٭ اتغشوا حاربونا.. لقونا سم ابونا.. وحق لشعب السودان ان يبتهج ويفاخر بجيشه المقدام الذي لم نشكك لحظة واحدة في عزته ومنعته ونخوته.. وقد انخدعت الحركة الشعبية «الاراجوزية ومخلب القط لتحالف الصهيونية واليمين المتطرف» وظنّت ان الجيش السوداني لن يحارب.. وان الشعب السوداني العزيز الكريم سيخذل قيادته وانه اصبح لقمة سائغة وثمرة ناضجة تسقط بين يديها عند اول هبة ريح.. حتى اذهب الله ريحهم .. وكسرت قواتنا المسلحة الباسلة شوكتهم .. وخَبِّر بالذي لا عيب فيه بصدقٍ غيرِ إخبار الكذوبِ فلاقيناهمُ مِنّا بجمعٍ كأُسد الغابِ مُردانٍ وشيبِ بأيدينا صوارِم مرهفاتٌ وكلَّ مجربٍ خاظي الكعوبِ ألم تجدوا كلامِي كان حقَّاً وأمر اللَّّه يأخذ بالقلوبِ إذن عادت هجليج في يوم الجمعة الأغر وصلّت قواتنا الظافرة فرض الجمعة وصلاة الشكر داخل هجليج واندحرت قوات «الحشرة الشعبية» تجرجر أذيال الخزي والعار.. وبمناسبة إكليل «العار» وليس «الغار» الذي كسا به السيد الرئيس الحركة الشعبية حين اطلق عليها «الحشرة الشعبية» فرددتها ألسن ابناء الشعب السوداني وهم يملأون شوارع مدن بلادنا السودان ويشاركون بمداخلاتهم العفوية فيقولون «الحشرة الشعبية» وهذه المفردة اغاظت العدو غيظاً وأدخلت الرعب في قلوبهم وقالوا ان البشير يُريد إبادتنا!! وللحق فانّ الله سبحانه وتعالى هو القائل في محكم تنزيله «إن شرّ الدَّواب عند الله الصُمُّ البُكم الذين لا يعقلون» - 22- الأنفال . اي ان الكفار شرُّ ما دَبَّ على الارض.. ودبَّ النمل والقراد وغيره من الحشرات دبيباً فهو «دابّة» والكفار أشر منهم عند الله. لنا عِزٌّ ومرمانا قريبُ ٭٭ ومولىً لا يَدِب مع القراد. ٭ عادت هجليج ماتت نيفاشا.. فقد اطلقت الحركة الشعبية على اتفاقية السلام الشامل رصاصة الرحمة ومارست عليها ما يُعرف بالقتل الرحيم.. وبالتالي اصبحنا في حلٍ من أي التزام او اتفاق نابع من اتفاقية السلام الشامل الموقّع في نيروبي في الخامس من يناير عام 2005م، جملة واحدة. وما اعلان الهيئة التشريعية القومية دولة جنوب السودان «عدواً» الا آخر مسمار في نعش اتفاقية السلام الشام،ل قال السيد الرئيس وهو يستلم تمام لواء النفرة الابيض «درّسنا قيادة الجنوب كثيراً لكنهم لم يعوا الدرس.. حدثناهم عن اهمية الوحدة لكنهم لم يفهموا.. عرَّفناهم بأهمية السلام ولكن لم يكترثوا .. الجماعة ديل ما بيفهموا..» اذن ماذا تبقى غير الحرب ولغة السلاح الذي جرَّبته معنا الحركة الشعبية في مناوشات هنا وهناك وصبرنا عليها.. لكن بعد اعلان الدولة الجنوبية واعترافنا بها وأصبحت عضوا في الاممالمتحدة ملتزمة بمواثيقها واعرافها واتفاقياتها.. ثم قررت وهي في كامل قواها العقلية وحالتها المعتبرة شرعاً!!! شن الحرب علينا واحتلال اراضينا وقتل وتشريد مواطنينا وتخريب حقولنا النفطية ومحاولة تدمير اقتصادنا فأدخلت نفسها في جحر ضب يستحيل عليها الخروج منه.. ٭ من المتوقع بعد تحرير هجليج ان تقوم الهيئة التشريعية بالغاء العمل باتفاقية السلام الشامل.. وابطال كل ما بقي من بنودها وبروتوكولاتها حول المناطق الثلاث والتي هي اراضي سودانية مائة بالمائة.. وعلينا ان نقوم بترتيب اوضاع مواطنيها وفق الدستور والقانون دون النظر في اتفاقية السلام الشامل «الملغاة» باعتبار ما سيكون.. وعلى دولة الجنوب ان تتدبر امرها فان ارادت علاقات قائمة على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.. والالتزام بالمواثيق والمعاهدات والاعراف الدولية.. والا فلن تجد عندنا غير لغة الرصاص «والبيوقد النار بيتدفَّا بها هو».. وهي بالنسبة لنا «دولة عدو» لا مفاوضات ولا مباحثات معها بأمر اعلى سلطة تشريعية في بلادنا.. وها هي قواتنا المسلحة قد دخلت هجليج عنوة واقتداراً وحررتها من دنس الحشرة الشعبية.. وما هجليج الا بداية وأبيي سودانية منذ الأزل.. يجب ان يُقال ذلك بكل وضوح.. لن نفاوض او نساوم في أبيي.. ولن نترك اذيال الحركة الشعبية في جبال النوبة والنيل الأزرق يلعبون بأذيالهم بعد اليوم في ما يُسمى بالتحالف الثوري ولدينا وعدٌ من السيد الرئيس بالصلاة في كاودا.. وبالامس ايضا دمرت قواتنا المسلحة معاقل العدو في «جيقو وقبانيت» بجبال الانقسنا وقُتل اثنان وثلاثون متمرداً وجُرح اكثر من خمسين ونكرر التحية لقواتنا المسلحة وللجنرال الهادي بشرى والي ولاية النيل الازرق.. ان قوة الاندفاع التي تتمتع بها قواتنا مدعومة بجماهير الشعب السوداني الأبي الذي خرجت مسيراته العفوية دعماً وتأييداً لقواته المسلحة الباسلة ينبغي ان لا تتوقف حتى تتمكن من تدمير اي قوة للعدو الحشرة داخل اراضينا او على حدودنا..لابد ان تفرض قواتنا المسلحة منطقة خالية من اي سلاح في عمق اراضي دولة الجنوب «بفرزون» تأميناً لحدودنا الدولية. الحشاش يملأ شبكتو.. والفورة مليون.. وهذا هو المفروض