زيارة السيد الرئيس الفريق ابراهيم عبود رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة ورئيس جمهورية السودان للولايات المتحدة الاميركية بتاريخ الرابع من اكتوبر من العام 1691م وكلمة الترحيب البليغة التي حياه بها رئيس الجمهورية الرئيس جون فترجرالد كندي خلال حفل الاستقبال الذي اقيم لسيادته ووفده الذي ضم كلاً من السيد احمد محمد خير وزير الخارجية واللواء محمد أحمد عروة وزير الداخلية في البيت الابيض الاميركي. نص كلمة الرئيس كنيدي في الحفل سيداتي سادتي: في مارس من العام 0191م استراح احد اسلافي في الخرطوم بعد رحلة مضنية قاربت العام في القارة الافريقية حيث كان يقود بعثة اميركية علمية استكشافية هناك في الخرطوم كتب هذه الكلمات: أنا اتحدث عن افريقيا وعن الابتهاج الذهبي.. الابتهاج بالتجوال في هذه الفجاج الفاح المنعزلة حين يعجز المرء ان يجد الكلمات التي يعبر بها عن الروح المخبوءة في هذه السهوب اللا متناهية كلمات معبرة تكشف الغطاء عن غموضها... حزنها.. فتنتها.. سحرها وعن الجاذبية الغلابة لهذا السكون الهائل الذي يلف المستنقع الاستوائي العريض.. روعة النجوم الجديدة حين يراها المرء ويرى البهاء الالهي في الشروق والغروب في تلك السوح التي لم تطأها قدم انسان.. فقط تتغير بفعل الزمن الرتيب. طبيعة السودان الساحرة اقتنصت ثيودور روزفلت تماماً مثلما اثار دهشته غربنا الاميركي.. السودان هنا البلد البديع الذي هو في حجم ثلث الولاياتالمتحدة الذي الآن يحور بالجهود من اجل حياة افضل لساكنيه. سيداتي سادتي: اريد ان اعبر اصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب الاميركي عن سرورنا العظيم ان يكون بيننا هذا المساء قادة تلك الجهود سيادة الرئيس عبود ووفده.. ان الرئيس عبود مقاتل مثلما هو رجل دولة.. خبر مآسي الحرب وويلاتها عندما قاتل في جبال اريتريا ومرتفعات اثيوبيا وعندما خاض القتال في شمال افريقيا ابان الحرب الكونية الثانية. وهو ايضا رجل سلام. لقد وظف حكومته لاعمار السودان واعطى دعما قوياً لمنظمة الاممالمتحدة.. بلده الآن تحظى بسمعة طيبة في الدوائر العالمية.. دماثة الخلق والاعتدال هي سمة الانسان السوداني. سيدي الرئيس انت وشعبك العظيم يحق لكم ان تفتخروا بذلك.. ونحن نحترمكم ونثمن غاليا الصداقة بين بلدينا. انه لشرف عظيم لي ان ارحب بضيف عزيز متميز من بلد صديق متميز.. وادعوكم سادتي للوقوف لترشفوا معي نخب سعادة الرئيس الفريق ابراهيم عبود رئيس دولة السودان الصديقة.