حذرت مجموعات الأزمات الدولية من ان السودان وجنوب السودان يتجهان لحرب شاملة، مشيرة الى ان تصاعد حدة الخطاب السياسي الغاضب ودعم المتمردين من قبل الطرفين، ستجر البلدين الى مواجهات مباشرة بين القوات المسلحة والجيش الشعبي. وطالبت المجموعة الدولية، في آخر تقرير لها أمس، مجلس الامن الدولي والدول المجاورة للبلدين واميركا والصين ودول الخليج بالتدخل للضغط على الطرفين لوقف العدائيات واقناعهما للجلوس الى طاولة المفاوضات ، ورأت المجموعة ان الاولوية القصوى يجب ان تكون لوقف اطلاق نار شامل بين البلدين، عبر ترتيبات امنية ومن ثم النظر في الأزمة في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان، بالاضافة الى حل القضايا العالقة من تنفيذ اتفاق السلام الشامل، واخيرا اجراء اصلاحات داخلية في البلدين. واعتبرت المجموعة ان معركة «عض الاصابع» بين البلدين ستنتهي بكارثة للطرفين «اذا انتظر كل منهما الآخر ليبدأ بالصراخ». وقالت المجموعة ان هناك شكوكا من ان الرئيس سلفاكير ميارديت سعى من خلال احتلال هجليج لاحداث ثورة شعبية في السودان، ولكسر ظهر المؤتمر الوطني، مبينة ان سلفاكير لم يفكر في عواقب ازاحة البشير من السلطة، باعتبار ان السودان ليس مثل مصر، تنقصه التشريعات التي تمهد لانتقال السلطة بسلاسة، وان هناك جهات مسلحة كثيرة تنتظر سقوط الحكومة للدخول الى الخرطوم، بينما هناك مناطق طرفية اخرى من المستحيل ضبطها بعد ازاحة الحكومة الحالية.