تحتفل الشرطة العربية وشرطة مرور السودان بأسبوع المرور العربي تنفيذاً لقرارات مؤتمر وزارة الداخلية والشرطة العرب.. درجت الشرطة على الاحتفاء بهذا الأسبوع تذكيراً وتوعية وارشاداً وصولاً إلى التقليل من حوادث المرور.. وقد جاء الشعار هذا العام إلى متى!! بالرغم من أني أمتلك عقلية مرورية امتدت إلى 50% من عملي بالشرطة إلا أني وقفت عند شعار الأسبوع الذي هو مفهوم لدى رجال المرور وقادتهم ولكن المخاطبة العامة يجب أن تخاطب كل العقول المتعلم والأمي.. والصغير والكبير والذي يمتلك وعياً مرورياً بدرجات متفاوتة.. أذكر أنه في احد برامج المرور ذكرني أحدهم بدرجة تصل إلى وكيل وزارة انه لم يكن يعرف أن الخطوط الأرضية علامات مرور إلا بعد حديثي عن علامات المرور.. بالتلفزيون.. اعتقد أن المعنيين والمسؤولين يقصدون إلى متى حوادث وحوادث.. وحوادث.. والانزعاج من كثرة الحوادث وقلق المسؤولين ظاهر وانفعالهم ظاهر وأتمنى أن يكون الاحتفال في الصميم بعيداً عن المظهرية كما كان في السنوات الماضية ولابد من وضع الدهن ومسحه على الجلد مباشرة دون المسح على الصوف... طالعتنا الصحف في بداية الاحتفالات بانزعاج مدير المرور بالخرطوم وأتى باحصائيات مقلقة ومزعجة وتدخل الرعب والخوف لا مشكلة لأن التخويف واحد من أدوات التوعية المرورية وهو مصير حتمي لكل من لم يستجب لمتطلبات المرور ولوائحه والتقيد بأدوات السلامة المرورية.. سؤال من منا يراجع المركبة قبل قيادتها المرايات.. الكوابح.. هل تقوم بتغيير الاطارات محورياً دائرياً كل ثلاثة أشهر.. لأن اللساتك الأمامية مهاجمة ومصادمة اللساتك الخلفية.. أرح.. أرح.. فهذا يخلق عدم توازن.. شرشر اللساتك له علاقة مع الأسفلت... واستعمال ومدى صلاحية وفعالية الفرامل.. التحدث بالموبايل يفقد التركيز بأن يجعل شاباً في عمر 17 عاماً في ذهنية شيخ عمره 70 عاماً.. عدم ربط الحزام نتائجه اصابات الرقبة.. الصدر.. العمود الفقري.. الرأس.. وهذه اصابات شائعة في طرق المرور السريع.. ومعروف ان استعماله يؤدي إلى تقليل نسبة الاصابات 45% إلى 70% و75% في حالات الانقلاب (انقلاب العربة) واصطدام بجسم صلب. كما مخالفة استعمال الموبايل أثناء القيادة.. كما مخالفة تجاوز خط الوقوف الأول ومعروف أن أي حادث مروري سببه واحد من ثلاثة السائق - المركبة - الطريق.. أين دور شركاء الطريق في ظل ازدياد اعداد المركبات أين دور المنظمات المدنية والتطوعية ودورها في التوعية المرورية.. المطلوب كم نسبة الخطأ من كل واحد نحن شعب لدينا نعمة النسيان تقوم الدنيا وتقعد وتصريحات وقرارات إلى أن يأتي الحادث المروري الآخر وهكذا.. رغم أننا نعلي الحائط بعد سرقة الحرامي أين التخطيط والدراسات الاستباقية والعلمية.. ان التحليل العلمي كم الاحصائيات تتحدث عن خطأ السائق وسلوكه... وهل بسبب التخطي الخطأ.. السواقة باهمال.. عدم التقيد باشارات المرور. كم عدد الحوادث سببها المركبة الفرامل.. كم عدد الحوادث بسبب الهندسة المرورية للطرق وعيوب الطريق.. بصراحة طرقنا تحتاج إلى طريق ومسار آخر لا معالجات.. خاصة في طرق الربط بين الولايات والطرق القومية.. قانون المرور ولوائحه يحتاج إلى مراجعة.. المخالفات تستمر في الشكل والموضوع ويلحق معها الاجراء الاداري.. والتركيز على المخالفات أثناء السير.. حجز أي عربة لعدم الصلاحية للسير في الطريق العام.. ازالة المخالفة فورياً.. الأهم لابد من يفعل مجالس السلامة المرور في المحليات وتحديد الأولوية للمرور.. واحدة من مشاكل المرور عدم التنسيق بين الجهات الشرطية في مجالات دور المباحث المركزية في من يقودون مركبات الخدمة العامة والتي تستعمل كأدوات في ارتكاب الجرائم.. والتنسيق مهم مع الأجهزة الرسمية للدولة.. الأراضي.. التخطيط الهندسي.. الطب.. المرور.. الشركات.. الاتصالات.. والمجاري الخ هذه واحدة من مشاكل المرور يسأل عنها وهي مسؤولية جهات أخرى. في الختام تحية خالصة بمناسبة أسبوع المرور كل من وضع بصمة في المرور على سبيل المثال لا الحصر.. السيد/ اللواء عثمان يوسف.. رحمه الله والطيب بخاري.. والفريق صلاح ميرغني وحسن أحمد صديق متعهم الله بالصحة والعافية.. الخير مدني.. فقراي.. عادل سيد أحمد والمرحوم م. عوض عثمان والرائد الفكي وعبد اللطيف والجمري ومحمد يوسف.. وبشرى وجبريل والنور شربيك. كان الود أن يكرموا من خلال هذا الأسبوع ولكن... فقد أوصلوا كرة المرور إلى خط (6) ولعبوا باصات محسنة للذين في الخدمة الآن.. تحية السلامة..