للإجابة على السؤال: ان أي حادث مروري يسببه واحد من ثلاثة: - خطأ سائق المركبة - خطأ في المركبة نفسها - خطأ في الطريق بمعنى أخر أن خطأ السائق قيادة بدون رخصة - مخالفات قانون المرور القيادة بطيش بإهمال - في حالة غير طبيعية سكر - نائم سلوك السائق من التهور والتخطي الخطأ الخ. خطأ المركبة يعني خطأ في الحالة الميكانيكية فرامل - مرايات - اضاءة (السواقة) باهمال تجعل المركبة في وضع غير مضمون السلامة وله عواقب حيث انها آلة صماء من صنع البشر.. ويجب التعامل معها وفق معطيات معينة. خطأ الطريق ينجم عن خطأ هندسي - وجود حفر ولا يوجد تحذير أو عواكس - تحويلة في الطريق (تحويل الى طريق احتياطي او فرعي الخ.. ولا يوجد اعلان بذلك. لتحديد نسبة الاخطاء هذا الامر من اختصاص قسم الاحصاء المروري والتحليل وخطط المرور المستقبلية وسياسات المرور في مجال استخراج رخص القيادة وتعليم القيادة - التوعية المرورية الخ.. ومواكبة المرور للعولمة والحداثة. في العراق حين يقع حادث لابد من معرفة لماذا وقع وما هى الاسباب..( عربة - طريق - سائق) وقد شهدنا ذلك خلال الكورسات المرورية في الخارج. اقول ان عدم تجديد الترخيص في حد ذاته يشكل مخالفة مرورية جسيمة لأن الغرض من تجديد الترخيص ليس مراجعة مستندات المركبة ومواكبتها لسجلات المرور واكمال المستندات التي تصرح للمركبة للمرور واستعمال الطريق العام لأن الطريق به شركاء آخرين على الدولة ممثلة في المرور حفظ حقهم بل ايضاً التأكد من سلامة المركبة وبالتالي سلامة ركابها وسائقها خاصة اذا كانت مركبة عامة.. (الاسلام يدعو المرء للمحافظة على النفس) بل حسنة وصدقة ان تحافظ على نفسك لأن الاسلام دين المعاملات خال من الشوائب.. الدين المعاملة. بعد قيام السلطات بمراجعة المركبة وتجديد ترخيصها للعام التالي يعني ان المركبة بحالة جيدة وبذلك يكون واحداً من ادوات المنع التي هى من صميم واجب الشرطة.. منع ارتكاب الحوادث ومن هنا تقع أهمية الالتزام بالترخيص وتجديده في الوقت المقرر. التصديق بالترخيص لا يعني عدم قيام سائقها بالمراجعة اليومية والشهرية - فالمراجعة الدورية اليومية قبل تحرك المركبة مراجعة الزيوت والاطارات.. الاشارات والمرايات.. وأهم من ذلك الفرامل ونظافة زجاج المركبة.. ونظافته لضمان سلامة النظر وتحديد المسافات. كما التفتيش الشهري القصد منه مراجعة المركبات العامة ( حافلات- امجاد الخ) ولكن للاسف ان سائقيها هم الذين يحتاجون الى تفتيش شهري لسلوكهم الغريب والوقوف الخطأ.. وعدم الوقوف خارج الطريق ما يسبب الحوادث خاصة في اطراف المدينة صالحة مثالاً فيخشون الوقوف في خارج الطريق خوفاً على الاطارات لأن كتف الطريق حاد - او كما يقول ناس المرور يقفون في نهر الطريق وانفعالهم الزائد مع شركاء الطريق.. المثال حوادث كبري الانقاذ وغيرها. لعلم كل الناس ان الترخيص وتجديده يخضع له الكل حتى المركبات الدبلوماسية التي تعامل وفق القانون الدولي والحصانات والامتيازات والمعاملة بالمثل قد تشرفت برئاسة لجنة تغيير اللوحات الدبلوماسية مع الخارجية والاجهزة المعنية. من حسنات تجديد الترخيص مراجعة المركبات وطمأنة مالكها لأن المركبة بالرغم من انها اصبحت من الضروريات كالثلاجة.. إلا أنها من أنجع وسائل الترحيل لأنها الوسيلة التي تصلك من الباب الى الباب. مثال مراجعة لوحات المركبة ومطابقتها مع المستندات والتحديث الذي تم بتطوير تقنيات الترخيص الحالي التي كانت قديماً تصنع في المنطقة الصناعية بواسطة الحدادين.. فتأخذ ورقة وتذهب اليهم كان ذلك في الخمسينات والستينات وبداية السبعينات ثم تغيير اللوحات وانشاء مصنع للوحات تابع لوزارة الداخلية (قسم التوعية المرورية بإدارة المواصلات والاتصال) الى ان جاء التطور بالشكل الحالي وقد تم تغيير اللوحات في المرة الثالثة باقتباس من دول الخليج، حيث انه بعد حادث الخبر بالمملكة العربية السعودية تم اجازة الارقام الى اربعة بعد ان كان لا يسهل قراءتها.. واستفدنا نحن من ذلك. واللوحة المرورية تمثل بعداً امنياً وجنائياً ومرورياً الخ فحادث السفارة الاسرائيلية بمصر تم فيه تركيب لوحة لعربة اخرى وحادث السفارة الاسرائيلية بالاردن فكت الشفرة لوحة الارقام. لذا نجد المسؤولين بالمرور يهتمون باللوحة المرورية وتجديد الترخيص يشمل هذه الجزئية المهمة - فرجل المرور يجب ان يحمل العقلية الذهنية المرورية والجنائية الامنية.. اعترض على رجال مرور بزي المباحث.. هكذا كل في اختصاصه وأن يفهم ان رجال المرور ان مهتهم كشف الجريمة بمعناها العام (اجتماعياً- سياسياً- جنائياً). الطريف حينما كانت اللوحات تصنع بالمنطقة الصناعية لا توجد (سرقة عربات) ولكن سرقة المركبات ظهرت وبدأت في اوائل السبعينات بعد تهريب السكر بواسطة البكاسي وجنوح معتادي الاجرام الى التزوير في المستندات وعدم الالتزام باورنيك الجمارك وتهريب البكاسي بالشمالية عن طريق مصر من السعودية الخ. في عام 4791 بدأ تحويل اللوحات القديمة الى اللوحات بالاحرف التي تبدأ من خ بالنسبة للخرطوم حسب لائحة الترخيص وهكذا تم تعديلها بالشكل السائد الآن الذي يتم تغيسره بعد التطور التكنولوجي والعالمي في مجال المرور الى الشكل الموحد. مشكلات وهموم المرور كثيرة ولكن يجب التنسيق مع الجهات الاخرى فالتنسيق واحد من مشكلات المرور- المباحث المركزية في حالة رخص القيادة العامة لا يعقل ان يقود مركبة عامة معتاد حشيش مثلاً لأن المركبة من الوسائل المستعملة بلوحاتها او لوحات غيرها. للاجابة على السؤال اقول نعم عدم تجديد الترخيص يؤثر بلا شك في الحوادث. تصوروا رجلا أو امرأة تقود عربتها بدون تجديد الترخيص (أ) ما مدى ثقتها في هذه الآلة الصماء؟ (ب) ما وجه الثقة لمستخدمها تكون عربة مرخصة. (ج) نقصان في المستندات (بدون تأمين ساري المفعول. (ح) هروب من رجال المرور بالازقة والحواري وتعرضك للحوادث. وفي هذا التمس من رجال المرور تفعيل حملات المرور ليس بزيادة رجال الشرطة وانتشارهم فقط.. ولكن بالتوعية والحملات لتشمل الاخطاء المتحركة (السلوك الفردي المؤدي للحوادث - التخطي الخطأ. الوقوف فجأة.. عدم الوقوف في الخط الاول عند إشارات المرور.. التهور.. السباق بين مركبات النقل للحصول على الشخص الواقف وزيادة (الفردات والشدات) ويا اصحاب المركبات ان من يعطي مركبته لشخص بدون رخصة في حالة الحوادث يكون مشتركا معه.. الوقوف بعد الاشارة في التقاطعات ، أن يتم ذلك بمواتر متحركة في شكل مجموعات اثنين مع بعضهم ثلاثة وهكذا.. خاصة في طريق المرور السريع في ظل إمكانيات المرور الهائلة. والله المستعان ونسأله السلامة. *خبير مرور