*من الغريب أن يشن بعض الزملاء هجوما على الإتحاد العام ويحملونه المسئولية بحجة أنه - أى الإتحاد - هو الذى يقف وراء عدم بث مباريات الممتاز تلفزيونيا ومنهم من يتحدث عن ( العصر الحجرى ) برغم أن الذين يقودون هذه الحملات ( إفتراضا ) أن يكونوا على علم بأن أندية الممتاز هى التى قررت إيقاف بث المباريات من منطلق أنها تتضرر من ( التلفزة ) لأنها تؤثر على الدخل - كما قالوا وهذه حقيقة - وتؤدى إلى تدنى عائد المباريات خصوصا وأن المقابل الذى تدفعه القنوات غير مجزٍ *وقبل أن نواصل لابد من الإشارة إلى الدورى الممتاز السودانى وبرغم نجاحه المتمثل فى نتائج المنتخبات الوطنية ومشاركة أربعة فرق فى بطولتى أفريقيا للأندية إلا أنه لم يجذب القنوان ولم يجد حظه من إهتمامها بمعنى أنه ( بائر وغير مرغوب فيه ) وبالطبع فإن للقنوات الفضائية مبرراتها وأسبابها المنطقية والتى من بينها صعوبة التنقل بين بورتسودان وكادقلى وكوستى وعطبرة ومدنى وشندى والحصاحيصا وهذا الترحال له أضراره وتكاليفه الباهظة والمرهقة، فضلا عن ذلك فدورينا مكشوف بمعنى أن صدارته معروفة سلفا ومحصورة بين إثنين وهذا ما يضعف حجم الإثارة زائدا على ذلك فإن كل الإهتمام الجماهيرى والإعلامى موجه لمباريات المريخ والهلال فقط ،فكل هذه أسباب تجعل القنوات الخارجية والمحلية تحجم عن بث الدورى السودانى *وللذين يحملون الإتحاد مسئولية عدم بث المباريات أو فشله فى تسويق منافسته كما يقولون فنرد عليهم بأنه لا توجد قناة ترغب فى بث الدورى الممتاز حتى ولو بالمجان بل لو حتى منحها الإتحاد أموالا لتنقل لرفضت للأسباب التى ذكرناها أعلاه ولكن برغم ذلك فإننا نشهد لقادة الإتحاد بأنهم ظلوا يبذلون جهدا كبيرا من أجل بث الممتاز وقدموا كثيرا من التنازلات من أجل تحقيق هذا الهدف ولكن عادة ما تصطدم مساعى الإتحاد مع رغبات وعنتريات وعضلات ممثلى أندية الدرجة الممتازة . *كلنا تابع الأزمة التى فجرتها الأندية قبل إنطلاقة الدورى والتى جاءت من شقين الأول كان حول حجم وتوزيع العائدات والشق الثانى كان مطلب طرفى القمة والخاص بمنحهما تميزا فى الحقوق من واقع أن كل الجمهور الذى يتابع المباريات يتبع لهما، كما أن مبارياتهما هى التى تجذب القنوات وقد وقف الجميع على الجهود الضخمة التى بذلها الإتحاد من اجل نشر منافسته القومية الاولى والتنازلات العديدة التى قدمها إلا أن كل ذلك لم يجدِ ولم يجد أمامه سوى الإنحياز لأنديته ويساند مطلبها والخاص بعدم تلفزة مباريات الدورى الممتاز أو كما قال( الأخ أسامة عطا المنان ) *قصدنا من السرد أعلاه أن نوضح للذين لا يعلمون الحقيقة والآخرين الذين يعرفون التفاصيل الخاصة بأزمة البث وأن السبب فيها الأندية وليس الإتحاد و لكنهم يهاجمون قادة الإتحاد ( لأشياء فى نفوسهم ) ويحملونهم مسئولية عدم نقل مباريات الممتاز تلفزيونيا برغم أنهم أبرياء *الشغب ظاهرة خطيرة *تناولنا بالأمس ظاهرة الشغب والفوضى التى أصبحت تتكرر بصورة مستمرة خاصة فى إستاد عطبرة وباتت هذه الظاهرة الخطيرة مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بفريق الأمل وجماهيره، وأضحت خطرا يهدد إستقرار وإستمرار النشاط الكروى فى البلاد كلها ونرى أنه لابد من حسمها وبسرعة حتى لا تستشرى وتنتشر فى بقية الملاعب *توقعنا أن يصدر مجلس إدارة نادى الأمل بيانا يشجب فيه التصرفات التى بدرت من بعض المحسوبين عليه فى مباراة فريقه الأخيرة أمام المريخ، يعتذر خلاله لجماهير كرة القدم فى السودان ويؤكد أنه ضد الشغب وكافة مظاهر الفوضى ولكننا فوجئنا بتصريحات غريبة ومستفزة وفيها إستصغار للآخرين وبالرياضة وقيمها ومعانيها والمؤسف أنها نسبت لمسئولين فى نادى الأمل *ماذا ستقول إدارة الأمل إن تعرض لاعبو الأمل لنفس التعدى والأضرار والإصابات التى يتعرض لها لاعبو الفرق الاخرى من جمهور الأمل، فهل سيصمتوا عندها ويعتبرونها أمرا عاديا ويحدث فى الملاعب ولا يستحق الإهتمام !!؟؟ صحيح أن الشغب يحدث فى ملاعب كرة القدم ولكن ليس بصورة متكررة ودائمة كما يحدث فى إستاد عطبرة *عموما نرى أن الحل يكمن فى وضع قانون رادع حاسم وكما قلنا بالأمس فإننا نقترح أن يدعو الإتحاد لجمعية عمومية طارئة يعدل فيها المواد الخاصة بالشغب على أن يكون هناك تشدد فى تطبيقها بحيث تفرض المواد الجديدة ( خصم تسع نقاط مع غرامة تعادل نصف المليار ) على كل فريق تتسبب جماهيره فى إثارة الشغب والفوضى *فى سطور *وصل المريخ إلى جنوب أفريقيا وينتظر أنصاره أن يعود وهو يحمل بطاقة التأهل لمرحلة المجموعات فى الكونفدرالية ،وكلما نتمناه أن يكون نجومه عند حسن الظن بهم وأن يقدروا المسئولية ويلعبوا برجولة وحماس وهمة وبروح قتالية عالية *مشاركة الرباعى ( أكرم الهادى - رمضان عجب - قلق - الطاهر الحاج ) كان لها الأثر الكبير فى تفوق المريخ فى عطبرة. *خسر شبابنا بثلاثية أمس من السعودية وإن كان لنا ما نقوله فهو أننا لا نملك منتخب شباب ولا ناشئين ولا داعى للمجاملة أوقفوا هذه الفوضى ( يا دكتور معتصم ) *المنتخب الوطنى الإثيوبى هو ليس بالضعف الذى يتوقعه البعض ونتوقع أن يجد منتخبنا صعوبة فى تخطيه وبالطبع فإن إستصغره فسيدفع الثمن *كابتن محمد عبدالله مازدا وبعد أن إقتحم التاريخ من أوسع أبوابه فسيتحول إلى أسطورة إن صعد بالمنتخب الوطنى للمرة الثالثة للنهائيات الأفريقية فى ظرف ست سنوات ( نسأل الله له التوفيق ) *لا نخشى على المريخ فى مباراته الأفريقية المقبلة سوى من ريكاردو *وارغو غير جدير بإرتداء شعار المريخ ويجب أن لا يرتدى شعاره فهو ليس لاعبا للمريخ بل هو متلاعب، وإن كان الأمر بيدى لطردته من السودان فورا *مباراة المريخ القادمة يجب أن يحسمها الأجانب - اللاعبون الوافدون الاربعة ( باسكال - ساكواها - كلتشى - أدكو ) ومعهم ريكاردو وأعوانه وأيضا الذى يسمى بليما وإن لم يفعلوا فيجب أن يغادروا من جوهانسبرج إلى بلدانهم ولا نرى سببا ولا داعيا لعودتهم مرة أخرى للسودان *ما يجده الأخوة قادة الإتحاد من (إساءات وإستفزازات وسخرية تحت مسمى النقد المفترى عليه ) كفيل بأن يكسبهم مناعة *النيل الحصاحيصا بدأ مشوار العودة للوراء *خمسة فرق مهددة بمغادرة الممتاز *كان الله فى عون الأخ جمال الوالى