*جاء فى الأخبار أن ريكاردو رشح اثنين من مواطنيه للعب فى صفوف المريخ ويبدو واضحا أن البرازيلى يريد استغلال الفرصة بحكم وضعه كمدير فنى والمسئول عن التسجيل والشطب وبالطبع فان ريكاردو يرى أنه من المفترض أن يستجيب مجلس المريخ لشروطه وينفذ له رغباته الفنية حتى وان كانت « مستحيلة وضد مصلحة النادى » ولكن هل وضعية ريكاردو الحالية فى المريخ ومروده ومستواه يؤهله لأن يكون مسئولا عن ملفى الاحلال والابدال بالطبع الاجابة ليست « لا واحدة » بل مليار « لاءات » . فريكاردو كمدرب للمريخ لم يثبت حتى الان جدارته ولم يقنع المريخاب بكفاءته ولم يقدم المستوى الذى يجعله يمارس التنظير ، والحقيقة التى يجب أن يعرفها هذا المدرب أنه ومن واقع عروض ونتائج الفريق فانه يعتبر فاشلا « بامتياز » . *نرجع للخطوة الرئيسية وهى استقدام ثنائى برازيلى للمريخ ونسأل هل المريخ فى حاجة لمزيد من الأجانب وهل امكانياته المالية تؤهله للصرف على ثلاثة عشر أجنبيا ينالون رواتبهم بالدولار وان سلمنا جدلا أن المال متوفر فهل سيستفيد المريخ من البرازيليين المعروفين بأنهم يلعبون الكرة الناعمة السهلة الخالية من الاحتكاك علما به أن المريخ ينتمى لقارة أفريقيا وهى المشهورة بالأداء العنيف الشرس الذى يتطلب وجود قدرة على الالتحام وممارسة اللعب الضاغط . *المثير للضحك والدهشة فى آن واحد هو ظهور اسم اللاعب باولينو والذى شطبه المريخ قبل خمس سنوات ضمن اللاعبين المرشحين للعودة مرة أخرى لكشف الاحمر « معقولة بس » فهذه الخطوة تعنى ارجاع المريخ للوراء لخمس سنوات بدلا من دفعه ليسير للأمام . *فى اعتقادى أن المريخ لا يحتاج للاعبين يكلفونه ويستنفزفون موارده ويهلكونه ويثقلون كاهله بالمنصرفات العالية، وهؤلاء اللاعبين عاديين فى مستواهم وينالون منه أكثر مما يقدمون اليه هذا من جانب ومن اخر فقد وضح أن الفرق ليس كبيرا بين المحترفين الاجانب واللاعبين الوطنيين وحتى الموجودين الأن لا يحدثون الفارق ولا أثر بائن لهم ويمكن تصنيفهم بالأقل من العاديين بل هناك من النجوم الوطنيين مستواهم أفضل بكثير من المستوردين من الخارج بالتالى لا نرى داعيا لمزيد من التكاليف المالية هذا غير مشاكل الأجانب التى لا تحصى ولا تعد ولا حل لها « سفر وعودة - مطالبات لا تنقطع - تعقيد عند الشطب وشروط جزائية وحقوق من دون واجبات - تلتلة تجنيس - سكن منفرد - تحمل نفقات «معيشة » وسيارات تخصص لأى منهم هذا غير « الفلهمة والدلع والغطرسة والتعالى فى الأداء » ولهذا لا نرى أن المريخ فى حاجة للأجانب. *المشكلة فى فقدان الثقة *يرى الكثير من المريخاب و «أنا منهم » أن المشكلة الرئيسية التى يعانى منها فريق المريخ تكمن فى فقدان معظم اللاعبين للثقة فى نفوسهم وهذا بدوره أدى الى انهيار الود بينهم وبين الجمهور وان جاز لنا أن نحدد السبب الذى جعل ثقة اللاعبين فى أنفسهم تضعف أو تنعدم وتتلاشى فنرى أن السبب هو المدير الفنى للفريق السيد ريكاردو من واقع أنه فشل فى اثبات وجوده وفرض شخصيته وقراره على اللاعبين الشئ الذى جعل هناك مساحة كبيرة خالية بينه واللاعبين فضلا عن ذلك فان اختلاف اللغة له سبب مباشر فى عدم توصيل الاحساس بين المدرب واللاعب هذا غير ضعف القدرة التدريبية زائدا على ذلك فقد عجز ريكاردو فى اعادة توظيف الفريق وترك الحبل على القارب ولم يبذل أى جهد من أجل اصلاح الفريق والارتقاء به واحداث نقلة ايجابية فيه كل ذلك أدى الى اهتزاز شخصيته وسط اللاعبين مما جعلهم لا يأبهون لتعليماته ولا ينفذون توجيهاته لدرجة أنهم يسخرون منه وكل منهم يلعب على « كيفو » وبالطريقة التى يراها مناسبة زائدا على ذلك فقد تأثر الفريق سلبا بطريقة ريكاردو غير المفهومة والدليل أن اللاعبين باتوا يلعبون بلا روح ومن دون ادنى مزاج وبكل « سبهللية وبرود ونعومة زائدة» مما أفقدهم الشراسة وأغرى الخصوم فيهم وبات المريخ أضعف من الضعف وأسهل من السهولة ووصل درجة من الهوان جعلت الأصغر منه يتطاولون عليه وشجع الفرق الصغيرة على الا ستئساد عليه وتطمع فيه وتعمل على هزيمته وفى استاده « كمان » بعد أن كانت تلعب للخروج بأقل الخسائر منه وبالطبع فان كانت هناك رغبة جادة فى الاصلاح فيجب أن تكون البداية بريكاردو . وجميعنا يعلم أنه من الصعوبة اعفاءه لأن ذلك سيكلف النادى أموالا كبيرة بسبب « البلوة التى تسمى بالشرط الجزائى » ولكن هناك طرق مختلفة يمكن التخلص بها من هذه المصيبة ومنها ثورة الجماهير الغاضبة والتى ان نشبت فان الحل سيبقى واحدا من خيارين فاما أن يغادر من تلقاء نفسه وعندها سيكون قد أراحنا وارتاح واما أن يتم ترحيله وهو فى « حالة تانية » أما الحل الثالث فهو الودى والذى يتمثل فى تقليص صلاحياته ومنحها لأخر أو حتى نزع كافة الصلاحيات منه . *حتى لا ننسى ولا ينسوا فالمريخ فى وضع حساس وخطير ولا يستحمل فهو الان بعيد عن صدارة الممتاز وبفارق 4 نقاط - وأمامه مباراة فاصلة مع هلال بورتسودان فى كأس السودان ستلعب فى بورتسودان والخسارة فيها تعنى وداعه لهذه البطولة فى دور ال « 16» والتحدى الثالث سيكون أمام بطل جنوب أفريقيا وأى تعثر أمامه يعنى خروج المريخ من البطولة الأفريقية وبالطبع فان أى هزة ستحدث سيكون ثمنها كبيرا والأخطر أن أى اهتزاز سيكون له الأثر السلبى على الفريق بمعنى أن المريخ مطالب بالفوز فى كل مبارياته المقبلة وأى تعثر وان كان بالتعادل فان « الرماد سيكيل حماد » .