امتنع وزير النفط، عوض الجاز، مجددا عن الادلاء بأية ارقام ولو تقديرية عن حجم الخسائر التي خلفها احتلال دولة جنوب السودان لحقل هجليج النفطي الذي استمر مدة عشر ايام بحجة عدم الفراغ من حصرها، وطمأن الوزير خلال مخاطبته البرلمان امس، الشعب السوداني بتأمين الوقود والكهرباء ، مؤكداً أن إنتاج النفط الخام من حقل هجليج سيرتفع إلى 80 ألف برميل يوميا،وقال «لن يضام الشعب ولن ينقطع الوقود والكهرباء» معتبرا ان هذا اقل رد للجميل الذي صنعه الشعب السوداني، واكد ان الوقفة في وجه المجتمع الدولي الدولي مكلفة وضريبة عالية ، وقال ان الضغوط لن تثنينا عن مواقفنا ونعلم متي نتفاوض واردف «نقول (لا) متي نريد ونقول نعم متي نريد « وقال الجاز ان تدمير الخط الناقل للخام كان الغرض منه تضييق الخناق علي الشعب السوداني ،مشيرا الي ان زيادة النفط من اهم اولويات وزارته رغم تعقيدات صناعته، واكد الجاز ان الفترة المقبلة تستهدف رفع الانتاج بتكثيف برنامج الاستكشاف في المربعات المنتجة الحالية «17،6،4،2»، لافتا الي ان الوزارة تعكف الان علي انفاذ مسوحات في مربعات 4و2 و6 و17 والتي ستدخل منظومة الانتاج لاول مرة في نهاية العام الجاري. واعتبر الجاز خلال رده علي استفسارات النواب بشأن موقف الصين، ان مواقف الاخيرة لم تتغير تجاه السودان، وانها ظلت شريكا مستمرا رغم الضغوط التي تتعرض لها، مشيرا الي ان ما يتردد حاليا ليس سوي سحب غمام يفتعلها الاعلام ،مبينا ان الشراكة ستظل كما هي، بينما قدم رئيس المجلس الوطني احمد ابراهيم الطاهر مرافعة طويلة عن الصين، وقال انها ظلت حليفا استراتيجيا للسودان طيلة ال20 عاما الماضية، وساندته اقتصاديا وسياسيا رغم الفوارق والضغوط الهائلة التي تعرضت لها من المجتمع الدولي.