اعلنت قوى اجماع جوبا رفضها القاطع لنتائج الانتخابات وعدم التعامل معها،لكنها تعهدت في الوقت نفسه بعدم اتخاذ موقف متهور حيالها بالخروج للشارع ،ووجهت انتقادات لاذعة لتقرير مركز كارتر،واعتبرت تبريراته للاعتراف بالانتخابات كاذبة. وقال القيادي في قوى الاجماع فاروق ابوعيسى في تصريحات عقب اجتماع ضم مرشحي الرئاسة بينهم ياسر عرمان وعبد الله دينق نيال وقيادات الاحزاب،ان الاجتماع اتخذ موقفاً موحداً ازاء رفض نتائج الانتخابات وعدم التعامل معها الا»باعتبارها امرا واقعا»،مشيراً الى انها مزورة»من الالف للياء». وانتقد ابوعيسى تقرير مركز كارتر وقال انه احتوى على كذب بائن خاصة وان السودان خاض «4» انتخابات ديموقراطية مثلت نموذجاً،واعلن عن تكوين لجنة لدراسة التقرير وكيفية مخاطبة المجتمع الدولي حوله،وقال ان التقرير استهان بمطالب المعارضة وموقفها. واشترط ابو عيسى لقيام حكومة قومية،الاتفاق على برنامج وطني يحل قضية دارفور ويتعامل بجدية مع الديمقراطية الى جانب اعادة اجراء الانتخابات عبر مفوضية وقانون انتخابات جديدة. وفي السياق ذاته، قال القيادي في التحالف مبارك الفاضل ان اللقاء قرر عقد اجتماع آخر اليوم لبحث التفاصيل الى جانب تنظيم كيان الاجماع وتطويره ووضع خطة لمخاطبة الشعب حول ما تم بشأن الانتخابات،واكد ان المعارضة غير مستعجلة لاتخاذ مواقف آنية في الشارع. وشدد على انها تنأى بنفسها عن تفجير ازمة بالبلاد،ووصف الانتخابات بأنها «كذبة ابريل» وقال ان قوى الاجماع ستتصرف بتعقل مع اعلان النتائج لانها لاتريد ان تخسر البلاد في هذه المعركة،وذكر انهم ابلغوا وفداً من المؤتمر الوطني بعدم خروجهم للشارع،باعتبار رفضهم المسبق للانتخابات.وطالب الفاضل بإجراء انتخابات عقب الاستفتاء في حالتي الوحدة او الانفصال. من ناحيته،اعتبر نائب الامين العام للحركة الشعبية،ان الحل الوحيد للخروج من ازمة الانتخابات هو اجراء حوار وطني عميق، وقال في تصريحات صحافية ان الانتخابات زادت الازمة الوطنية غلياناً وصبت الزيت على النار،مبيناً ان التزوير الذي تم لم يحترم عقول الشعب السوداني.