اكد بيان صادر عن وزارة الخارجية ان السودان لم ولن يعتدي على دولة جنوب السودان وسيدافع عن اراضيه وفقا لحدود 1956 ، واعلن البيان التزام الحكومة بتسوية المنازعات بالطرق السلمية والتفاهمات والاتفاقات التي تمت في اديس ابابا مطلع فبراير الماضي شريطة اقرار جوبا والاعتراف الصريح بكافة الاتفاقات المبرمة خاصة الاتفاقيات الست الموقعة في المجال الامني، كما طالب البيان اعتراف دولة الجنوب بحدود 1956 والكف عن الاعتداءات المتكررة على الاراضي السودانية وفك الارتباط بالفرقتين العاشرة والتاسعة ووقف دعم جيشها وسحب قواتها بولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان ووقف ايواء حركات دارفور الرافضة للتوقيع على اتفاق الدوحة. وقال وكيل وزارة الخارجية رحمة الله عثمان في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الدولة بوزارة الاعلام، ان الحكومة تتمسك بحقها الشرعي والاصيل في المطالبة بالتعويض عن كافة الخسائر والاضرار التي تسببت فيها قوات دولة جنوب السودان بما في ذلك الاضرار التي لحقت بالمنشآت النفطية. ودعا رحمة الله المجتمع الدولي والامم المتحدة باتخاذ كافة التدابير التي تمكن الخرطوم من استيفاء هذا الحق، وجدد البيان ثقة الحكومة في الاتحاد الافريقي والآلية الرفيعة بقيادة ثابو امبيكي لحرصها على تسوية النزاعات واستتاب الامن. وعبر البيان عن اشادة الحكومة بموقف مجلس الامن الدولي والامم المتحدة والمنظمات الدولية والاقليمية، واكد ان المطلوب في مرحلة مابعد هجليج ممارسة ضغوطات على جوبا عبر المجتمع الدولي لاثنائها عن الانزلاق الى اتون الحرب والالتزام بالمواثيق والاعراف الدولية. واكد رحمة ان تصريحات الرئيس البشير بشأن استمرار القتال تتسق مع مطالبات الحكومة بشأن الدفاع عن اراضيها التي ماتزال قوات الجيش الشعبي تعتدي عليها في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان مايقتضي ابعاد القوات الجنوبية دون الاعتداء على الدولة الوليدة . وقال رحمة الله انه يتعين على المجتمع الدولي الاستمرار في ممارسة الضغوطات على جوبا لاجراء مزيد من المطلوبات في مرحلة مابعد هجليج.