الحقيقة تقتضي ان تقال حتى نعيد النظر في ما نفعله وما فعلناه. ما معنى أن أكون من كتاب أعمدة صحافة واضعاً إيميلي والايميلات بمختلف التسميات في دلالة واضحة للوضعية الخاصة في علم الكمبيوتر والتمسك بمختلف الأطياف من البشر في علم الاتصالات حتى أصبح البعض المواكب لهذه الطفرة العلمية من علم الكمبيوتر الانترنت والفيس بوك وهذه العلوم المفيدة التى جعلت هذه الدنيا كقرية صغيرة وهي الشائعة في التعريف. لعل من هذا تتضح الرؤية في المنطق، وربما لم يخطر على ذهننا مرة أن هذه الايميلات ممكن أن تأتي بجديد المقالات من الداخل أو الخارج لنشر مواضيع هادفة وصائبة تحمل الدسم المفيد للصحافة السودانية عبر الايميلات لذا أتوقع أن يداوم أصحاب الايميلات على فتحها ومراجعتها يومياً لكي يثبتوا لكل حادب لمعرفة علم الاتصال عبر الايميلات بالدخول إليها أنهم جاهزون ومواكبون، ولتعريفهم بأنهم «قدها وقدود». ذكر أحد الأخوان أنه أرسل مقالاً جميلا صالحا للنشر عبر أحد الايميلات ولكن مقاله «طش» من بين ثنايا الايميلات فتركه ولم يلاحقه، لأن قناعته تقول له ان ذهبت سوف تجد الإجابة غير المقنعة مثل ممكن يا أستاذ مقالك غير صالح للنشر وأصبح ملكا للصحيفة وفي نيته تمزيقه ورميه في سلة المهملات او تجاهله لأنه غير مهم ولا يرقى لمستوى النشر بالصحيفة لقول رأيه وحجره وهذا في حد ذاته محاربة في عدم نشر آراء الاخرين، وإن أنت محظوظ حتماً سوف تجده عبر هذه الصحيفة نشر في اي يوم وأنت لا تعلم به ، وهذا هو العرف السائد بالصحف السودانية. ولعلي قد طرقت موضوعا حساسا لم يتناول من قبل لحساسيته أو ربما لتركه بأنه موضع ليس ذا فائدة لهذا يجهله عامة الناس بالسودان والكل يعلمه من القائمين بأمر الصحف. وأنا متأكد أن بعض كتاب الأعمدة في الصحافة يضعون الإيميل رمزا فقط عبر الباب المشهور له بكتاباته للوجاهه فقط ، والدليل على ما ذهبت إليه فقد سألت أحد كتاب الأبواب وله أيميل بأن لي موضوعا عبر أيميله فهل فتحته، فذكر لي بعذر أقبح من الذنب والله يا أخي لم أفتحه، وربما لأسباب كثيرة منها العمل، أتمنى من هؤلاء المذكورين من أصحاب الايميلات العدول عن هذا التجاهل لإيميلاتهم بل لابد من الرجوع لها وهو في حد نفسه طفرة ليست بالسهلة في علم الاتصال عبر النت أو الفيس بوك، وبهذا نكون نحن سائرون في ظل التطور المعلوماتي والمواكبة فيه وبهذا نكون قد حققنا غاية كبرى لخدمة الصحافة عبر مجتمعاتها الحرة التي تسير في دروب المعرفة والتواصل حتى تعم الفائدة للجميع وإتاحة الفرصة عبر المقالات المرسلة عبر الايميلات لمن يرغب في نشر رسالته وهذا بمثابة إشارة صريحة لهؤلاء الكتاب لابد من التوقف عندها حتى نزرع الثقة بين القراء والكتاب عبر الابواب بالصحف اليومية.