*إفتراضا أن تتأثر ) أسعار اللاعبين ) بحالة السوق و ) إرتفاع سعر الدولار ) ومن الطبيعى أن تفرض نظرية العرض والطلب وجودها على الساحة. فالواقع الرياضى لا ينفصل عن الحياة العامة ولا بد أن يتأثر بالوضع الإقتصادي الذى تعيشه البلاد صعودا وهبوطا مثله مثل المجالات الأخرى *قصدنا من السطور أعلاه أن نتناول موضوع التسجيلات التكميلية التى من المفترض أن تنطلق اليوم الجمعة الذى يوافق الأول من يونيو وتستمر لمدة عشرة أيام فقط وبدءً نرى أن ) سوق اللاعبين يجئ هذه المرة هادئا فى البيع والشراء وحتى المعروض ) حيث تقل المنافسة بل لا تنعدم تماما ولا أثر لها كما كان يحدث فى السابق حيث تعودنا من أندية الدولار أن تتسابق على ) اللا شئ ) ويسعى كل منهما على ) مكاجرة ) الآخر وتحويل التسجيلات إلى ميدان للتحدى دون جدوى وبلا داعى ويبدو أن التعامل ) العقلانى فرض وجوده وعاد الصواب لحركة المريخ والهلال ) فى تصديهما وتعاملهما مع التسجيلات *واضح أن ) إتفاقية التعاون ودعم المصالح المشتركة ) التى تمت بين الرئيسين جمال الوالى والأمين محمد أحمد البرير ألقت بظلالها على ) سوق اللاعبين وأسعارهم ) وبالطبع فهذا هو أهم بند فيها ومؤكد إن تم إستثمار هذه الإتفاقية بالشكل الصحيح فإن الفائدة ستكون كبيرة على الناديين حيث ستغيب أساليب ) التحدى والمغالاة ويظل المزاد يسير بطريقة بطيئة ) وهنا سيحصل كل منهما على اللاعب الذى يريده بأقل وأفضل الأثمان . بمعنى إن إلتزم كل من المريخ والهلال على أن لا يتدخل أى منهما فى أى لاعب تدخل الآخر لشرائه فإن السعر سيأتى مناسبا وعاديا ) وفرة فى العرض قلة وندرة فى الطلب ) وهذا بالطبع سيؤدى إلى إنخفاض سعر اللاعب وعندها يحقق النادى الربح ويكون قد دفع المعقول وتجنب شرور المزايدات ودلع اللاعبين وأمنيات الإداريين وأساليب الضغط التى يمارسونها على الناديين الكبيرين *حتى هذه اللحظة لا توجد أى منافسة على أى لاعب فالمريخ رصد عدداً من النجوم الوطنيين حسب حاجة فريقه فيما حصر الهلال اللاعبين الذين يسعى لتدعيم كشفه بهم بالتالى تبقى النقطة الأكثر أهمية والتى تحتاج لجرأة من طرفى القمة وهى أن يعملا على إستغلال هذا الوضع - كيف - فالمريخ مثلا يمكن أن يقدم عرضا عاديا خاليا من أى ) مبالغة ) لنادى اللاعب الذى يريد ضمه ويترك الفرصة للنادى ليفكر فإن وافق فهذا هو المطلوب وإن رفض فهو ) مخير ) وعليه أن يحتفظ بلاعبه ولكن تبقى هناك مشكلة ومعضلة سيواجهها النادى الذى سيرفض عرض أحد طرفى القمة وهذه المشكلة تتمثل فى أن اللاعب المطلوب والمعنى سيتأثر نفسيا ومعنويا بالتالى فإن مردوده سيأتى ضعيفا وقد ) لا يأتى ) وقد لا يقدم أى عطاء من واقع أن ناديه حرمه من الدخول لعالم الشهرة الواسعة والنجومية الكبيرة وتحسين وضعه الإجتماعى الإقتصادى والفنى من منطلق أن إنضمامه لأحد الناديين الكبيرين سيعود عليه بمكاسب لا حصر لها بعكس وضعه تماما إن إستمر فى ناديه حيث سيعيش مزيدا من المعاناة فى ظل فقر الأندية وعدم قدرتها على تلبية رغبات نجومها غير ذلك فإن النادى الذى يرفض ويتعنت ويتصلب سيفقد فرصة دعم خزينته وحتما سيفقد خدمات هذا اللاعب يوما ما *ومن واقع السرد أعلاه فإننا نتوقع أن لا يتجاوز سعر اى لاعب وطنى أكثر من مئتين وخمسين مليون كحد أعلى ) للنادى واللاعب ) وهذا هو المطلوب بمعنى أن أى نادى إذا أراد بيع لاعبه وحتى يطاع فيجب أن يطلب قدر المستطاع أما فى حالة لجوئه ) للتمنى والفشخرة ) فسيكون الرد عليه ب ) يفتح الله ) وهكذا يجب أن يكون الرد على إدارة أى نادى تسعى لإستغلال رغبة أى من طرفى القمة فى ضم أحد نجومها *أمر غير معقول *هل تصدقوا أن وارغو لم يشارك مع المريخ فى أى مباراة فى الدورة الأولى وأن سفارى لم يلعب سوى عشر دقائق خلال خمسة عشر شهرا كما أن مشاركة اللاعب أمير كمال والذى سجله المريخ فى ديسمبر الماضى لم تتعدَّ ال (90 دقيقة ) حيث شارك فى جزء من مباراة الأمل فى أول لقاء فى الممتاز وخرج مصابا ولم يعد إلا فى مباراة المريخ وأهلى مدنى وشارك لمدة خمسة وخمسين دقيقة وتم طرده ولعب أمام مازيمبى ثم خرج مصابا ولازال يتعالج حتى الآن وهناك اللاعب راجى عبدالعاطى والذى يستحق لقب ) مصاب ديمة ) فما أن يشفى إلا ويصاب مرة أخرى وبالحساب نجد راجى شارك مع المريخ طوال هذا الموسم فى أربع مباريات فقط وكان قبلها متوقفا لتسعة شهور وفى الموسم ومع هؤلاء موتيابا ) عاشق الإصابات الضعيف فى بنيته الجسمانية وقصير فى قامته) وبحساب المشاركات نجد أن هناك ستة لاعبين يمكن حسابهم ضمن كشف المبعدين ومنهم ) ثنائى حراسة المرمى زغبير ويسن - مجدى أم بدة ) وهناك أصحاب المشاركة )المتقطعة) ومنهم ) مصعب عمر - كرنقو - الشغيل ) *يجب أن يتم الشطب فى المريخ بناء على التقارير الطبية وليست الفنية *البقاء يجب أن يكون للاعب الصحيح القوى صاحب ) الجسم القوى والقامة العالية وإن توفرت فيه هذه المواصفات فإن عقله قطعا سيكون سليما ولديه القدرة على الإستيعاب والتنفيذ ) واللاعب الذى لديه مناعة ضد التعرض للإصابة *طبيعة التركيبة الجسمانية للاعبين البرازيليين وطريقة أداءهم )الباردة والهادئة و الحنينة ) الخالية من الخشونة ) و العنف والشراسة لا تلائم طبيعة اللعب الأفريقى ) خليكم من خطرفات ) ريكاردو و تنظيراته ولا تعيروا طلباته إهتماما ) *وإن نجح المريخ فى ضم ثنائى الموردة ومدافع الجريف وإسترد الحضرى وسجل مهاجماً وطنياً واحداً و) ليته يكون مهاجم الأهلى الخرطومى القوى المشاكس الخطير محمد موسى ) فإنه سيكون قد دعم فريقه بأصلب وأفضل العناصر *لا تنسوا أن السعر الرسمى للدولار الواحد أكثر من خمسمائة جنيه ولا داعى لإستقدام أجانب و ) كفاية الموجودين ) *المريخ ليس فى حاجة لللاعب مهند الطاهر ولا حتى إدوارد سادومبا *برغم أن المتاح للمريخ أربع )خانات ) فقط فهناك من يطالب بتسجيل ستة لاعبين *وإن كان القرار بيدى لقررت طرد كل الذين يقال عليهم لاعبون محترفون أجانب *وإن إلتزمنا نحن فى الإعلام الرياضى بالموضوعية فإن الوسط الرياضى سيكون معافىً إذ أن كل المشاكل والأزمات نصنعها نحن *نرجو أن نشاهد الجمهور يتقاطر غدا لدعم ومؤازرة صقور الجديان *بحثنا عن الذين ينتقدون المنتخب الوطنى فى تدريباته ولم نجدهم.