قالت صحيفة (جارديان) البريطانية إن الاضطرابات بين السودان وجنوب السودان من شأنها أن تعود بالضرر على الأطفال المشردين وستجعهلم يتورطون في الصراعات كجنود أطفال من خلال تجنيدهم من قبل الجماعات المسلحة. وقالت جمعية خيرية لإنقاذ الأطفال: «إن الأطفال يواجهون مخاطر متزايدة تعرضهم للإصابات الخطيرة والوفاة، والأدهى من ذلك الوقوع في أيدي الجماعات المسلحة والتي ستجبرهم على التجنيد في القتال المتصاعد بين البلدين والذي أرغم عشرات الآلاف من الناس على الفرار من منازلهم. وأكدت منظمة إنقاذ الطفولة العالمية أن أكثر من 60% من المشردين السودانيين من الأطفال، الذين سيقبعون مرة أخرى تحت وطأة الصراعات كما كان خلال عقدين من الحروب الأهلية، عندما تم تجنيدهم كجنود أطفال. وسلطت الصحيفة الضوء على المخاطر التي يتعرض لها الأطفال ، عندما أصيب خمسة أطفال، تتراوح أعمارهم بين 9 و14 عاما، بواسطة الذخائر غير المنفجرة في منطقة «بانتيو» السبت الماضي. وقالت المنظمة إن المدارس الخاصة لآلاف من الأطفال بالقرب من المنطقة الحدودية المضطربة من ولاية الوحدة تعطلت جراء أعمال العنف والقتل المتصاعدة بين البلدين. وقال «جون كونليف»، مدير حماية الأطفال في جنوب السودان، «خطر التجنيد يزيد مع شدة الصراع، مما يعمل على تقويض قدرتنا على حماية الأطفال، واضاف إن إبقاء الأطفال في المدارس خلال الصراع هو واحد من أفضل السبل لحمايتهم، ويقلل من الخوف وعدم اليقين اللذين يواجهونهما، حيث إن التعليم يتيح للأطفال فرصة لمستقبل ما بعد الصراع».