الأخ العزيز محمد كامل صاحب عمود الجوس بالكلمات ارجو ان تسمح لي بالادلاء بدلوي في موضوع يهم الساحة الادبية والفنية وهو موضوع حاول عبر الكتابة فيه نفر من الناس ولكنهم لم يوفقوا بسبب الجهل وعدم الخبرة ...في كل دول العالم للخبرة مكانتها واحترامها وكما قال الدكتور عبدالله الطيب رحمه الله ( إن للخبرة قيمة لا يمكن الاستهانة بها ) مهما كان مجالها وذلك لان خبرة الفرد لا يمكن ان تتكرر عند الآخر بحكم عدم تكرار احداثها لدى الآخرين ...عملنا في التلفزيون القومي زهاء العشرين عاماً واكتسبنا ممن كانوا قبلنا وهم اساتذة اجلاء حتى صارت لنا خبرتنا وقدراتنا الخاصة وخلال هذه الفترة اقتحمنا المخاطر ورأينا الكثير..وجاءت الانقاذ بخيرها وشرها فما أصابنا الا شرها وبالرغم من أنني خرجت من اجهزة الاعلام بإرادتي الا انني ما غادرتها الا بسبب المضايقات ومحاولات التهميش لمجموعات ابناء الانقاذ الذين اقتحموا هذه الاجهزة وفي انفسهم حقد وكراهية لكل من سبق وهم في ذلك واهمون ..فما كان من نصيب السودان من عملهم الا هذا الفشل الكبير الذي نعيشه اليوم . آلمني جداً ان قرأت في بعض الصحف موضوعات صغيرة في شكل حملة منظمة على الاستاذة هالة قاسم محمد علي بخيت التي تشغل منصب الأمين العام للمجلس القومي للمصنفات الأدبية والفنية وما آلمني ان هؤلاء الكتاب ان جاز ان نسميهم كتاباً او صحفيين عبروا باسلوب واحد وكأنهم اتفقوا في جلسة واحدة ان يوجهوا سهامهم الى هذه السيدة ويؤكد ذلك تساؤلهم المكرر عن من هي هالة قاسم ؟ وماهي مؤهلاتها لتدير هذه المؤسسة ؟ ولذلك ومن واقع معرفتي بها اقول لهم ان الاستاذة هالة قاسم من اسرة ام درمانية عريقة عرفت بالعلم فوالدها هو الدكتور قاسم محمد علي بخيت من اوائل اطباء السودان وعمها هو الرجل القمة الدكتور جعفر محمد علي بخيت وقد درست بالجامعة الاسلامية ونالت دراسات عليا بجامعة الخرطوم ونالت الماجستير عن الملكية الفكرية وتطوير هيئات البث الاذاعي وتدربت في مجال الملكية الفكرية بالسويد وسويسرا ومصر والجزائر وشاركت في العديد من المحافل الاقليمية والدولية وفوق ذلك تدرجت في الوظائف بهيئة الثقافة والمجلس القومي للمصنفات حتى وصلت الى ما وصلت اليه فهل بعد كل هذه الخبرة المتراكمة والنبوغ العلمي يحق لهؤلاء ان يتساءلوا ويكرروا التساؤل عن من هي هالة قاسم ؟ الفاتح محمود عوض حسين إعلامي أم درماني من المحرر : من الواضح ان الصراع حول الكراسي والمناصب يسوق البعض لاصطناع حملات القصد منها اقصاء من يرون جهلاً منهم به انه لا يصلح وتنصيب من يرون انه صاحبهم وانيس جلساتهم ولذلك يكون الغلو والخبث في الكتابة...ابناء ام درمان الذين نعرفهم لا يمكن ان تفوت عليهم مثل هذه الالاعيب ولذلك تجدهم يسندون بعضهم البعض بكشف الحقائق والانتصاف للمظلومين ولذلك افسحنا المجال للزميل الفاتح محمود ليقول شهادته في حق الأمينة العامة للمجلس القومي للمصنفات الأدبية والفنية .