دلفت الى ساحة الابداع عبر بوابة التميز والموهبة الاصيلة.. وهبها الخالق سحر الصوت وبصمة التفرد، حينما تصدح يزدهي الافق الرحيب ويزرعك الطرب فى قلب النجوم.. اختارت ان تكون سفيرة للكلمة الرصينة واللحن الجميل والاغنية الراقية التى تحترم العقول فى عصر الهبوط والإسفاف، نشأت فى بيئة محبة للفن وكان لوالدها الراحل بدر الدين عجاج دور كبير فى تكوين ثقافتها الفنية وسطوع نجمها فى سماء الاغنية السودانية وتفهم اسرتها لرسالة الفن وتأثيره فى تشكيل الحياة الانسانية وكان البومها الاول «بهاجر ليك» الذي تضمن باقة منتقاة من اغنياتها الخاصة - مسافر ليه-لوحت-استأمنتك-بين عيونك والهوي-بهاجر ليك وموجة النسيان بداية مشوار أخضر من العطاء. ولأن سقف طموحاتها بلا حدود، ظلت تمضي بخطى واثقة واستطاعت رغم قصر مشوارها الفني ان تثبت وجودها في الساحة الفنية وتكون ملامح شخصيتها الفنية وتجيز صوتها، والمستمع لكل اعمالها يدرك بيسر ان قدراتها الفنية تتطور بمتوالية هندسية تنبئ عن حس عالٍ وفهم متقدم وقدرة على اختيار النصوص، ورغبة في تكوين شخصية فنية مستقلة، وتقديم اعمال تنبض بالروعة ترضيها كفنانة اولا قبل أن تنال اعجاب الجمهور. وهكذا وفي زمن وجيز بحسابات عمرها الفني، استطاعت ان تكون اسمها الفني وتغرد بعيدا عن قفص الببغاوات الذي يضج بالمقلدين الفاشلين قبل ان تحلق في فضاء الابداع بجناح الموهبة.. وبعيدا عن صخب الاضواء تعكف نهى عجاج على تطوير ادواتها وقدراتها الصوتية على نار هادئة والبومها القادم حافل باكثر من مفاجأة للجمهور السوداني الذي احبته ونفذت الى اعماق وجدانه طوعا. وتجربة نهى حظيت باستماع مكثف وعميق من خلال المنابر و تعاملت خلال مشوارها مع نخبة من الشعراء والملحنين محمد مريخة - فيصل عبدالحليم-علاءالدين سنهوري- وكوثر عبدالعزيز- الهادى حامد * ونهى تظل بعض مدارج الكمال الا نساني وصورة مشرقة نهديها لكل الواعدين القادمين الى دنيا الفن ونقول استمعوا الى هذا الصوت وتأملوا هذه التجربة بعين الموضوعية والحياد. فوتو غرافيا ملونة هالة نور وباقة ورد للفنانة نهى عجاج ونانسي ولروح الموسيقار الراحل بدر الدين عجاج ومزيد من التألق والنجومية والنجاح الدائم. [email protected]