*قياسا على الضجة التى أثيرت هنا حول الفريق الكنغولى مازيمبى وتضخيمه وتصويره بأنه الفريق الخارق واستنادا على الانتصارات القياسية الساحقة والتاريخية المذلة التى حققها على كل من الهلال بخماسية بمقبرته بأم درمان وعلى الترجى التونسى بلوممباشى أيضا بخماسية وبفوزه الأخير على دينماوز الزامبى بسداسية قبل أقل من شهر فان النتيجة التى انتهت عليها مباراة الأمس تعتبر مقبولة بل جيدة بالنسبة للمريخ خصوصا وأنها جاءت أقل بكثير من أمنيات وتوقعات الأعداء وأمام فريق كبير له اسمه وتاريخه وعراقته وهو الأن يعتبر الأفضل فى أفريقيا وسبق له الفوز بكأس هذه البطولة مرتين ويستحق مازيمبى لقب أنه فريق بطولات ويملك كل هذا الفريق كافة مقومات التفوق والجودة فضلا عن كل ذلك فان المباراة جرت فى معقله « أرضه ووسط جماهيره » لكل ذلك فان خسارة أى فريق فى لوممباشى بهدفين فقط فان ذلك يعتبر وضعا جيدا للفريق الضيف. *وعندما نصف نتيجة الأمس بأنها ايجابية للمريخ فذلك من واقع أن تعويضها فى لقاء العودة ممكن وليس صعبا فالوصول لشباك الفريق الكنغولى سهل وقد كان بمقدور المريخ بالأمس احراز أكثر من هدف حيث أتيحت له أربع سوانح أبرزها التى وجدها كلتشى وتصويبة موتيابا . ففوز المريخ بهدفين نظيفين أو ثلاثة فى أمدرمان أمر عادي ومتوقع ونسبة تحقيقه هى الأكبر خصوصا وأن المريخ سيؤدى اللقاء فى أرضه ووسط جماهيره وهذا ما سيشكل دافعا اضافيا ويزيد من عزيمة اللاعبين ويقوى ارادتهم لا سيما وأن الفوز على مازيمبى وابعاده من البطولة تجاوز مرحلة أنه طموح وأصبح تحديا للمريخ استنادا على فوز الكنغولى الكبير والساحق الذى حققه على الهلال. *ومن واقع « الضجة والهيلمانة » التى صنعها البعض حول مازيمبى وتوقعات أعداء المريخ وأمنياتهم بأن يخسر الأحمر بعدد وافر من الأهداف فان خسارة المريخ بهدفين فقط من شأنها أن تجعلهم يغضبون ويتحسرون ويتعاملون مع هذه النتيجة وكأنها انتصار للمريخ وفى الوقت نفسه هزيمة لمازيمبى الذى ألحق أقسى هزيمة بالهلال وفى استاده الذى يطلق عليه أنصاره واعلامه «المقبرة » . فخسارة أى فريق خارج أرضه لمباراة بفارق هدفين فى البطولات التى تلعب بنظام الذهاب والاياب تعتبر عادية ومقبولة ولا غرابة فيها وذلك لأن تعويضها ومعادلتها أمر عادي، وعادي بمعنى أن المريخ يمكن أن يفوز على هذا المازيمبى بنفس نتيجة الأمس فى لقاء العودة بأم درمان بل اصبح هو المرشح للصعود « والكل يعرف كيف يكون شكل المريخ فى مثل هذه المواقف وكيف يؤدى مثل هذه المباريات» . *لقد سبق وأن قلنا مرارا وتكرارا ان اكتساح مازيمبى للهلال ليس مقياسا ولا يعنى بأى حال أنه سيفوز على المريخ بخماسية أو سداسية مثلما فعل مع الهلال وذكرنا أن المريخ ليس هو الهلال كما أن فوز الكنغولى بخماسية فى المقبرة لا يمكن أن يكون مقياسا للقوة أو مبررا لاكتساح المريخ وهاهو الواقع وماذكرناه يتحقق ويتجسد بالأمس فقد انتهت المباراة بهدفين وهى نتيجة تعتبر بكل المقاييس خسارة كبيرة على المريخ والذى هو أقوى وأفضل من مازيمبى وان كان الكنغولى قد نال حجما كبيرا فهذا الحجم هو وهمي وليس حقيقيا ومرده انتصاره الكبير على الهلال بتلك النتيجة التاريخية. *أعود للحديث عن مباراة الأمس وأرى أن المريخ « نجوما وجهازا فنيا » قد تعاملوا معها بدرجة عالية من الدقة والتركيز فلم ينهاروا أو يستسلموا بل كانوا متماسكين طوال زمن اللقاء وبرغم اهتزاز شباكهم مرتين الا أن عزيمتهم لم تلن واجتهدوا كثيرا فى الوصول لمرمى منافسهم وسنحت لهم أكثر من فرصة لاحراز هدف . *الهدفان اللذان ولجا المريخ جاءا بسبب اهمال التغطية ولا يسأل عنهما الحارس أكرم الهادى والذى أدى مباراة العمر و كان نجما للمباراة بلا منازع حيث كان هادئا ويقظا وشجاعا دافع ببسالة عن مرماه وصد العديد من الكرات الخطيرة ومنح الثقة لزملائه . *المريخ فرض اسلوبه على مازيمبى بالأمس وطبق أولاده مبادئ اللعب الحديث حيث الضغط على حامل الكرة والتحرر عند الاستحواذ عليها ونجحوا فى بناء حائط صد تكسرت تحته كافة محاولات الكنغولى. *صحيح المريخ خرج خاسرا بالأمس وهى نتيجة « جيدة قياسا على الأسباب التى ذكرناها أعلاه » ولكنها خسارة وبفارق هدفين نظيفين ويبقى من الضرورة التحضير لمباراة العودة منذ الان ومازيمبى الذى شهدناه بالأمس ليس هو الفريق الذى يقصى المريخ وان كان قد فاز بخماسية على الهلال فيبقى من الواجب على المريخ الثأر منه وسحقه وهذا ليس صعبا على المريخ والذى اكتسب نجومه ثقة اضافية بعد عرضهم القوى والرجولى المسئول فى مباراة الأمس. *فى سطور *موتيابا كا الأكثر حركة بين لاعبى المريخ . *ساكواها كان ضيفا فى اللقاء . *توقعنا مشاركة اديكو مبكرا . *مصعب شارك بعد غيبة طويلة . *شعار المريخ فى المرحلة القادمة هو « اقصاء مازيمبى » والثأر للهلال. *قلنا إن المريخ لن ينهزم بالخمسة *ماذا سيقولون !!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟ *من واقع نتائج الامس فان النتيجة التي خرج بها المريخ تعتبر هي الافضل.