضة الحاج قصيدة وطنية قوية اهتز لها الحضور وطالبوا بقصيدة اخرى القتها استجابة لهم... كما قرأ الكتيابي وصديق مجتبى ومنصف المزغني. وفي الختام تم تكريم ضيوف البلاد من الشعراء العرب بحضور ممثل شركة زين امين عبداللطيف الذي نقل للحضور تحايا العضو المنتدب الفاتح عروة.