*يومان فقط تبقيا لمباراة منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم أمام نظيره الزامبى « بطل أفريقيا » فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التى ستجرى فعالياتها بالبرازيل . وبالطبع فان الكل يجمع على صعوبة المواجهة اضافة لذلك فان الغالبية ترشح المنتخب الزامبى للفوز بنتيجة المباراة من واقع قوته وفوزه الأخير ببطولة أفريقيا فضلا عن امكانيات نجومه العالية « جدا » ولكن كل هذه الترشيحات ما هى الا حسابات نظرية للواقع الذى يسبق المباراة أما عمليا فان النتيجة التى ستنتهى عليها المواجهة تبقى فى حكم المجهول والغموض وستحددها مجريات المباراة . *لا نخفى تفاؤلنا ونرى أن منتخبنا سيلعب وسط ظروف جيدة وكلها لصالحه وهو فى وضع نفسى ومعنوى وبدنى وفنى أفضل ونرى أنه الأقرب لحسم النتيجة لصالحه خصوصا وأن كل اللاعبين سيخوضون مباراة السبت بدافع مختلف وجديد لا سيما وأن المباراة بالنسبة لمعظمهم تعتبر بمثابة تحدى لاثبات الذات ومن واقع متابعتنا فقد لمسنا مدى اصرار وعزيمة اللاعبين وقوة ارادتهم على تحقيق التفوق على نظيرهم الزامبى . *صحيح ان المنتخب الزامبى متميز وحجز لنفسه وضعية خاصة ومتقدمة وسط القارة وقدم مستوى ممتازا فى النهائيات الأفريقية واكتسب سمعة واسعة وشهرة كبيرة ونجومية متفردة ولكن هذا لا يعنى أن فوزه فى لقاء السبت مضمون ومؤكد وكأنه سيلعب لوحده فى الملعب أو أن صقور الجديان سيأتون ليتفرجون عليه فضلا عن ذلك فليس هناك قاعدة أو قانون أو مانع يجعل منتخبنا ملزما بأن يخسر أو أن الفوز سيكون لمنتخب زامبيا. *من النقاط الايجابية والتى جعلتنا نتفاءل هى الثقة الكبيرة والمؤكدة التى تسكن دواخل صقور الجديان وعدم رهبتهم من الخصم واستعداداهم النفسى للمواجهة ونظرتهم لها على أساس أنها كبيرة وصعبة واحترامهم للخصم وأنه لن يكون سهلا وهذا بالطبع وضع ايجابى سيجعلهم يؤدونها بحسابات خاصة وتركيز عالى لا سيما وأن معظمهم اكتسب ثقة كبيرة بعد العروض القوية التى قدموها والنتائج الجيدة التى حققوها فى النهائيات الأفريقية الأخيرة وصعودهم لدور الثمانية عن جدارة واستحقاق. *ثقتنا عالية فى صقور الجديان ومتفائلون « للنهاية » وأملنا كبير فى أن يحقق أولادنا الفوز برغم أن استعداد منتخبنا لم يأت بالشكل المطلوب بل ناقص ومبتور ولا يؤهل لتحقيق نتيجة ايجابية ولكن يبقى العشم كبيرا فى قدرات نجوم المنتخب وحماسهم و موهبتهم الفطرية وامكانياتهم العالية وفى الدعم الجماهيرى الكبير المتوقع من الذين يحترمون هذا الوطن ويعشقونه ويحبون له الخير ولا يتمنون أو يرضون له التعثر « هناك من ينتظرون ويتمنون خسارة المنتخب حتى يحلو لهم الجو لممارسة التشفى والشماتة والشمشرة والشمارات وحتى يجدوا الفرصة ليهاجموا الأبرياء وهؤلاء عادة ما يتدارون خلف الوطنية ولكنهم يضمرون الشر للمنتخب ومديره الفنى ولقادة لاتحاد العام ، يغضبون عندما ينتصر المنتخب وعندها يمارسون الصمت أما فى حالة تعثره فتجدهم يفرحون ويسنون سكاكين الذبح ويهاجمون بها الأخرين، تجدهم ينشطون وكل منهم يرتدى كاكى الوطنية ويعمل فيها أنه متألم « جدا » لهزيمة المنتخب ومن ثم يكثرون من الفلسفة والتنظير ويشنون الهجوم ويوزعون الاساءات يمينا وشمالا ويوجهون السباب والشتائم والاتهامات بعدم المعرفة وكل هذه حقائق وما نقصدهم معروفين ويعرفون أنفسهم جيدا وكل متابع لكرة القدم فى السودان يعلمهم» ولهذا نتمنى أن يفوز المنتخب حتى يصمت هؤلاء وتمتلئ دواخلهم بالغضب والغيظ . *نظريا الزامبى أفضل من منتخبنا « فنيا » ولكن هذا وحده لا يكفى وكرة القدم لا تعرف التوقعات أو التنظير ولا تؤمن بالترشيحات وان كانت لحقق المنتخب العاجى أو الغانى بطولة أفريقيا الأخيرة من واقع أنهما كانا المرشحين للفوز بالكأس ولما فاز المنتخب الزامبى بالبطولة حيث أنه لم يكن ضمن قائمة الترشيح ولكن لأن كرة القدم لها حالاتها ومفاجآتها فقد خسر المنتخب الذى يقوده دروغبا وفاز الأخر الذى ليس من بينه نجم عالمى ولا حتى أفريقى مشهور . *العنصر الأساسى والايجابى فى منتخبنا والذى من شأنه أن يحقق الفارق فى مباراة السبت وسيرجح الكفة لصالح صقور الجديان هو كابتن محمد عبدالله مازدا بحكم أنه شاطر جدا فى وضع الاستراتيجيات المضادة واجادته لقراءة وادارة مثل هذه اللقاءات خصوصا وأنه يعرف كل صغيرة وكبيرة عن منافسه ويدرك جيدا قدرات وامكانيات نجوم المنتخب ونتوقع منه أن يلعب بالطريقة التى تجعل صقور الجديان يحققون التفوق وباذنه تعالى سيتفوقون » . *فى سطور *لن يكسب المريخ أى فائدة ان أقام معسكره فى القاهرة وهنا لابد أن يرفض مجلس المريخ رغبة ريكاردو حتى وان دعا الأمر لاعفائه. *لم نسمع يوما عن تألق مدافع برازيلى . *وضح أن ريكاردو يريد استنزاف واستعباط المريخ « قولو ليه: لا ، مرة واحدة ». *ليست هناك منافسة على لاعبى التسجيلات وافتراضا أ ينعكس هذا على أسعار اللاعبين. *لا ، للأجانب . نعم ، للوطنيين .